حصار مخيم اليرموك..
محاولة لكسر إرادة اللاجئ و حرف للاتجاه
الجمعة، 22 شباط، 2013
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية
المسجلين لدى الاونروا حوالي 518,949 لاجئ يعيش حوالي 27 %
منهم في المخيمات . و يضاف إليهم الذين
لجؤا إلى سورية عامي 1967 و 1970 و لم يتم تسجيلهم في سجلات الاونروا .
و يتمركز حوالي 80% من مجموع
الفلسطينيين في سورية في إطار مدينة دمشق
وضواحيها، وتعترف الاونروا بوجود عشرة مخيمات تقدم لها الخدمات المتنوعة و المكملة
للخدمات التي تقدمها الحكومة السورية، هذه المخيمات هي ( النيرب و سبينة و خان
الشيح و خان دنون و العائدين في حمص و قبر الست (السيدة زينب) و العائدين في حماة
و مخيمي درعا و درعا الطوارئ بالإضافة إلى
جرمانا) بينما اعتبرت أماكن تواجد الفلسطينيين خارج هذه المخيمات بتجمعات فلسطينية مثل (اليرموك
والحسينية و عين التل (حندرات) و الرمدان والرمل في اللاذقية غيرها ) تقدم لها خدمات الحد الأدنى رغم ما
تعانيه هذه التجمعات من ذات المشاكل التي يعانيها أبناء المخيمات الأخرى .
مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني
يعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل والخارج على حدٍ
سواء ، ورغم ذلك فهو غير معترف به من قبل الأونروا إلا أنها تقدم له الخدمات في
جميع النواحي ماعدا النظافة والخدمات العامة.
و يقع مخيم اليرموك إلى
الجنوب من مدينة دمشق حيث يبعد عن مركز المدينة 8كم إلى 10 كم، و تقدر مساحة المخيم (2110000متر
مربع) اتسعت هذه المساحة عاماً بعد عام لتصبح حجم المساحة اليوم أضعاف تلك
المساحة.
و تقدر الإحصائيات غير الرسمية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم
اليرموك وصل اليوم إلى مابين 200 - 220 ألف لاجئ تقريبا.أما الإحصاءات الرسمية-
حسب الاونروا - للعام 2012 فتتحدث عن 162230 لاجئ فقط، يتوزعون في المناطق
التالية :
المنطقة التي تسمى المخيم القديم والمحصورة ما بين شارعي اليرموك
وفلسطين .والممتدة مابين الجسر عند مركز الشهيدة حلوة زيدان والشارع الواصل بين
دوار فلسطين وشارع اليرموك والذي يسمى شارع القدس وامتداده إلى الغرب شارع نوح
إبراهيم .
حي التقدم والممتد مابين ارض البيطار وشارع العروبة .
– حي العروبة والممتد من شارع العروبة حتى
بساتين قرية يلدا
حي 8
آذار والممتد مابين شارع ال30 عند مستشفى فلسطين
حتى بناء بلدية الحجر الأسود .
غرب
اليرموك وهو المنطقة المحصور مابين شارع اليرموك وشارع صلاح الدين(شارع الـ 30) .
حي
التضامن وهو المنطقة الواقعة شرق شارع فلسطين وأكثف هذه التجمعات خلف سينما النجوم
وخلف معمل البسكويت.
الحجر
الأسود والممتد من شارع ال30 شمالا حتى القدم غربا وحجيرة والسبينة جنوبا ويلدا
غربا وفي هذه المنطقة تقل نسب الفلسطينيين قياسا لباقي السكان المتواجدين في هذه
المنطقة .
لقد دخلت المناطق المحيطة بالمخيم في أتون الأزمة مبكرا وتعرضت للقصف
مرارا ً و شهدت اشتباكات عنيفة بين أطراف النزاع هناك ما لبثت أن انتقلت إلى
المخيم لما يشكله من أهمية جغرافية لطرفي الأزمة في سورية فهو أحد أهم المنافذ
للجيش الحر للعبور إلى المدينة و صلة الوصل بين طرفي المناطق التي بات يسيطر عليها
، في حين يعمل الجيش النظامي على التصدي
له بكل الوسائل و استخدام كل أنواع الأسلحة
ليمنع أي تقدم أو خروج من اليرموك نحو دمشق و الحفاظ على تقطيع أوصال
المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر .
