القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 21 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

سوء خدمة الاتصالات والانترنت يثير استياء وغضب أهالي مخيم الحسينية


الأحد، 18 حزيران، 2023

المعاناة لا تتوقف، والأزمات تستفحل، هكذا كتب على الشعب الفلسطيني أينما حل، إلا أنه على يقين أن العودة قريبة إلى الوطن السليب.

في مخيم الحسينية الواقع جنوب دمشق، تتكآلب الأزمات على سكانه، الذين يقدرون ببضعة آلاف، وأحدثها هو ضعف الاتصالات والانترنت منذ 15 يومًا.

ويشتكي الأهالي من ضعف الاتصالات والانترنت، ما أثر سلبًا على حياتهم، لا سيما طلبة الجامعات الذين هم بحاجة ماسة للانترنت في دراستهم الجامعية.

الطالب أحمد محمد والذي يدرس في تخصص تكنولوجيا المعلومات في سنته الثانية، يقول إنه يعاني بشدة جراء ضعف خدمة الانترنت عن المخيم، ويقول إنه لا يستطيع القيام بمهامه وواجباته المكلف بها، لتقديمها للجامعة.

ويدعو في حديثه إلى حل الأزمة سريعًا، لا سيما وأنها تختتم أسبوعها الثاني.

وقالت مصادر إن أشخاصًا مجهولي الهوية، قاموا بتخريب المقاسم الخاصة بالاتصالات والانترنت في المخيم، ما تسبب بحدوث الأزمة الحالية.

المصادر دعت الجهات المختصة للتدخل فورًا لإعادة الخدمة، لما لها من أهمية شديدة في الحياة اليومية.

اللاجئة أم علي (65 عامًا) تناشد الجهات المختصة بالتدخل لحل أزمة الاتصالات، كون أبنائها وبناتها يعيشون في خارج المخيم، وهي تطمئن عليهم وعلى أحوالهم عبر الاتصالات المختلفة.

ونقلت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا عن الأهالي مطالبتهم بضرورة توفير خدمات الاتصالات والإنترنت عالية الجودة في المنطقة، فيما طالبوا كافة المعنيين باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للحفاظ على استقرار الخدمات وتقليل الانقطاعات المستمرة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مخيم الحسينية تعرّض لقصفٍ شديد وعمليات عسكرية واسعة قبل سنوات، أدت إلى دمار البنية التحتية والمنازل ووقوع ضحايا مدنيين، وانتهت بسيطرة السلطات السورية عليه منذ تشرين الأول / أكتوبر 2013.

ويبلغ عدد سكّان مخيم الحسينية نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، ويعاني من تردي كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ في أساسيات الحياة كالوقود والماء والكهرباء وغيرها، ولا يمر يوماً دون تسجيل شكاوى من مشكلة جديدة داخل المخيم في ظل عدم استجابة الجهات المعنية كالبلدية و”لجنة المصالحة” لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم منذ سنوات.