القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 27 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

حملة ممنهجة لتهجير فلسطينيي سوريا

حملة ممنهجة لتهجير فلسطينيي سوريا

الإثنين، 05 كانون الأول، 2016

أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن اللاجئين الفلسطينيين يتعرضون لحملة تهجير ممنهجة، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقال إبراهيم العلي، عضو مجموعة العمل في تصريحات صحفية: إن 150 ألف لاجئ فلسطيني هاجروا خارج سوريا، من أصل 650 ألفًا، مشيرًا إلى أن 430 ألفًا داخلها بحاجة إلى مساعدات كاملة.

وأضاف العلي: أن المخيمات الفلسطينية الرئيسية في سوريا تشهد حالة تهجير يوميًّا، وبشكل متعمد.

وذكر أن أول عملية تهجير كانت لمخيم اليرموك، الذي لم يتبقَّ فيه بعد الحصار والاستهداف سوى 250 لاجئًا من أصل 220 ألفًا، في حين أن مخيمي سبينة وحندرات لم يتبقَّ فيهما أي لاجئ على الإطلاق بعد تدميرهما، وآخر المخيمات مخيم خان الشيح.

وأكد أن مخيم خان الشيح تعرض من مدة 60 يومًا لقصف بشكل متواصل من الطيران السوري والروسي، وقد أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وإلحاق دمار هائل في البنى التحتية، دون دور واضح من قيادة السلطة الفلسطينية.

ووفقًا لمؤسسات حقوقية وأممية مختلفة، فإن نحو 12 ألف لاجئ من أصل 30 ألفًا هم فقط من تبقى داخل المخيم؛ بسبب الاستهداف المستمر له من قِبل نظام الأسد وحلفائه.

وفي السياق أشارت "مجموعة العمل" إلى أن ما يقارب من (40%) من سكان مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، لم يُسمح لهم بالعودة إلى منزلهم وممتلكاتهم من قِبل نظام الأسد حتى اليوم.

حيث تتفاوت أسباب منعهم بالعودة ما بين المنع من قِبل قوات الأسد والمجموعات التابعة له، وتخوف الأهالي من الاعتقال على حواجز جيش نظام الأسد التي تتحكم بمداخل المخيم ومخارجه، وقد وثّقت المجموعة اعتقال عدد من النساء من قِبل الحواجز العسكرية، بالإضافة إلى تفجير تلك القوات بعض منازل الناشطين الإغاثيين والإعلاميين من أبناء المخيم.

كما شدد العلي أن اللاجئ الفلسطيني كان طرفًا محايدًا طوال سنوات الحرب السورية، لكنه أصبح ضحية للصراع في المنطقة، بحيث ينتظر العودة إلى فلسطين، ولا يريد التدخل في الصراع الحالي.

ونوه بأن الأطراف المتصارعة تريد جر اللاجئ الفلسطيني إلى دائرة الصراع، وذلك يرجع إلى عدة عوامل من بينها موقع المخيمات.

وفي هذا الصدد ذكرت المجموعة في تقرير سابق لها أن الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام "الجبهة الشعبية– القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" و"جبهة النضال"، استغلت الانتشار المتزايد للبطالة في صفوف الشباب الفلسطيني، بالمخيمات لتجنيد مزيد منهم في صفوفها والزج بهم في الجبهات المشتعلة إلى جانب قوات الأسد.

ومن جهةٍ أخرى، لا تزال المخيمات الفلسطينية تعاني من تدهور للأوضاع الإنسانية كنتيجة طبيعية للحصار الذي فرضته قوات نظام الأسد والفصائل الفلسطينية الموالية لها؛ إذ سقط في مخيم اليرموك وحده 190 ضحية نتيجة الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، وذلك بحسب تقرير توثيقي نُشر على موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر لهذا العام.

كما أن المخيمات التي لا تزال تخضع لسيطرة نظام الأسد كمخيمات الشمال (مخيم النيرب في حلب، مخيم العائدين في حماة، مخيم العائدين في حمص، مخيم الرمل في اللاذقية) ومخيمات ريف دمشق (مخيم جرمانا، مخيم خان دنون، مخيم قبر الست، مخيم الحسينية) تشهد أزمات متصاعدة؛ وذلك بسبب انتشار البطالة والفقر وغياب المواد النفطية وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وشح المياه، والضغط السكاني بسبب تزايد أعداد النازحين من المخيمات الأخرى والمناطق المجاورة.

ووفق إحصائية للمجموعة، فإن 80 ألفًا هاجروا إلى أوروبا، و42 ألفًا إلى لبنان، و15.5 إلى الأردن، بينما هاجر 6 آلاف إلى مصر، ومثله إلى تركيا، في حين وصل 1000 مهاجر إلى قطاع غزة.

وتشير المجموعة إلى أن أكثر من (3400) لاجئ قضوا بسبب الحرب في سوريا منهم (456) لاجئًا قضوا تحت التعذيب في السجون السورية.