القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

"داعش" يمنع المعلمين من مغادرة مخيم اليرموك ويدعوهم لمراجعة مقره الأمني

"داعش" يمنع المعلمين من مغادرة مخيم اليرموك ويدعوهم لمراجعة مقره الأمني


الخميس، 01 آذار، 2018

أفاد مراسل مجموعة العمل جنوب دمشق، منع تنظيم "داعش" خروج المعلمين من مخيم اليرموك إلى بلدة يلدا المجاورة، مشيراً إلى أن التنظيم طلب من المعلمين مراجعة مكتبه الأمني داخل المخيم، حيث سيقرر التنظيم خلال اليومين القادمين الاجراءات التي سيتخذها بحقهم كونهم أثمين ويحتاجون الى استتابة على حد زعم داعش.

في غضون ذلك تدهورت العملية التعليمية خلال عام 2017 نتيجة القرارات المجحفة التي اتخذتها داعش، والتي ضيقت الخناق على المدرسين وانعكست سلباً على حوالي (1500) طالب وطالبة داخل مخيم اليرموك، فقد أصدر التنظيم يوم 3/ آب – أغسطس / 2016 قراراً يقضي بإغلاق كافة المدارس داخل مخيم اليرموك، ومنع الكادر التدريسي من ممارسة عملهم إلا عن طريق التنظيم، وجاء ذلك القرار بعد أن استدعى تنظيم الدولة جميع المدرسين في اليرموك وأبلغهم بجملة من القرارات التي تتعلق بالعملية التعليمية للسنة الدراسية 2016 _ 2017، كما طالب داعش من المدرسين الذين يريدون العمل بصفة مستخدم مدني وبدون أي ارتباط مع التنظيم، أن يبادروا لتسجيل أسمائهم خلال فترة أسبوع من تاريخ الإعلان وبراتب شهري (25000) ليرة سورية ما يعادل (50$).

كما هدّد الطلاب والمعلمين في مخيم اليرموك الالتحاق بمدارس خارج إدارته، وحمّل مسؤولية عدم تسجيل الطلاب المقيمين داخل المخيم في مدارس التنظيم للأهالي، متوعداً كل من يخالف قراراته بالمحاسبة والعقوبة أو الرحيل عن المخيم.

وفي بداية العام الدراسي الجديد لعام 2017 استمرت الممارسات ذاتها، إلا أنها زادت حدة على صعيد التضييق على المدرسين والطلاب والتدقيق على مفردات المنهاج المدرسي الحكومي ووصفه بـ (الكافر)، فقد منع تنظيم الدولة –داعش يوم 19 أيلول / ديسمبر 2016 الذي يصادف أول أيام افتتاح المدارس في سورية ، فتح المدارس للطلبة في المخيم، وحصرها بمدرسة واحدة للذكور قرب مسجد إبراهيم الخليل في حي العروبة جنوب المخيم، ومدرسة واحدة للإناث في منطقة الحجر الأسود معقل التنظيم جنوب المخيم، وأقرَّ مناهج جديدة من إعداده.

فيما أقدم تنظيم داعش على إصدار قراراً قضى بمنع الطلبة والمعلمين القاطنين في مخيم اليرموك من الخروج إلى بلدة يلدا لاستكمال دراستهم، إلا أنه عاد وألغى القرار في وقت لاحق بعد تدخل أهالي ووجهاء المخيم، إلا أنه مارس عملية الترهيب والضغط على الطلاب من خلال السماح للأهالي دون الطلاب بالعبور عبر حاجز يلدا - اليرموك، في حين منع جميع الطلاب بمختلف أعمارهم من العبور، أتى ذلك وسط سياسة ممنهجة اتبعها التنظيم ضد طلاب المخيم، مستخدماً حججاً واهية في محاولة تبرير أفعاله غير الإنسانية، فقد شهد المخيم قيام عناصر التنظيم بتشديد إجراءاتهم ضد طلاب المخيم الذين يذهبون لاستكمال دراستهم في المدارس البديلة في البلدات المجاورة للمخيم، حيث عمل عناصره على مصادرة العديد من الكتب والمواد الدراسية من الطلاب.