القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

شاويش: منظمة التحرير غائبة عن فلسطينيي سوريا

​3500 ضحية وآلاف الجرحى و1600 معتقل لدى النظام
شاويش: منظمة التحرير غائبة عن فلسطينيي سوريا

الأربعاء، 05 تموز، 2017

وصف عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ماهر شاويش، الأوضاع التي يمر بها فلسطينيو سوريا اللاجئين بالكارثية، محذرًا في ذات الوقت من استمرار نزيف الدم الحاصل دون إيجاد حماية كاملة لهم من الاستهداف العسكري الحاصل.

وقال شاويش: إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يواجهون ما يعصف بهم من أزمات دون سند أو معين حقيقي، لافتا إلى أن ما يقرب من ربع اللاجئين باتوا في هجرة جديدة خارج حدود سوريا، وأكثر من نصفهم نزح داخليًا، نتيجة الاستهداف المتواصل لمخيماتهم ونتيجة لحالة الحراب الدائرة ما بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا قضى 3500 فلسطيني، وأصيب الآلاف، فيما تعتقل قوات النظام 1600 فلسطيني، وفقاً لمجموعة العمل التي أكدت أن المعاناة طالت اللاجئين في كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

وشدد شاويش على أن الأطراف السورية والعربية والفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حماية اللاجئين من أي اعتداء، وتوفير حالة الاستقرار اللازمة، إضافة إلى إمدادهم بالمعونات الإغاثية اللازمة.

وطالب بضرورة تفعيل منظمة التحرير لاسيما دائرة شؤون اللاجئين "وأن لا تبقى على حالة الصمت إزاء المصاب الجلل الذي يعيشه اللاجئون، في وقت ترفع شعار ولافتة التمثيل الشرعي والوحيد للفلسطينيين في الداخل والخارج"، فيما دعا الفصائل الفلسطينية لأخذ دورها تجاه هذا الملف.

وحمل صناع القرار الفلسطيني الرسمي مسؤولية ما يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، نتيجة عدم توفر رؤية سياسية واضحة لحمايتهم اللاجئين أو منع استهدافهم.

قصور أممي

ونبه شاويش، إلى أن ما بذلته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تجاه مستوى "الكارثة" التي تلم باللاجئين الفلسطينيين لا يرتقي لمستوى وحجم المعاناة الحاصلة، إذ لم تستخدم المنظمة الدولية كل ما لديها من صلاحيات أمميه واسعة كان من شأنها رفع الحصار في بعض المخيمات والتجمعات الفلسطينية أو إنشاء ممرات آمنة، والتشبيك مع المؤسسات الدولية لإنقاذ شعبنا من واقع مأساوي انعدمت فيه أدنى مقومات الحياة وشروطها الآدمية.

وأكد شاويش، أن الهدف الواضح من استمرار استهداف لاجئي سوريا الفلسطينيين ومخيماتهم هو "ضرب وتفكيك هذه الكتلة الحيوية من شعبنا الفلسطيني في جغرافية حساسة ومهمة جدًا على حدود فلسطين".

وأضاف: "كل من ساهم بذلك بقصد أو بغير قصد يتحمل المسؤولية لأن هذا ينعكس بشكل سلبي على قضيه اللاجئين بالعموم وعلى حق العودة باعتباره جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها الأساس".

وشدد على أن الورقة الفلسطينية جرى التلاعب بها وتوظيفها من قبل الأطراف المتصارعة "نظام وبعض فصائل المعارضة بشكل قذر" دون مراعاة لخصوصيتها ودورها في معركة العودة إلى فلسطين التي هُجر منها شعبنا.

وطالب شاويش الكل الفلسطيني الرسمي والفصائلي والمستويات العربية والإسلامية باستدراك ما لم يتم فعله خلال السنوات الست الماضية وإنقاذ ما تبقى من شعبنا اللاجئ في سورية، وتشكيل خلية أزمة هدفها الأول والأخير مصلحة اللاجئين وإنقاذهم مما يجري لهم.

قصف المزيريب

إلى ذلك، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، بوقوع العشرات من الضحايا والجرحى في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي جنوب سورية، جراء استهداف طائرات النظام السوري للمنطقة.

وقالت المجموعة في بيان لها: إن طائرات النظام الحربية، شنت أمس، أربع غارات جوية على المزيريب.

وأشارت إلى أن حصلت على صور لموقع القصف، فيما لا تزال هوية الضحايا غير معلومة لديها.

وتضم منطقة المزيريب قرابة (1700) عائلة فلسطينية تتعرض للقصف المستمر من قبل قوات النظام، بالتزامن مع اشتداد وتيرة العمليات العسكرية بين قوات النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة وحملة القصف العشوائية التي يقوم بها النظام السوري وتطال المدنيين.

وفي سياق ليس ببعيد، أدى القصف الذي طال مدرسة التجارة التي تقطنها عائلات فلسطينية وسورية نازحة من مخيم درعا، في حي الكاشف من قبل قوات المعارضة السورية المسلحة إلى سقوط عدد من الجرحى.

وعلى صعيد آخر، وفي ظل حملة غير مسبوقة يقوم بها تنظيم الدولة ضد من تبقى من أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، طلب عناصره من أهالي المخيم المقيمين في "قطاع الشهداء" بإخلاء منازلهم بحجة ما سماها "دواعي أمنية" بعد أيام فقط على قيام التنظيم بإعلام 50 عائلة مقيمة بالقرب من نقاط التماس مع بلدة يلدا بضرورة إخلاء منازلها تحت الحجة ذاتها.

وأكدت مجموعة العمل نقلا عن مراسلها في المخيم أن عناصر التنظيم يقومون بالتضييق على الأهالي بشكل كبير، وذلك عبر حملات تفتيش للأشخاص وجوالاتهم، ومحاولة رصد أي جهة تتواصل مع فصائل المعارضة السورية.

يذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر على المخيم بالتعاون والتنسيق مع عناصر جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) مطلع شهر إبريل – نيسان 2015.