حملة اعتقالات ومداهمات لملاحقة
اللاجئين الفلسطينيين السوريين في القاهرة
شنت السلطات المصرية حملة مداهمات
وملاحقات للاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية إلى مصر على مدار الأيام الثلاثة
الماضية، وتركزت الحملة في العاصمة القاهرة في مدينة نصر و٦ اكتوبر ومنطقة العبور،
وشملت الحملة وفقاً لأحد اللاجئين الفلسطينيين هناك مداهمات للمنازل التي يعتقد
أنها تأوي لاجئين فلسطينيين أو سوريين، كما أن الاعتقالات طالت لاجئين في الشارع
أثناء تسوق أو مرور عادي.
وأكد المصدر أن السلطات المصرية
تتحجج بعدم وجود إقامات قانونية لدى هؤلاء، علماً أن دائرة الهجرة المصرية ترفض
إصدار أي نوع من الإقامات للاجئين الفلسطينيين والسوريين في مصر، من جانبها تابعت
مجموعة العمل اتصالاتها ببعض اللاجئين هناك إضافة لعدد من الحقوقيين الذين أكدوا
وجود حملة شرسة لملاحقة اللاجئين، وعدم وجود أي مبرر قانوني أو جنائي لهذه الحملة،
وفي السياق ذاته قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن سلوك السلطات المصرية
مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحتم على السلطة حماية ورعاية اللاجئين
الفارين من مناطق الحرب، كما أن ترحيل اللاجئين باتجاه سورية يعتبر انتهاكاً
صارخاً لأبسط حقوق اللاجئ، وهو أمر تتحمل عواقبه الحكومة المصرية.
جدير
بالذكر أن السلطات المصرية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين والسوريين الذين تستعد
لترحيلهم باتجاه سورية الليلة عبر مطار القاهرة، كما أن انتهاكات إنسانية جسيمة
سجلت خلال الأيام الماضية بحق السجناء الفلسطينيين والسوريين في سجون مصر
بالإسكندرية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي، هذا ويقبع في سجون مصر ما
يقرب من ٢٩٠ معتقلاً فلسطينياً من سورية معظمهم من العائلات التي تضم أطفالاً
ونساء.