سورية .. تقرير توثيقي لمعاناة مخيــم
"العائدين" في حمص
أصدرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية" يوم الثلاثاء (24|11)، تقريراً توثيقاً حمل عنوان "مخيم رهـن الاعـتقال
العائدين ـ حمص"، يرصد أهم الأحداث التي تعرض لها مخيم "العائدين" بمدينة
حمص السورية، خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين آذار (مارس) 2011 و30 أيلول (سبتمبر)
2015.
ويتضمن التقرير تعريفا بالمخيم والتغيرات
الديمغرافية والعمرانية التي لحقت به، والواقع المعيشي لسكان المخيم، وبيان أعداد الضحايا
الموثقة لدى مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سورية"، والمعتقلين وأهم الأحداث
التي جرت خلال الفترة المرصودة.
وشدد التقرير على أن اللاجئ الفلسطيني في سورية "لم يرغب في أن
يلج إلى قلب الأحداث الجارية فيها، ولم يشأ أن يكون طرفاً في أي نزاع داخلي بين الأخوة
في الدول العربية، وعمل على أن يكون عامل طمأنة وتوفيق، لا عامل توتير أو تأجيج".
لكنّ أشار إلى "أن أطرافاً ما تفرض
عليها مصالحها ضرب قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في سورية من خلال توريطهم
بالأعمال القتالية في مقدمة لتهجير سكان المخيمات الفلسطينية وشطب حقهم في العودة إلى
ديارهم في فلسطين".
وقد اعتمد البحث في معلوماته على التقارير
الميدانية التي وثقتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بنحو رئيسي
من خلال شبكة مراسليها، بالإضافة إلى شهادات بعض الناشطين والأكاديميين من أبناء المخيم.
ويستضيف مخيم "العائدين" في حمص
إضافة لسكانه البالغ عددهم حوالي "11 ألف لاجئ"، 940 أسرة فلسطينية، 300
أسرة نازحة من أحياء حمص، و640 أسرة نازحة من مخيمات اليرموك وحندرات والنيرب.