مخيم اليرموك في قلب
الحصار
دأبت الجيوش و الأجهزة الأمنية عبر التاريخ إلى استخدام الحصار بكل
أنواعه كوسيلة من وسائل الحرب بهدف كسر إرادة الطرف الأخر و إجباره على الاستسلام
، و الشواهد على ذلك كثيرة فالمغول حاصروا بغداد قبل اقتحامها سنة 1258 م و كذلك
الصليبيون حاصروا عكا ، و في العصر الحديث و على المستوى الفلسطيني فقد حوصر
الفلسطينيون في سياق نضالهم التاريخي و في مختلف مناطق اللجوء كما في الأردن و
لبنان و العراق و الآن في سورية ، فهاهو مخيم اليرموك و مخيم سبينة و تجمع
الحسينية للاجئين الفلسطينيين تعاني من أشد أنواع الحصار.
و تفرض قوات النظام السوري بهدف إعادة السيطرة على بعض الأحياء
الجنوبية لمدينة دمشق حصاراً خانقا ً على مخيم اليرموك ، بدأت إرهاصات هذا الحصار
منذ صيف 2012 عندما بدأت بوضع الحواجز على أطراف المخيم و مداخله و استهداف حارته
و أحيائه، و القيام بعملية القضم أولا ً بأول ، فأقامت حاجزاً على بداية الشارع
الرئيسي لمخيم اليرموك من جهة الغرب و المسمى بشارع الثلاثين لينتقل بعد حين إلى
منتصف الشارع باتجاه عمق المخيم .
كما أن َّ استهداف حي الثامن من آذار و حي التقدم من جهة الحجر الأسود
و حي الجاعونة من جهة شارع فلسطين - باعتبارها تمثل ممرات لعناصر الجيش الحر بنظر
النظام - أدى إلى ترحيل معظم سكان تلك الأحياء باتجاه قلب المخيم ، و تحييد مشفى فلسطين و مشفى
الباسل الجراحي و تعطيل مهامهما في تقديم المساعدات الطبية للجرحى و المصابين من
أبناء المخيم و هذا ما تأكد فيما بعد من
خلال القصف المباشر الذي تعرضت له المركز الطبية الواقعة في تلك المناطق بتاريخ 13
كانون الأول 2012 م.
لقد شكل المخيم قبيل الفترة التي سبقت التهجير و الحصار بيئة حاضنة و آمنة لسكان كل
المناطق المحيطة به و الرئة التي تتنفس منها ضواحي دمشق و ريفها ، التي تشهد
نزاعات مسلحة و خصوصا ً حي التضامن و القدم و العسالي و يلدا و الحجر الأسود و
الميدان و غيرها ، فمؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني و سكان المخيم أرادوا رد جزءا
ً من الجميل و الدين الذي احتفظوا به للشعب السوري فبادروا إلى افتتاح العديد من
مراكز الإيواء للإخوة النازحين من السوريين و الفلسطينيين قدموا من خلالها كل ما يلزم من غذاء و كساء و فراش و دواء ،و التي
تعرض بعضها لاحقا ً إلى الاقتحام لعدة مرات و اعتقال بعض النزلاء و الناشطين فيها
، و يشار في هذا المقام إلى أن طائرة الميغ التي قصفت مخيم اليرموك بتاريخ 16
كانون الأول 2012 استهدفت مسجد عبد القادر الحسيني أحد تلك المراكز و الذي راح
ضحيته مئات الشهداء و الجرحى من المدنيين و النازحين المقيمين فيه و تهجير حوالي
80 % من سكان مخيم اليرموك و فرض حصار قاسي على من تبقى منهم فيه .
