القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

حالة ذعر بين أبناء مخيم اليرموك مع استمرار التوتر بين داعش والنصرة

حالة ذعر بين أبناء مخيم اليرموك مع استمرار التوتر بين داعش والنصرة

السبت، 09 نيسان، 2016

قضى الشاب "أحمد أبو خشبة" من أبناء مخيم حندرات أثناء مشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام السوري في المعارك التي تدور في محيط مخيم حندرات بحلب، حيث يحاول الجيش النظامي استعادة سيطرته على المخيم الذي تسيطر عليه مجموعات المعارضة السورية المسلحة منذ حوالي الثلاثة أعوام.

آخر التطورات

يعيش الأهالي في مخيم اليرموك حالة ذعر وقلق في ظل استمرار التوتر بين تنظيم الدولة داعش وجبهة النصرة، حيث أصيب عدد من أبناء المخيم جراء اشتباكات بوم أمس، وأُصيب طفل بساقه عند ذهابه إلى المدرسة، كما وردت أنباء عن إصابة أحد أمراء تنظيم الدولة المدعو "أبو علي الصعيدي" إصابة خطرة وأنباء أخرى تتحدث عن وفاته.

في حين قال أحد أبناء المخيم أن شوارع المخيم تحولت إلى أقسام وقطاعات تفصلها "الشوادر" لحماية المسلحين أنفسهم من رصاص القناصة، فلايزال يسمع أصوات تبادل القنص بين طرفي القتال في المخيم مع انتشار القناصة على أسطح المنازل وقنصهم للشوارع والأزقة، كما أفاد عدد من أبناء المخيم أن تنظيم الدولة "داعش " نادى عبر مكبرات صوت المساجد، أن يسلم عناصر جبهة النصرة أنفسهم للتنظيم، خاصة مع انحسار جبهة النصرة في المخيم.

يأتي ذلك في ظل استمرار حصار الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة على المخيم لليوم (1028) على التوالي، وقطع الكهرباء عنه منذ أكثر من (1089) يوماً، والماء لـ (578) يوماً على التوالي، ومنع ادخال المواد الغذائية والطبية للمخيم.

وبالانتقال إلى حلب، حيث شهد محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة وقوات الجيش النظامي، حيث يحاول الأخير استعادة سيطرته على المخيم.

يذكر أن المخيم خالي تماماً من ساكنيه حيث أجبر الأهالي على ترك مخيمهم على وقع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات النظام والمعارضة، قبل حوالي (1076) يوماً، والتي انتهت بسيطرة المعارضة على المخيم.

فيما منعت قوات المعارضة السورية المسلحة عودة الأهالي للمخيم منذ تلك الفترة، في حين تعرض المخيم لقصف متكرر بالبراميل المتفجرة طوال تلك المدة، ما أسفر عد دمار حوالي (80%) من منازل المخيم.

أما في تركيا، ناشدت مجموعة من العائلات الفلسطينة السورية العالقة على الحدود التركية عبر مجموعة العمل، المنظمات الدولية والإنسانية والسفارة الفلسطينية والمفوضية العامة للاجئين التدخل من أجل مساعدتهم للدخول إلى الأراضي التركية، فلم يعد باستطاعتهم الرجوع إلى مخيماتهم ومراكز تجمعاتهم لوجود الحواجز الأمنية السورية على طريق عودتهم، ولعلم تلك الحواجز وعناصرها الأمنية بتوجه تلك العائلات والأفراد نحو الأراضي التركية، والتي تعتبره تلك العناصر بالخيانة.

حيث أكد ناشطون وبعض الأفراد باعتقال عدد من اللاجئين الفلسطينيين والشباب خلال عودتهم إلى بيوتهم، علماً أن معظم حواجز الأمن السوري ومجموعاته الموالية تعتقل كل لاجئ فلسطيني في طريقه نحو مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في الشمال السوري، باستثناء من تتم رشوته من قبل مجموعات التهريب والتي يتم تنسيق عملها بالتعاون مع عناصر الحواجز الأمنية السورية، والتي تؤمن بدورها طرق العبور نحو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

الأمر الذي دفع معظم العائلات الفلسطينية إلى أن يبقوا على الحدود، ووصفت إحدى اللاجئات أوضاعهم بالمزرية ويعيشون بوضع نفسي سيء، فهم يبيتون عند منزل المهرب منذ أكثر من 20 يوماً، ويأكلون ويشربون مما استطاعوا تجميعه للسفر، وفي بعض الأحيان البيت الواحد يأوي عدد من الأسر، كما أنهم حاولوا لعدة مرات العبور إلا أن ذلك لم ينجح لانتشار الجيش التركي وتشديده على الحدود السورية، علاوة على ذلك القلق المصاحب لعملية التهريب للأراضي التركية والخوف من استهدافهم من قبل عناصر الجيش التركي.

وفي ختام المناشدات طالب اللاجئون الفلسطينيون بفتح ممر آمن لدخولهم للأراضي التركية بعيداً عن إهانات وشتائم عناصر الجيش التركي وقناصته وكاميرات مراقبته.

يشار إلى أن تركيا قامت بإنشاء أبراج مراقبة وصفت بالذكية، حيث ترصد تلك الأبراج أي جسم متحرك يقترب من الحدود التركية السورية، إضافة إلى إطلاق تحذيرات باللغات التركية والإنجليزية والعربية لكل جسم متحرك يقترب مسافة 300 متر من الحدود.

وعلى صعيد متصل، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس الاتحاد الأوروبي بأن بلاده "لن تنفذ الاتفاق" ما لم يلتزم الاتحاد "بتعهداته" خصوصاً فيما يتعلق بإلغاء تأشيرة الدخول اعتبارا من حزيران/يونيو للمواطنين الأتراك الذين يريدون السفر إلى أوروبا.

ووفقاً لوكالات أنباء فقد شدد الرئيس التركي خلال خطابه أن "هناك شروط محددة.إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوات الضرورية ولم يلتزم بتعهداته، فإن تركيا لن تنفذ الاتفاق".

يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي كانا قد وقعا منتصف آذار الماضي، اتفاقاً خاصاً باللاجئين يتألف من عدة بنود أبرزها أن تلتزم تركيا بإيقاف الهجرة الغير شرعية عبر حدودها، إضافة إلى إعادة جميع المهاجرين الذي دخلوا إلى اليونان بشكل غير شرعي منذ 20 آذار/مارس 2016 إلى تركيا.