شهر رمضان يكشف واقعاً مريراً للاجئي فلسطين
داخل سورية وخارجها
الجمعة، 10 أيار، 2019
كشف قدوم شهر رمضان الكريم واقعاً مريراً
على اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج سورية، الذين يعانون حالة من التشتت والتفرق نتيجة الصراع الدائرة
في سورية، حيث تفرقوا ما بين المدن السورية والمخيمات الحدودية في الشمال السوري وقارات
العالم بجميع بلدانها الأوروبية والآسيوية والإفريقية، مما وضعهم أمام تحديات اقتصادية
وقانونية ونفسية كبيرة حيث يتوزع معظم أفراد العائلة الواحدة بين سورية وتركيا ولبنان
والأردن وبلدان أوروبا.
إلى ذلك تتركز معاناة اللاجئين في المخيمات
التي أقيمت في الشمال السوري حيث لا تتواجد الرعاية الطبية أو الخدمات الأساسية، وسط
صعوبة بالانتقال، يشاطرها معاناة اللاجئين داخل سوريا الذين يعانون من غلاء الأسعار
وفقدان مادتي الغاز والبنزين.
وحالات أخرى انفصل رب الأسرة عن عائلته
إما لسفر بحثاً عن مكان آمن لعائلته أو لحصار منعه من الخروج من مخيمه للالتحاق بعائلته،
مما ضاعف من المتطلبات الاقتصادية للعائلة، إضافة إلى أن العديد من الدول تطلب ولي
أمر الأطفال لإنجاز بعض المعاملات المتعلقة بهم.
وضاعف ذلك التشتت إحجام معظم السفارات على
منح اللاجئين الفلسطينيين السوريين لتأشيرات دخول إلى أراضيها، الأمر الذي حرم العديد
من اللاجئين من الالتقاء بأمهاتهم وآباءهم وأطفالهم خصوصاً المتواجدين في أوروبا ولبنان
وتركيا.
يضاف إلى ذلك صعوبة التقاء العوائل التي
توزعت بين لبنان وتركيا ومصر، حيث توقفت تلك سفارات البلدين عن منح التأشيرات للاجئين
الفلسطينيين السوريين منذ أكثر من ثلاث سنوات الأمر الذي حرمهم هم أيضاً من اللقاء
بأقرابهم.
وكذلك الحال بالنسبة للعائلات التي تشتت
ما بين سوريا وباقي بلدان العالم حيث يخشى معظم اللاجئين الذين اضطروا مغادرة سورية
من العودة إليها خشية الاعتقال، خصوصاً الشباب منهم.
مجموعة العمل – فايز أبو عيد