القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

عدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى أوروبا تجاوز (85) ألف

عدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى أوروبا تجاوز (85) ألف

الجمعة، 07 نيسان، 2017

ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وفق تقريرها الحقوقي "فلسطينيو سورية والأبواب المغلقة" الذي نشرته قبل أيام، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا قد تجاوز (85) ألف لاجئ، فيما نوّهت المجموعة أن الإحصائية الأخيرة هي إحصائية غير رسمة.

حيث يواجه إحصاء أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى أوروبا صعوبات تقنية كبيرة، أهمها أن تأخر الجهات الأوروبية من مراكز إحصاءات حكومية ودوائر الهجرة بإصدار تقاريرها الدورية، وتوقف بعضها الآخر عن نشر تقاريرها الفصلية كما هو الحال مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، فيما لا تقوم أي جهة رسمية فلسطينية بمتابعة إحصاء عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا.

إلا أن مجموعة العمل كانت قد أعلنت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في أوروبا قد بلغ حتى يونيو | حزيران 2016 نحو (79206) وذلك بناء على تقديرات غير رسمية ومقاطعة بعض الاحصائيات الصادرة عن جهات دولية ورسمية أوروبية.

وعن طريقة الوصول إلى تلك الاحصائيات اعتمد باحثو المجموعة على منهجية تثقيل الرقم الاحصائي للفلسطيني السوري في أوربا والتي تساعد باستخلاص الرقم الأقرب إلى الصحة لعدد فلسطينيي سورية من الاحصائيات الأوربية، حيث لا تقدم إحصاءات منفصلة لهم كما هو الحال مع باقي اللاجئين من الجنسيات الأخرى، في حين تصنف احصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR حيث يصنف معظمهم ضمن بدون وطن (Stateless)، وهذه الفئة لا تضم اللاجئين الفلسطينيين من سورية فحسب بل تضم العديد من الفئات الأخرى من لاجئين اكراد وصوماليين وقادمين من بعض دول الخليج العربي، ووفقاً وهو ما تقدر نسبته بـ 16% ويشير التقرير أنه تم الاعتماد على التقارير النصف السنوية الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والصادرة في الفترة ما بين (2011-2014).

وبحسب التقرير أنه فيما يتعلق بإحصاءات عام 2015، فهي وبسبب الاضطرابات الكبيرة والأعداد المتفاوتة التي دخلت أوروبا ولم تنته بعد من إجراءات اللجوء فإنه من الممكن اعتماد احصائيات الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) التي أشارت خلال تقريرها الربعي الثاني إلى أن أعداد اللاجئين القادمين من سورية إلى أوروبا قد ارتفع ثلاثة أضعاف تقريباً، وقياساً على ذلك يمكن تقدير نسبة مشابهة بالنسبة للفلسطينيين القادمين من سورية، وهو ما قد يقترب من (41.706) لاجئاً.

وتؤكد مجموع العمل ان الأرقام التي توردها في هذا التقرير أو غيره فيما يتعلق بأعداد فلسطينيي سورية في أوروبا هي أرقام تقديرية وغير محسومة من الجهات الرسمية الأوروبية.

وفي النصف الأول من العام (2016) لوحظ توقف معظم الجهات الدولية عن إصدار تقاريرها الدورية المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصاً مفوضية اللاجئين، والوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، إلا أنه وإن أخذنا بعين الاعتبار استمرار وصول اللاجئين قبل توقيع الاتفاق التركي الأوروبي بخصوص اللاجئين فيكون العدد لشهري (يناير - كانون الثاني)، (شباط – فبراير) بنفس العدد المقدر مع العام (2015) فإن العدد التقريبي يقدر (8000) لاجئ فلسطيني سورية، في حين سجل توقف شبه تام لوصول اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعيد توقيف الاتفاق (التركي /الأوروبي) مطلع شهر آذار (2016)، وقد لا تتجاوز أعداد من وصل سوى بضع مئات بأعلى تقدير، وذلك بسبب نجاح السلطات التركية بضبط حدودها البحرية من جهة، وتشديد الإجراءات من قبل كل من هنغاريا وبلغاريا ومقدونيا لحراسة حدودها البرية، مما يجعل العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا في الفترة 2011- يناير 2016، يصل تقريباً إلى (79206) لاجئين، مع التأكيد على أن الاحصاءات في الفترة (2015-2016) هي تقديرية تم الوصول إليها وفق ما تم شرحه في الفقرة السابقة.

فيما يتوقع أن يتجاوز العدد الحالي (85) ألفاً كحد أدنى وذلك بناء على تقديرات ومتابعات لأعداد العوائل والأفراد الواصلين إلى أوروبا عبر إجراءات لم الشمل خلال النصف الثاني من عام 2016.

وفي سياق آخر، تعرض حي طريق السد وأحياء درعا جنوب سورية أمس الأول، للقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أحدثت خراباً في المنازل وحالة فزع بين الأهالي وخاصة بين الأطفال والنساء.

يشار إلى وجود عائلات فلسطينية من مخيم درعا تقطن في أحياء درعا البلد وحي طريق السد المجاور، فيما يعاني اللاجئون جنوب سورية أوضاعاً معيشية وأمنية صعبة، وخاصة داخل مخيم درعا تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي، وتواصل أعمال القصف على المخيم، مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70)% من مبانيه وسقوط ضحايا.

في غضون ذلك، وبمناسبة الذكرى 41 لـ يوم الأرض نظّمت يوم أمس "الهيئة الأهلية الفلسطينية" اعتصاماً في "حارة الفلسطينية" في بلدة ببيلا جنوب دمشق.

وحضر الاعتصام أبناء مخيم اليرموك القاطنين في مخيم اليرموك والنازحين في بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" المجاورة.

وحمل المعتصمون لافتات "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا" و"فلسطين طريقنا إليك يا أرض الأجداد" و"لأرضك يا فلسطين راجعين ولو بعد سنين" و"نرفض التهجير".

وصرّح الشيخ "أبو صالح طه" أحد الوجهاء الفلسطينيين جنوب العاصمة، "نحن أبناء مخيم اليرموك وفي جنوب العاصمة دمشق، نحيي الذكرى الحادية والأربعين لذكرى يوم الأرض هذه الذكرى التي قدم بها أبناء شعبنا الفلسطيني في الجليل والنقب ستة شهداء ومئات الجرحى والمعتقلين".

وطالبت الهيئة الأهلية في بيان تم إلقاؤه خلال الاعتصام، القيادة السياسية وفصائل منظمّة التحرير بتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في الشتات، ومعالجة قضاياهم في المخيّمات، وخصوصاً في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين باعتباره عاصمةً للشتات الفلسطيني، ومنطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وانتقد بيان الهيئة، الغياب السياسي للقيادة الفلسطينية عن المخيّمات، وطالبها بالحضور السياسي الدائم من أجل إيجاد حلّ يضمن سلامة أهالي مخيّم اليرموك، والعمل على فك الحصار عن المخيّم وفتح أبواب الدخول والخروج وعودة الخدمات الإغاثية والطبيّة والتربوية والبنى التحتية.

يأتي ذلك في ظل حصار الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة المتواصل على مخيم اليرموك منذ (1378) على التوالي، وقطع الماء والكهرباء ومنع دخول أو خروج أبناء المخيم.

إلى ذلك، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3473) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.

حيث أدى القصف إلى قضاء (1138) لاجئاً فلسطينياً، فيما قضى (853) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (461) لاجئاً.