القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

غارات جوية وقصف مدفعي في محيط مخيم خان الشيح تثير حالة هلع في صفوف اللاجئين

غارات جوية وقصف مدفعي في محيط مخيم خان الشيح تثير حالة هلع في صفوف اللاجئين

الإثنين، 25 تموز، 2016

أفاد مراسل مجموعة العمل بريف دمشق، أن الطيران الحربي شنَّ منذ صباح الأمس أكثر من عشر غارات على أطراف مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، يتزامن ذلك بإطلاقه حوالي 15 قذيفة مدفعية في كل ساعة من الوقت، اضافة إلى القذائف العنقودية المحرمة دولياً، فيما تسود حالة هلع شديدة بين الأهالي وخاصة الأطفال والنساء والخوف من استهدافهم.

يذكر أن حواجز الجيش تستمر بقطع جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق واستهداف الطريق الوحيد الذي يربط المخيم ببلدة زاكية بالمدفعية وبرصاص القناصة، الأمر الذي أدى إلى استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيم خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الطبي والمعيشي.

وفي موضوع آخر، أُصيب الناشط الفلسطيني "عبد الله الخطيب"، بعد محاولة اغتياله بالرصاص على يد مجهولين قرب منزله في بلدة يلدا المجاورة لمخيم اليرموك، حيث أصيب برصاصتين في يده وبطنه ونقل على إثرها إلى إحدى المشافي الميدانية في البلدة، وبحسب بعض الناشطين في يلدا فإن اصابته متوسطة ووضعه الصحي مستقر.

يشار إلى أن الخطيب تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة وخطف داخل مخيم اليرموك المحاصر قبل أن يخرج منه بعد اقتحام "داعش" للمخيم، وهو أحد الناشطين في مجال المجتمع المدني والإغاثي حيث يدير مؤسسة بصمة الاجتماعية.

وبالانتقال إلى حلب، حيث أفادت مصادر إعلامية في حلب، أن "طريق الراموسة" الطريق الرابط بين مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، قد انقطع بسبب الاشتباكات العنيفة المندلعة بين مجموعات المعارضة المسلحة التابعة للمعارضة السورية من جهة، والجيش النظامي واللجان الشعبية ولواء القدس الموالين له، فيما أعلن مقاتلو المعارضة المسلحة أنهم تمكنوا من السيطرة على طريق الراموسة قرب منطقة الأفران ودوار الكراجات ومنعت دخول أي أرتال عسكرية وشاحنات البضائع.

ويعتبر طريق الراموسة أحد أكثر الطرق خطورة بالنسبة لأبناء مخيم النيرب، حيث تم تسجيل حالات قنص للمدنيين من أبناء مخيم النيرب والمناطق الأخرى، في حين تعطلت حركة الأهالي من أبناء المخيم من موظفين وعاملين وطلاب الجامعات والمعاهد في مدينة حلب خوفاً من رصاص القناصة والاشتباكات العنيفة.

يشار أن المخيم يشهد حالة من عدم الاستقرار والأمان بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المتاخمة له، وأن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقع استراتيجي لطرفي الصراع في سورية، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وخاصة أن عدداً من أبناء المخيم يشاركون في القتال الدائر ضد مجموعات المعارضة المسلحة مما وضع المخيم وأهله في حالة استهداف المجموعات المسلحة.

أما في لبنان، يشتكي اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان تقصير وكالة "الأونروا" والسفارة الفلسطينية والمؤسسات والهيئات الإغاثية المحسوبة على الفصائل الفلسطينية تجاههم.

حيث أكد اللاجئون أن التقصير بالدرجة الأولى يقع على عاتق وكالة "الأونروا" والتي عوضاً من أن تعمل على تخفيف معاناتهم ومساعدتهم في أزماتهم المعيشية والاقتصادية، عملت على تخفيض المساعدات والإغاثية والمادية، حيث أصدرت قرارات سابقة تقضي بإيقاف بعض المساعدات المالية لهم، فيما وضعت شروطاً جديدة لإعادة تسجيلهم في سجلاتها وصفها اللاجئون "بالتعجيزية".

من جانب آخر تحدث أحد اللاجئين في لبنان – طلب عدم الكشف عن اسمه – لمجموعة العمل عن ما وصفه تقصير السفارة الفلسطينية في لبنان بحق فلسطينيي سورية حيث لم تبذل الجهود المطلوبة لترتيب الوضع القانوني لفلسطينيي سورية في لبنان بالإضافة إلى تقصيرها الواضح في الملف الإغاثي.

وفي السياق ذاته أكد اللاجئ أن جميع الجهود الإغاثية التي تبذلها الفصائل الفلسطينية المتواجد في لبنان لا ترقى لمستوى الأزمات والمعاناة التي يعانيها اللاجئون، حيث تعد المساعدات التي تقدمها تلك الهيئات والمؤسسات المحسوبة على الفصائل قليلة جداً مقارنة مع حجم المعاناة.