القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

"داعش" يضيق الخناق على سكان حيّ الريجة في مخيم اليرموك ويهدد بإغلاق منفذهم الوحيد

"داعش" يضيق الخناق على سكان حيّ الريجة في مخيم اليرموك ويهدد بإغلاق منفذهم الوحيد

الثلاثاء، 20 حزيران، 2017

يواصل تنظيم الدولة "داعش"، تضييق الخناق على أهالي ساحة الريجة وشارعي حيفا وصفورية غرب مخيم اليرموك، تحت ذريعة خضوعهم لسيطرة هيئة تحرير الشام "فتح الشام سابقاً" من خلال استمراره بفرض حصاره على تلك المنطقة.

حيث قام عناصر التنظيم أمس الأول بمصادرة طعام المدنيين العائدين إلى مناطق سكنهم التي تسيطر عليها النصرة بعد أن سمح لهم بإدخال ما مجموعه كيلو ونصف من الطعام، ونقل شهود عيان أن عناصر التنظيم وجهوا الشتائم لأهالي المخيم أثناء تنقلهم من وإلى حاجز المدارس، وقد أعلم تنظيم داعش المدنيين أنه ينوي إغلاق حاجز المدارس بشكل نهائي بنهاية شهر رمضان.

يُشار إلى أن "تنظيم الدولة- داعش" يفرض سيطرته على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك، في حين تتواصل الاشتباكات بين التنظيم و هيئة تحرير الشام (فتح الشام سابقاً) منذ 6/ نيسان – ابريل 2016 في حارات اليرموك، والتي أدت إلى قضاء وجرح عدد من المدنيين وتضييق الخناق عليهم.

وفي سياق غير بعيد، تأثرت العملية التعليمية بالعموم جراء الأوضاع الكارثية في سورية، حيث توقف الكثير من المدارس عن العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم وهاجر مئات المعلمين الفلسطينيين من سورية، فيما بقي عشرات المعلمين جنوب دمشق يواصلون أداء مهامهم على الرغم من ظروف الحرب.

حيث يعاني معلمو مدرسة الجرمق جنوب دمشق من الإهمال وعدم مراعاة أوضاعهم في ظل الحرب التي فرضت عليهم، وقال مراسل مجموعة العمل جنوب دمشق أن المعلمين يواصلون عملهم التطوعي منذ خمس سنوات في مخيم اليرموك والبلدات المجاورة دون مرعاة لأوجاعهم.

وأضاف أنه على الرغم من جهود المدرسين في مدرسة الجرمق البديلة وحصول أبناء مخيم اليرموك في يلدا على نسبة نجاح عالية جداً في امتحانات شهادة التعليم الأساسي وهي 76.3 %، إلا أنهم لم يتقاضوا أي راتب أو مكافأة من قبل المعنيين بالحركة التعليمية للشعب الفلسطيني سواء من الأونروا أو الهيئة العامة للاجئين الفلسطينين أو منظمة التحرير أو حتى أي جهة مسؤولة.

فيما تهكم ناشطون بتهافت المؤسسات لتبني نجاح الطلبة كل عام وإقامتهم للحفلات، وصرف مكافأة مالية خمسين ألفاً وسلة غذائية لكل طالب من طلاب الشهادة هذا العام ونسيان أصحاب الفضل.

وتساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "هل هناك من أحد يتقاضى راتباً عن هؤلاء المعلمين أم أنهم جميعاً لا يريدون أن يستمر التعليم في مخيم اليرموك ولكن عند النجاح يجدوا أنفسهم مضطرين لتبنيه كي لا يتبناه أحد؟".

وكان أحد المشرفين على مدرسة الجرمق قد علق في وقت سابق عن اغلاق المدرسة في مخيم اليرموك "نحن نخدم أبناء مخيمنا، بكل فخر وتواضع، وهذا واجبنا ومن غير منة على أحد، لكن الذي يحز بالنفس أننا عندما نطلب شيء متاح وممكن وما هو بمستحيل وليس لأنفسنا لم نجد أحداً يلبي، فمن المفروض مراعاة أوضاعنا حيث نتواجد خلال توزيع المساعدات داخل المدارس، ولا نتمكن من الذهاب للحصول على المساعدات إن توفرت إلا إذا تركنا المدرسة وتوجهنا لأماكن التوزيع".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن السوري يوم الأحد 18/ 6 الفلسطيني "أحمد أبو سته" من مكان عمله في مخيم خان الشيح بريف دمشق، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية دون معرفة أسباب اعتقاله.

يذكر أن الأجهزة الأمنية السورية تواصل اعتقال (233) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بحسب احصائيات مجموعة العمل، لا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم إلى جانب أكثر من (1611) أشخاص.

المصدر: مجموعة العمل