لقد عمدت قوات النظام السوري
إلى إطباق حصار خانق شمل جميع نواحي الحياة في المخيم فعملت على :
منع إدخال الطحين
والمازوت إلى الأفران داخل المخيم . فبعض الأفران تعمل مرة واحدة في الأسبوع ، وقد
تعرض في بداية الحصار أحد أصحاب الأفران للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية كونه المخبز الوحيد الذي استمر ولم يتوقف عن
العمل، إلى أن نفذ ما لديه من طحين ، كما شهد محيط عدد من المخابز كمخبز خطاب في شارع العروبة و مخبز أبو
فؤاد في شارع اليرموك لسقوط عدة قذائف
إثناء عملهما .
ونتيجة لقلة
الطحين ومنع دخوله إلى المخيم فإن كمية الخبز المسموح ببيعها إن توفر هي ربطة
واحدة لكل عائلة بمعدل ثمانية أرغفة.
و في هذا
السياق يُذكر أن بعض الناشطين الفلسطينيين من الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب
الفلسطيني قد قدما حياتهما ثمنا ً لإدخال حوالي 150 ربطة خبز إلى المخيم حيث تم
تنفيذ حكم الإعدام الميداني على احد الحواجز
بحق كلا ً من الشابين طه حسين وعمر الحارث.
منع دخول الغاز و
المازوت فقد تمت مصادرة عدة سيارات محملة بالغاز و المازوت الداخلة إلى المخيم من
قبل عناصر الأمن و المجموعات المسلحة التابعة للنظام و اللجان الشعبية – التابعة للجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين القيادة العامة.
منع دخول الأدوية و
المواد الطبية إلى المستوصفات و المشافي في المخيم فكما هو معروف أن مخيم اليرموك
يضم الكثير من العيادات الخاصة و المستوصفات بالإضافة إلى أربع مستشفيات هي مستشفى
الشهيد فايز حلاوة ويتبع لجيش التحرير الفلسطيني ، و هو مُحيد من بداية الأزمة و
تم إغلاقه بشكل كامل ، ومستشفى الباسل التابع للجمعية الخيرية الفلسطينية و قد تم استهدافه بالقصف لأكثر من مرة و نهب محتوياته، فأصبح يقتصر عمله على استقبال الحالات المرضية فقط
و لا
يستقبل الحالات الاسعافية الناجمة عن القصف أو القنص لعدم توفر المستلزمات
الأساسية من معدات وكوادر طبية ، ومستشفى الرحمة الخاص ويقع
في أول المخيم وهو مغلق بسبب اشتداد الاشتباكات حوله ، ومستشفى فلسطين التابع لجمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني و هو الوحيد الذي يعمل الآن في المخيم رغم النقص الشديد الذي يعانيه في
الأدوية و اللوازم الطبية الضرورية لعلاج المرضى.
إن
الحصار المفروض على اللاجئين الفلسطينيين
في مخيم اليرموك و تعطيل الحياة بكل أشكالها أدى تفاقم المعاناة لدى
الفلسطينيين بشكل عام و المرضى و ذوي الاحتياجات الخاصة و أصحاب الأمراض المزمنة
كمرضى الأورام و القصور الكلوي و أمراض الدم ، الذين هم بحاجة إلى الدخول و الخروج
بأوقات قد لا تتطابق مع الوقت المسموح به للدخول و الخروج مما قد يؤدي إلى حالات
من الوفيات أو المضاعفات الخطير ة لديهم كما هو الحال مع الطفل أسامة فرج الذي قضى
نتيجة نقص العناية الطبية .
كما نال الحصار
المفروض على المخيمات العملية التعليمية فيها و ذلك نتيجة إصابة المدارس بالقصف
الذي تعرضت له ، و النزوح الشديد الذي شهده المخيم بالإضافة إلى التخوف الكبير لدى
الأهالي الذين تبقوا داخل المخيمات من إرسال أبنائهم إلى المدارس ،الأمر الذي يهدد
بنسف العملية التعليمية بشكل كامل لأبناء اللاجئين الفلسطينيين و ضياع عام دراسي
أخر عليهم .
