توثيق
الضحايا الإعلاميين الفلسطينيين في سورية
الثلاثاء، 05 أيار،
2015
أصدر بعض الإعلاميين من
فلسطينيي سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بياناً يصف فيه معاناة فلسطيني
سوريا والمآسي التي لحقت به وبالكوادر الإعلامية من فلسطيني سوريا ويوثق بعض الأسماء
ممن عملوا في الميدان الإعلامي من معتقلين وضحايا قضوا خلال أحداث الحرب في سوريا
.
ووصف البيان الصعوبات الكبيرة
التي تعترض العمل الصحفي والتوثيقي لأحداث وواقع فلسطيني سوريا بأن " أيّا منا
لا يمتلك تلك الإمكانيات الماديّة التي يستطيع بموجبها تغطية الحدث على أكمل وجه سواء
كان فردا أم جماعة ، وإننا في أفضل الأحوال نستطيع نقل وتغطية الأحداث المتسارعة للقصف
بالبراميل والصواريخ والقذائف على دورنا وحاراتنا، وتوثيق آثار ذلك القصف الممنهج والتدمير
بطرق بدائية تفتقر للتقنية التي تواكب العصر؛ فضلا عن توثيق صور وأسماء المصابين والشهداء،
وعلى رأسهم شهداء الجوع والحصار، وشهداء الاغتيال وشهداء القصف الهمجي، وشهداء التغييب
في المعتقلات .
وقال الإعلاميون أنهم وثقوا
عدداً كبيراً من ضحايا فلسطيني سوريا والذين قضوا لأسباب متعددة كما عدد البيان الأسباب
التي أدت إلى قضاء الكثير من الإعلاميين حيث قضى بعضهم بشظايا القذائف، ومنهم من قضى
برصاص القنص، أو اغتيل بأيدي مجهولين على باب منزله، وهناك عدد كبير من الإعلاميين
الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، أو على أيدي جماعات ظلامية قامت بخطفهم
.
وأضاف البيان " أنه
غيّب قسم كبير من الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في سوريا خلف قضبان الزنازين بصورة
قسرية، ونعجز عن معرفة مصيرهم فيما إذا كانوا أحياء أم أموات. وقد أجبر جزء آخر من
الصحفيين على البقاء في المخيمات والمدن المحاصرة خشية التعرض للبطش والاعتقال، فكان
مصيرهم تلقي القذائف والصواريخ والبراميل، والعيش على فتات الأرض من الحشائش والأعشاب
البرية أو الموت جوعا نتيجة الحصار المشدد سالف الذكر على معظم المخيمات الفلسطينية
في سوريا وبالأخص اليرموك، وصعوبة توفير الطعام والشراب.
كما ذكر البيان " أن
بقية الإعلاميين والصحفيين سلكوا طريق الهجرة خارج الحدود إلى المنافي القريبة والبعيدة،
بسبب ظروف الحرب السورية التي هجرت عدداً كبيراً من السكان أصلاً لقساوتها؛ فضلا عن
خشية أي صحفي من التعرض للاغتيال أوالاعتقال على أيدي أطراف الصراع في سوريا، وأولها
قوات النظام.
وأورد البيان قائمة بأسماء
من أمكن توثيقه ممن ارتقوا طيلة أكثر من ثلاث سنوات من عمر الكارثة المتواصلة على فلسطينيي
سوريا وهم :
- المصور جهاد شهابي الملقب
" جفرا" وقضى بقصف على مخيم اليرموك
- المصور فادي أبو عجاج وقضى
بقصف على مخيم اليرموك
- المصور جمال خليفة وقضى
بقصف على مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي ومدير مركز
الشجرة لتوثيق الذاكرة الفلسطينية الأستاذ غسان شهابي الذي اغتيل برصاص قناصة النظام
السوري وهو يقود مركبته في مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي والإغاثي أحمد كوسا الذي قضى برصاص
قناصة النظام السوري في مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي والإغاثي
خالد بكراوي من مخيم اليرموك الذي قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري
- الناشط الإعلامي والفنان الفلسطيني حسان حسان ابن
مخيم اليرموك والذي قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري
- الناشط الإعلامي والإغاثي أحمد السهلي الذي قضى جراء
قصف استهدف مركز وتد للتنمية داخل مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي والمصور بسام حميدي الذي قضى في
لقصف استهدف مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي يامن ظاهر
من مخيم خان الشيح وقضى نتيجة القصف على المخيم
- الإعلامي والمصور إياس فرحات
أول شهيد على أرض مخيم اليرموك وقضى أثناء تغطيته بالكاميرا التي كان يحملها لتظاهرة
خرجت في المخيم تنديداً بجريمة قتل 14 مجنداً من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني استشهدوا
في شمال سوريا
- المصور أحمد طه الذي قضى بشظايا قذيفة هاون سقطت
على شارع صفد في مخيم اليرموك
- الناشط الإعلامي والمصور بلال سعيد الذي قضى بقصف
استهدف مخيم اليرموك في العام 2012
- 14- الشهيد الناشط الإعلامي
منير الخطيب الذي استشهد برصاص القنص في مخيم اليرموك
كما أورد البيان قائمة بأسماء
إعلاميين وصحفيين فلسطينيين معتقلين في السجون السورية، والمعتقلون الذين تم توثيقهم
هم:
الصحفي مهند عمر وهو موظف في مكتب قناة العالم الإيرانية
في دمشق واعتقل في العام 2012 على رأس عمله من مكتبه في داخل القناة وسط العاصمة دمشق.
