القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

عائلات فلسطينية في مخيم ماردين ديريك تناشد إنقاذها من الموت

عائلات فلسطينية في مخيم ماردين ديريك تناشد إنقاذها من الموت

الجمعة، 01 نيسان، 2016

16 عائلة فلسطينية نازحة من سورية إلى تركيا، تقيم في مخيم ماردين ديريك الصحراوي في تركيا، يتهددها خطر الموت في أية لحظة، مع نشوب حريقين كبيرين الأسبوع الماضي نجم عن ذلك أربع وفيات غالبيتهم من الأطفال.

وناشدت العائلات الفلسطينية في اتصال هاتفي الجهات الرسمية الفلسطينية والإنسانية بالتدخل لإنفاذهم وتقديم يد العون لهم، وإخراجهم من المخيم وتأمين مكان بديل أكثر إنسانية وأمنا على حياة أطفالهم.

مخيم ديريك

مخيم ماردين ديريك على الحدود السورية التركية، أسس عام 2014، في منطقة كردية قريبة من الأراضي السورية.

يضم المخيم ألاف النازحين السوريين إلى تركيا، من بينهم 22 عائلة فلسطينية نازحة من مخيمات سورية من درعا ودمشق وحلب، أصبحت اليوم 16 عائلة بعد هجرة 6 عائلات.

تعاني العائلات الفلسطينية في المخيم وضعا معيشيا صعبا، فالمخيم الأشبه بمعتقل غوانتنامو محاط بثلاثة أرتال من الأسلاك الشائكة، الخروج منه بحاجة لموافقة أمنية أو ما بات يعرف لدى اللاجئين الفلسطينيين بـ الاجازة.

في هذا التقرير نسلط الضوء على واقع العائلات الفلسطينية وما تعانيه وابرز مطالبهم، كذلك نتفرد بمشاهد خاصة من داخل المخيم تعرض لأول مرة نتيجة الحظر المفروض عليه.

الواقع المعيشي الصعب

في حديثنا مع اللاجئ الفلسطيني سعد، أكد أنهم يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، وحالهم يرثى له، حيث يجدون صعوبة في تأمين المواد الغذائية نتيجة غلاء اسعارها داخل المخيم مقارنة بخارجه.

يقول سعد أن ادارة المخيم الكردية تعطيهم 80 ليرة تركية للفرد في الشهر، بمعدل 3 ليرات للفرد يوميا، وهي بالكاد تكفي لمستلزمات الحياة في المخيم.

كما تعرض اللاجئون للتسمم نتيجة تقديم الادارة مادة الدجاج الفاسدة مما تسبب بحالات تسمم بين الاهالي خاصة الأطفال.

وساهمت مياه الابار الملوثة بإصابة اللاجئين بأمراض التهاب الأمعاء، حيث تستخدم هذه المياه في الشرب والغسيل معا، في حين لا تقدم ادارة المخيم مياه صالحة للشرب وهي متوفرة في مستودعاتها بحسب سعد.

ويعيش الاهالي في خيام لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، حيث عانوا الأمرين في موجة الحر التي ضربت المنطقة مؤخرا.

كذلك حمامات المخيم غير صالحة للاستخدام البشري، وتسببت قلة النظافة بانتشار الأمراض الجلدية المعدية بين الأهالي.

وما يزيد معاناة اللاجئين الفلسطينيين تقييد حركة الدخول والخروج من والى المخيم، حيث تمنحهم الادارة إجازة ساعية أو يومية وفي حال تأخر الاهالي بالعودة يجبرون على المبيت في العراء.

أما فيما يتعلق بالوضع الطبي في المخيم، يقول الأهالي أنهم لا يجدون الرعاية الطبية الملائمة، والاطباء ليس لهم الخبرة الكافية لتشخيص الامراض وصرف الادوية المناسبة، مما فاقم وضعهم الانساني المتردي.

ويضم المخيم عدة حالات مرضية بحاجة للعلاج منها طفل يحتاج لعمل جراحي في الرأس، وأخرى لامرأة مصابة بالتلاسيميا ولم ينقل لها دم منذ سبعة اشهر.

ايضا الأطفال الرضع لهم وضع أخر في ظل الواقع الصحراوي الصعب على الأطفال وانتشار الأفاعي والحشرات السامة.

وبالنسبة للواقع التعليمي، فأكد الأهالي عدم وجود مدارس في المخيم، محذرين من ضياع مستقبل أبنائهم في حال بقائهم حبيسي مخيم ماردين ديريك.

كما توفي طفل نتيجة ارتفاع حرارته، وقلة الامكانيات الطبية في المخيم، ويعتبر الاطفال الاكثر معاناة في المخيم، حيث يتجرع 60 طفلا الالام وأصيب العشرات منهم بأمراض نفسية وهم بحاجة لرعاية صحية مناسبة نظرا للواقع الذي يعيشونه.