ثمانية شهداء فلسطينيين قضوا خلال
أسبوع بينهم اثنان قضيا برصاص الأمن المصري
الأحد 20-9-2013 العدد: 41
التقرير الأسبوعي التوثيقي لأوضاع
المخيمات الفلسطينية في سورية
للفترة من 14 وحتى 20 سبتمبر 2013
حسب الاحصائيات الموثقة لمجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية، استشهد خلال الفترة ما بين 14 وحتى 20 سبتمبر
"8" فلسطينيين سوريين توزعوا كما يلي:
• ثلاثة شهداء فلسطينيين
قضوا في سورية يوم السبت 14-
سبتمبر، وهم:
- "وسيم صابر"، حيث قضى
إثر القصف الذي استهدف مخيم اليرموك.
- "محمد نداف"، حيث قضى
إثر القصف الذي استهدف مخيم اليرموك.
- "أحمد موسى"، حيث قضى
إثر القصف الذي استهدف مخيم اليرموك.
• ثلاثة شهداء فلسطينيين قضوا يوم
الثلاثاء 17- سبتمبر، وهم:
- الشاب "عمر دلول"، قضى
إثر إطلاق خفر السواحل المصرية النار على السفينة التي كانت تقله أثناء محاولته
الوصول لشواطئ أوروبا.
- السيدة "فدوى طه"، قضت
إثر إطلاق خفر السواحل المصرية النار على السفينة التي كانت تقلها أثناء محاولتها
الوصول لشواطئ أوروبا.
- الشـاب "احـمـد الحـاج
يـونـس" من سكان مخيم اليرموك شارع صفد، حيث قضى خلال اعتقاله في أحد سجون
الأمن السوري.
• شهيدان فلسطينيان قضيا في سورية يوم الجمعة 20- سبتمبر، وهما:
- الشاب "عبد المنعم
الموعد" من أبناء مخيم اليرموك قضى متأثرا بجراح أصيب بها قبل عدة أيام إثر
القصف على مخيم اليرموك.
- الشاب "أسامة الخضراء"،
قضى تحت التعذيب في أحد سجون الأمن السوري، يذكر أن الخضراء مدرب كرة يد لفريق جيش
التحرير الفلسطيني ومدرب كرة يد في نادي الشرطة، كان قد اعتقل بتاريخ 25/7/2013
وتم إبلاغ أهله يوم 19/9/2013 رسمياً بوفاته، وتشير المعلومات بأن تاريخ وفاته
الحقيقي يعود ليوم 8/8/2013 أي بعد أسبوعين من اعتقاله.
الوضع المعيشي
أوضاع معيشية تزداد تأزماً في
المخيمات الفلسطينية بسورية، حيث لا يزال الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الجيش
السوري النظامي مستمراً على مخيمات اليرموك، والسبينة، والحسينية، ودرعا، حيث
يعاني أهالي تلك المخيمات من مخاطر كبيرة خصوصاً بعد فقدان الخبز والدواء والمواد
التموينية بشكل كامل من أسواقها منذ عدة أشهر.
وفي سياق متصل يعاني أهالي مخيمي
النيرب وحندرات بحلب من الحصار الذي تفرضه قوات الجيش الحر على المخيمين، حيث
يشتكي أهالي مخيم النيرب من صعوبة تأمين الخبز لأبنائهم ومن استمرار انقطاع
الكهرباء منذ أكثر من عام، في حين أفاد
مراسلنا في مخيم حندرات أن بعض العائلات من أهالي المخيم غادروا الوحدة التاسعة من
السكن الجامعي بمدينة حلب متجهين إلى مخيمهم، وذلك خشية التهديدات التي تعرضوا لها
سابقاً، حيث أنه قبل عدة أيام قام عناصر من الأمن السوري باقتحام الوحدة التاسعة
مطالبين الأهالي الذين نزحوا إليها بإخلائها، كما أن بعض العناصر قاموا بإطلاق
النار بالهواء لإرهاب الأهالي وذلك بعد مشادة كلامية بين بعض شباب المخيم وعناصر
الأمن.
وفي سياق آخر يعاني أهالي مخيمات خان
الشيح والسيدة زينب وخان دنون في ريف دمشق والرمل في اللاذقية والعائدين في حمص،
والعائدين في حماة، من غلاء أسعار المواد التموينية وعدم توافر عدة أصناف من
الأدوية إضافة لانقطاع الماء والكهرباء لفترات طويلة، و ضعف الخدمات الصحية فيها.
قصف
تعرض مخيم اليرموك للقصف بقذائف
الهاون والصواريخ أيام 14، 15، 20 سبتمبر، كما تعرض مخيم خان الشيح للقصف بعدة
قذائف هاون في 14 سبتمبر مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي فيه، فيما شهدت معظم المخيمات الفلسطينية السورية
حالة من الهدوء الحذر خلال هذا الأسبوع.
مصر:
نقل مراسل مجموعة العمل بالإسكندرية
في 17 سبتمبر نبأ سقوط شهيدين هما الشاب "عمر دلول" والسيدة "فدوى
طه"، نتيجة إقدام خفر السواحل المصري على إطلاق النار على سفينة متجهة إلى
سواحل إيطاليا تقل عدد من العوائل الفلسطينية والسورية اللاجئة إلى مصر، وذلك
أثناء محاولتهم الهروب في زوارق مصرية إلى الشواطئ الأوربية، هذا وقد أكد مراسلنا
بأن الأشخاص المتواجدين على الزورق والذي يبلغ تعدادهم أكثر من 200 شخص جُلّهم من
الأطفال والكبار بالسن، وفي السياق عينه ناشد اللاجئون الفلسطينيون السوريون
المتواجدون في ميناء أبي قير المصري كافة الجهات الحقوقية والإنسانية بما فيها
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأونروا والسفارة الفلسطينية في القاهرة التدخل
العاجل من أجل إطلاق سراحهم.