الصحفي بلال أحمد، وهو يعمل
في مكتب قناة فلسطين اليوم بدمشق، وانتشرت أخبار تفيد بقضائه تحت التعذيب في أفرع المخابرات
السورية، وأضاف البيان أن القناة كتبت عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها على فيسبوك نصاً
منقوصاً منه ذكر سبب قضاء بلال، واكتفت القناة بالقول أنه "استشهد في ظروف غامضة"
غير أن ذويه عادوا ونفوا نبأ استشهاده موضحين أن لا أنباء تؤكد وفاة ابنهم في المعتقل
الإعلامي والصحفي رامي حجو مصور قناة القدس الفضائية،
وهو معتقل منذ عامين في سجون النظام السوري.
الناشط الإعلامي علي مصلح المعتقل في سجون النظام
السوري وهم من أبناء مخيم خان الشيح.
الناشط الإعلامي أحمد جليل المعتقل في سجون النظام
السوري وهو أبناء مخيم خان الشيح.
وأكد البيان "أنه رغم
كل التحديات والمصاعب فإن عدد كبيراًمن الصحفيين والنشطاء الإعلاميين لايزالون مصرّين
على البقاء وتوثيق جميع أشكال معاناة واستهداف اللاجئ الفلسطيني في سوريا، ونقلها إلى
وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرف العالم
حجم الكارثة التي حلت بشعبنا في شام العزة والكرامة.
و طالب الإعلاميون في بيانهم
"جميع الهيئات والمؤسسات واتحاد الإذاعات الفلسطينية بتوفير الحماية والدعم اللوجيستي
للكوادر الصحفية والإعلامية الفلسطينية العاملة داخل مخيمات سوريا ، ونطالب الجميع
أن يكونوا يداً واحدة ضاغطة على الإعلام الرسمي والمحلي الفلسطيني، لتبني قضية وجودنا
المستهدف في مخيمات اللاجئين بسوريا، عبر الشاشات الكثيرة التي لا تنقل إلا القليل
القليل من مآسينا، وذلك لضمان إيصال صوتنا للعالم العربي وللمجتمع الدولي، فضلا عن
ضرورة تسخير شبكة علاقات الجسم الإعﻻمي الفلسطيني مع القنوات العالمية والشخصيات الإعلامية
لخدمة هذه الغاية النبيلة.
ووجه البيان " الشكر
لقناة القدس الفضائية التي أخذت على عاتقها خلال الفترة الماضية تغطية أخبار المخيمات
الفلسطينية في سوريا، داعين جميع وسائل الإعلام في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة
ﻷن تحذو حذو قناة القدس، على اعتبار أن الموضوع يعني الجميع دون استثناء "
وطالب البيان في ختامه
" كل الجهات المسؤولة وأبرزها منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل كافة، ووكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة
مراسلون بﻻ حدود، بحمايتنا وتوفير معدّات العمل لنا وإخراج زملائنا المعتقلين والمختطفين
جميعهم من السجون السورية وتوفير أساسيات الحياة لمن صمد من الصحفيين داخل المخيمات
والتجمعات الفلسطينية وفي مختلف المدن والبلدات السورية المحاصرة ﻷن الوضع ﻻيحتمل التسويف"
حسب ما جاء على لسان الإعلاميين من فلسطينيي سوريا .
المصدر: مجموعة العمل
من اجل فلسطينيي سورية