القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 27 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

سورية.. (12) ألف مدني يواجهون خطر الموت جوعاً في "مخيم خان الشيح"

سورية.. (12) ألف مدني يواجهون خطر الموت جوعاً في "مخيم خان الشيح"

الجمعة، 04 تشرين الثاني، 2016

حذّرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، من أن "أسواق مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق شهدت نفاد جميع المواد الطبية والغذائية بشكل كامل، وأن الأهالي يعانون من تبعات فقدان المواد الطبية العاجلة، وحليب الأطفال، والمواد الغذائية الأساسية".

وأكدت "مجموعة العمل" في تقرير لها الاربعاء، أنه في حال استمرت قوات النظام بإغلاق الطرقات المؤدية للمخيم ومنعها لدخول أي من المواد الطبية أو الإغاثية العاجلة فإن كارثة إنسانية ستصيب العشرات من المرضى والأطفال، حيث أدى الحصار لنفاد حليب الأطفال، والخبز، والأدوية.

يذكر أن أكثر من (12) ألف مدني بينهم (3) آلاف طفل يعانون من تبعات الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الجيش النظامي على المخيم منذ مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

على صعيد آخر، أشار التقرير إلى أن المحكمة العامة لجنوب دمشق التابعة للمعارضة السورية، أصدرت تعميماً تضيق الخناق فيه على حركة مرور الأهالي بين مخيم اليرموك المحاصر وبلدة يلدا عبر حاجز شارع العروبة.

ونوهت المحكمة العامة في جنوب دمشق أن القرار سينفذ بشكل تدريجي، وسيعمل به بعد أسبوع من تاريخ تعميمه.

هذا وكان الطريق الواصل بين المخيم ويلدا قد أغلق عدة مرات من قبل المجموعات المسلحة، وهو يُعتبر المنفذ الوحيد لدخول المواد والمساعدات الغذائية لأبناء المخيم المحاصرين.

يُشار إلى أن المئات من العوائل الفلسطينية كانت قد نزحت عن مخيم اليرموك إثر اقتحام تنظيم الدولة له مطلع نيسان (إبريل) الماضي بتنسيق مع عناصر جبهة النصرة المتواجدين في اليرموك.

من جهة أخرى ذكر التقرير أن المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين العالقين في اليونان، جددوا مناشدتهم للجهات الحقوقية والأمم المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في اليونان، العمل على إنهاء مأساتهم وإيجاد حل لمشكلتهم الممتدة منذ أكثر من عشرة أشهر.

كما اشتكى اللاجئون من المعاملة غير الإنسانية التي تنتهجها الحكومة اليونانية نحوهم، حيث أكدوا أن السلطات اليونانية ورغم المناشدات والنداءات التي أطلقوها لا تزال تمتنع عن معالجتهم في مشافيها العامة وتقديم العلاج المناسب لهم، وتجبرهم على الذهاب إلى المشافي الخاصة، والتي تشكل عبء مادياً عليهم نتيجة وضعهم الاقتصادي والمادي المزري.

فيما أكد اللاجئون الفلسطينيون المتواجدون في جزيرة "كيوس" اليونانية على أن السلطات اليونانية ترتكب بحقهم مخالفات جسيمة، حيث تعاملهم معاملة غير إنسانية وصلت إلى حد الضرب والشتم والإهانة والإذلال، بحسب قولهم.

وحسب تقرير المجموعة فـ "إن فلسطينيي سورية في اليونان يعانون من إهمال كبير في المجال الطبي، ومن عنصرية بعض الأطباء الذين باتوا يتعاملون معهم بشكل غير إنساني، كما يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة، وعدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث إن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة".

ووفق ذات التقرير فـ "إن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قضوا حتى اليوم، بلغ (3380) ضحية، بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، حيث قضت الضحايا لأسباب مباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا وذلك عبر ما بات يعرف بـ "قوارب الموت".