و لم تكن الحالة
الاقتصادية المتردية أصلا ً للاجئين الفلسطينيين بمنأى عن الآثار السلبية و الضارة
للحصار، فلقد تعرضت البيوت و المحلات التجارية لعمليات نهب و سلب ممنهج لخلوها من
أصحابها أو صعوبة الوصول إليها نتيجة القنص و القصف الذي يتعرض له المخيم ،
ما سيفرض على اللاجئ العمل من جديد على
تأثيث منزله الذي عاثت به الأقدام و تناقلته الأيدي .
غياب للاونروا والمنظمات الدولية و حضور لافت للمؤسسات الخيرية و
الأهلية :
نتيجة لحالة الحصار المفروض على مخيم اليرموك منذ قرابة الشهرين و في
ظل غياب الدور المنشود للمنظمات الدولية و المؤسسات الرسمية لا سيما الاونروا و
الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ، قامت العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهليــة والإغاثية
واللجان المستقلة المتخصصة بتقديم الخدمات والمهمات الاجتماعية والإنسانية من صحة
و تعليم و إغاثة لمن تبقى من اللاجئين الفلسطينيين و غيرهم داخل المخيم
تجلى ذلك من خلال عمل هيئة فلسطين
الخيرية و هيئة إغاثة الشعب الفلسطيني و
مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية و غيرها من اللجان الأهلية و الشبابية
الناشطة داخل المخيم ، حيث قامت بتوزيع الطرود الغذائية و قسائم شراء المواد الغذائية
و عقد حلقات التعليم المدرسي في البيوت و المساجد.
كما قامت هذه الهيئات و المؤسسات بالدور المفروض أن تقوم به اللجنة
المحلية لبلدية اليرموك من إدارة للمرافق العامة داخل المخيم بعد أن توقفت عن القيام بدورها من كافة النواحي سواء الصحية
أو الخدمية ، فتراكم القمامة و النفايات الطبية و مخلفات الدمار في الشوارع و
الحارات أصبح ينذر بحدوث أضرار كبيرة تهدد
بكارثة إنسانية و بيئية ، جعلت المتطوعين من أبناء المخيم يؤدون هذا
الدور من خلال حملات نظافة أخذت أسماء متعددة كما في حملة " شمر و نظف
"التي قامت بها الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني ومؤسسة جفـرا للإغاثة
والتنمية الشبابية و حملة " نظف
مخيمك "التي نفذتها هيئة فلسطين الخيرية
.
الحراك الشعبي و الرسمي لفك الحصار عن المخيمات
بدأت منذ اللحظات الأولى للحصار على مخيم اليرموك و المخيمات
الفلسطينية الأخرى الدعوات الشعبية و الرسمية لفكه و السماح بدخول المواد الطبية و
الغذائية و المحروقات إليها ، و تشكلت لذلك في مخيم اليرموك الهيئة الوطنية الأهلية
الفلسطينية، التي ضمت شخصيات فلسطينية و محلية من الوجهاء و المستقلين بالإضافة
إلى ممثلين عن بعض الفصائل الفلسطينية.
لقد بادرت هذه الهيئة إلى عقد اللقاءات مع طرفي النزاع داخل مخيم
اليرموك و أُعلن لأكثر من مرة عن التوصل إلى اتفاق برعاية السفارة الفلسطينية في
دمشق يحيد و يجنب المخيمات الفلسطينية
مخاطر ما تسير إليه الأزمة في سورية ،كما التقت كلا ً من نائب رئيس مجلس
الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية و مساعد
وزير الصحة السوري و تم الاتفاق معهما على السماح بإدخال المواد الغذائية و الطبية
و المحروقات إلى المخيم .
أما على الصعيد الرسمي الفلسطيني فقد قام وفد من السلطة الوطنية
الفلسطينية بزيارة للجمهورية العربية السورية
برئاسة عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول دائرة
اللاجئين الفلسطينيين د. زكريا الآغا للقاء المسؤولين السوريين و التباحث معهم حول
ضرورة رفع الحصار و تقديم الحماية اللازمة لأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في
سورية .