وفي سياق متصل دعت أربع مؤسسات
حقوقية دولية مصر لاحترام التزاماتها تجاه فلسطينيي سوريا حيث أدانت المؤسسات الحقوقية
الدولية الأربعة ما اعتبرته استهدافاً ممنهجاً من قبل السلطات المصرية للفلسطينيين
القادمين من سوريا إلى أراضيها، والذين يربو عددهم على العشرة آلاف لاجئ، داعية
القاهرة إلى احترام التزاماتها تجاههم وفق ما يمليه القانون الدوليّ.
وحذّرت المنظمات في بيان مشترك
الخميس 19 سبتمبر، من تصاعد موجة التضييق على فلسطينيي سوريا الذين لجؤوا إلى مصر
هرباً من النزاع المسلّح، لا سيما بعد مقتل اثنين منهم برصاص البحرية المصرية حين
فتحت نيرانها على قارب هجرة غير قانونية قبالة سواحل الإسكندرية في ساعة متأخرة من
ليل الثلاثاء 17 سبتمبر.
وأضاف البيان أنّ قوات البحرية
المصرية طاردت قارباً للهجرة نحو أوروبا كان يقلّ قرابة 230 شخصاً غالبيتهم
فلسطينيون، وأجبرته على الإبحار نحو قاعدة أبو قير العسكرية، ثم أقدمت على فتح
نيرانها على الركاب الذين رفضوا تسليم أنفسهم إلا برقابة من قبل الصليب الأحمر
الدولي، فقتلت رجلاً وامرأة بالرصاص وأصابت اثنين آخرين قبل أن تقوم باحتجاز بقية
الركاب في قاعدة أبو قير العسكرية.
واعتبر البيان أن السلطات المصرية
استخدمت قوة غير مبررة على الإطلاق ضد مدنيين عزّل، منتهكة بذلك القواعد الأساسية
في القانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
والسياسية، لا سيما الحقّ بالحياة الذي نصّت عليه المادة السادسة من العهد، وهو
الحق الذي لا يجوز إهداره إلا في حالات الطوارئ القصوى, وطالبت المنظمات الحقوقية
الأربعة بالسماح الفوري لمندوبي الصليب الأحمر الدولي بزيارة المعتقلين في قاعدة
أبو قير العسكرية، والكف عن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين، بما في ذلك محاسبة
مرتكبي هذه التجاوزات.
وختم البيان بدعوة كل من المجتمع
الدولي والمفوضية السامية للاجئين ووكالة "الأونروا" إلى تحقيق تسوية
شاملة لملف فلسطينيي سوريا داخل الأراضي المصرية، بصورة تحفظ وضعهم القانوني
كلاجئين، وتوفّر لهم الحماية الأمنية والحياة الكريمة, منوّهاً إلى ضرورة أن تُبدي
السلطات المصرية الاحترام الكامل لالتزاماتها حيال هؤلاء اللاجئين وفق ما تمليه
الاتفاقيات الدولية التي تعدّ مصر طرفاً فيها، لا سيما الموقّعة عام 1951 والتي
نظمت رعاية المفوضية السامية للاجئين حول العالم.
ويشار إلى أنّ المنظمات الموقعة على
البيان هي: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (جنيف) مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سوريا (لندن)، مركز حقوق اللاجئ الفلسطيني (اسطنبول)، مركز العودة
الفلسطيني (لندن).
ومن جانبها أصدرت السلطات المصرية في
19 سبتمبر تعميماً جديداً منعت بموجبه سفر الشباب الفلسطينيين إليها من عمر 18 إلى
40 سنة حتى لو كانوا بصحبة الأب والأم وبالفعل تم تطبيق التعميم صباح هذا اليوم
على الطائرة السورية في دمشق حيث تم رفض جميع الشباب اللذين ضمن هذه الفئة.
اعتقال
اعتقل في 14 سبتمبر كل من "محمد
طه غنيم" في العقد الثالث من العمر، و"مجد زواهري" في العقد الرابع
من العمر، في ليبيا أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الإيطالية عبر البحر، وفي
سياق آخر سجل في 15 سبتمبر نبأ اعتقال الشاب "محمد خالد عثمان" أثناء
عودته من دمشق إلى حمص في 11 سبتمبر، يشار أن محمد في العقد الثالث من العمر وكان
برفقة والدته أثناء اعتقاله، فيما عرف في 19 سبتمر أن سبب غياب الشاب "محمد
الدربي" من أبناء مخيم النيرب منذ 4
أشهر أنه معتقل في أحد الفروع الأمنية بدمشق.
مفقودون
سجل في 14 سبتمبر فقدان الشاب
"محمد احمد مرشد" (38 عاماً) من سكان مخيم اليرموك، وذلك منذ حوالي
الشهر أثناء توجهه من منطقة الزاهرة بدمشق إلى مخيم اليرموك، كما وردت معلومات في 18 سبتمبر عن فقدان الشاب "حسن كامل عمرو" مواليد 1968
من سكان مخيم اليرموك بتاريخ 9-4-2013 في منطقة الزاهرة.