القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان: المساعدات النقديّة التي تقدمّها «الأونروا » للاجئين لا تكفي لـ 7 أيّام


الخميس، 22 تشرين الأول، 2020

وجّهت "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" رسالة إلى مدير برامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كلاوديو كوردوني، طالبت فيها الوكالة "بالعمل سريعاً على إيجاد حل لتدني قيمة المساعدة المالية المقدمة شهريا للفلسطينيين المهجرين من سوريا".

ونوّهت الرابطة في رسالتها، إلى المساعدات النقديّة التي تقدمّها الوكالة للاجئين المهجّرين، في تمكين هذه الشريحة التي تصنّف الأضعف بين شرائح اللاجئين، من الاستمرار في العيش طوال الفترة الماضيّة، مؤكّدة بذات الوقت بأنّ تلك المساعدات لم تعد تكفي لسد الاحتياجات الغذائيّة لمعظم الأسر الفلسطينية المهجّرة من سوريا.

وقالت الرابطة في رسالتها، وهي جهة مدنيّة ناشطة في أوساط اللاجئين المهجّرين:" ليس خفياً عليكم أن الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان كدولة قد ألقت بظلالها السوداء على جميع اللاجئين فيه، ولاسيما بل وخصوصا نحن الفلسطينيون المهجرون من سوريا".

وتابعت:" ولكن في المقابل، و بعد الانخفاض الذي طرأ على قيمة المساعدة الغذائية للفرد حيث أصبحت (٧٠٠٠٠ل.ل) لم تعد هذه المساعدة كافية لاستمرار عائلاتنا بالعيش بشكل مقبول".

وأوضحت الرابطة: "أنّ انخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية بعد انخفاض سعر صرفها أمام الدولار وباقي العملات، أفقد عائلات المهجرين أمنهم الغذائي وباتوا غير قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية لعائلاتهم وخصوصاً تلك العائلات التي يحتوي أفرادها على أطفال ورضع مع انعدام أي مصدر آخر للدخل".

قيمة المعونة لا تكفي لـ 7 أيّام

وأوردت الرسالة الموجّهة لكوردوني، مثالاً حيًّاً لإحدى العائلات المهجّرة من سوريا وتقطن مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين ببيروت، وتعود للاجئ "ط.ح" وهو ربّ أسرة مكوّنة من سبعة أشخاص.

وأوضحت، أنّ اللاجئ المُشار إليه يتسلم مساعدة "الأونروا” الشهرية وقدرها 880 الف ليرة لبنانية، يدفع منها 300 الف ليرة كإيجار لمنزله، إضافة إلى 100 الف فاتورة اشتراك كهرباء و50 الفاً فاتورة اشتراك بالانترنت، ليتبقّى لديه 400 الف ليرة، لا تكفيه وعائلته تأمين غذائهم لمدّة 7 أيّام بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الأساسيات الغذائيّة، مشيرةً إلى أنّ العائلة تحتاج إلى مصاريف إضافيّة متعلّقة بالأطفال والمستلزمات الخاصّة بالرضّع.

ولفتت الرابطة في رسالتها، إلى أنّ استغناء اللاجئين عن بعض المصروفات، كالاشتراك بالانترنت، لم يعد وارداً للتخفيف من المصاريف، نظراً لكونه بات ضرورياً للعمليّة التعليمية عن بعد، المُتبّعة بسبب جائحة " كورونا".

كما شددت على خطورة فقدان العائلات لأمنها الغذائي، والتي بدأت تحاول تلافيه عبر الاستدانة، ما أغرق العديد من الأسر بالديون، ويجعلهم عرضة للاستغلال.

وبناء عليه، طالبت الرابطة وكالة "الأونروا” ممثلة بمدير برامجها كلاوديو كوردوني، بعدّة إجراءات عاجلة ومنها:

أولاً: "تعديل سعر صرف المساعدة بأي طريقة ترونها مناسبة أو تسليمها بالدولار بما يتساوى مع سعر الصرف الفعلي لليرة اللبنانية أمام الدولار والبالغ اليوم ٨٠٠٠ل.ل للدولار الواحد".

ثانياً :"في حال تعذر تأمين المطلب الأول فإننا نطالب برفع قيمة المساعدة ككل بما يتناسب مع انخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، مما يمكن العائلات من الاستمرار".

ثالثاً:" متابعة أونروا، لأوضاع اللاجئين عن كثب وعبر مصادرها أو مصادر مستقلة لتستطيع بناء تصورات واقعية لحالة اللاجئين في لبنان" حسبما جاء في نص الرسالة.

تجدر الإشارة، إلى أنّ نحو 27 الف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا يعيشون في لبنان، يقع 89% منهم تحت خط في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية، فيما يفتقد 55% منهم إلى مستندات إقامة قانونية صالحة وفق تقرير النداء الطارئ الصادر عن وكالة " اونروا" للعام 2020.

وكانت الوكالة قد توقعت في تقريرها، أن يؤثر التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان، على قدرة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، على الصمود والتحمل، في حين شخصّت حالهم بـ"الشريحة الأكثر تهميشاً في المنطقة".