إلا أن المتتبع للأحداث يجد أن كل هذه الصرخات و المناشدات لم تلقى
الصدى المطلوب لدى الجهات الفاعلة على الأرض و بالتالي ما يزال المخيم راضخا ً تحت
الحصار.
النتائج و التوصيات
إن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات في سورية من قتل و
تنكيل و حصار عمل غير إنساني ترفضه كل الشرائع السماوية و الوضعية و بعيدا ً كل
البعد عن ما تنادي به الشعارات القومية ، لذا فإنه يتوجب على كل الشرفاء في العالم
مساندة و دعم حق الفلسطينيين بالحياة بكرامة و أمن و أمان داخل دول اللجوء ريثما
يتحقق هدفهم في التحرير و العودة إلى ديارهم التي اخرجوا منها في فلسطين المحتلة
عام 1948 ، و العمل معا ً والدعوة إلى :
· المسارعة إلى كسر
الحصار المفروض على مخيم اليرموك و المخيمات الفلسطينية الأخرى و السماح بدخول
المواد التموينية و الطبية و الإغاثية وسائل التدفئة إلى المخيمات .
· إلزام الأطراف المتصارعة
إلى احترام الوجود الفلسطيني في سورية باعتباره وجود مؤقت فرضته عليه ظروف النكبة
و التشريد التي تعرض لها ، و ممارسة الضغوط الدولية و العربية و الفلسطينية اللازمة للحفاظ على حيادية المخيم كون
الفلسطينيون ليسوا طرفا ً في الصراع الدائر هناك.
· انسحاب كافة العناصر
المسلحة من مخيم اليرموك باعتباره مخيما ً محميا ً بموجب القواعد القانونية
المقررة لمخيمات اللاجئين .
· دعوة الحكومة السورية
إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات و التجمعات باعتبارها
المعنية بتقديم الحماية و الأمن اللازم لهم
و السماح للمهجرين من المخيمات
بالدخول و الخروج الآمنين منها و إليها .
· دعوة السلطة
الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية و الفصائل إلى تحمل مسؤوليتهم عن الشعب
الفلسطيني اللاجئ في سورية و التواصل السريع مع الجهات المعنية و الشروع باتخاذ
خطوات حقيقية على طريق رفع الحصار عن المخيمات .
· محاكاة الجامعة
العربية إلى تفعيل بروتوكول الدار البيضاء و القرارات المتعلقة باللاجئين
الفلسطينيين و تأمين الحماية المفروضة للاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة و
تقديم المساعدات و الدعم المطلوبة لتثبيت اللاجئين الفلسطينيين سواء من تبقى منهم
داخل المخيمات أو أصبح مهجرا ً في دول الجوار .
· وضع المؤسسة العامة
للاجئين الفلسطينيين أمام المهام الملقاة عليها بصفتها البوابة الرسمية المعنية
بالإشراف على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية و تنظيم شؤونهم ومعونتهم وتأمين مختلف حاجاتهم وإيجاد
الأعمال المناسبة لهم واقتراح التدابير لتقرير أوضاعهم في الحاضر والمستقبل حسب نص قانون
إحداثها رقم «450» تاريخ 25/1/1949.
· دعوة الاونروا إلى
تقديم الحماية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية و استئناف و مباشرة
أعمال العون و الإغاثة التي توقفت داخل
المخيمات المحاصرة ، و متابعة شؤون المهجرين منهم إلى خارج المخيمات داخل و خارج سورية ، و ذلك
انطلاقا ً من مسؤوليتها المباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين .
· العمل على رفع الحصار باعتباره جريمة يعاقب عليه القانون الدولي
الإنساني و انتهاكا ً جسيما ً لمبادئ حقوق الإنسان و ومخالفاً للأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية
.
· إطلاق حملات التضامن
و كسر الحصار عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سورية ، و لفت
الأنظار إلى معاناتهم و تقديم الدعم اللازم لتعزيز صمودهم و تجنيبهم تداعيات ما
يجري في سورية من أحداث.