غارة جوية تستهدف مخيم
النيرب في حلب تسفر عن قضاء طفل ووالده
السبت، 20 آب، 2016
تعرض مخيم النيرب للاجئين
الفلسطينيين في حلب، يوم أمس، لغارة جوية، حيث استهدفت الطائرات السورية صالة
"روز للأفراح" ما أدى إلى قضاء طفل ووالده، فيما انتشرت حالة من الذعر في
أرجاء المخيم رافقها سماع أصوات اطلاق نار.
يذكر أن المخيم يخضع
لسيطرة قوات النظام بشكل كامل، وكان المخيم قد شهد خلال الشهور الماضية اندلاع عدة
اشتباكات مقطعة بين قوات النظام ومجموعات المعارضة السورية، في حين يعتبر المخيم من
المناطق الاستراتيجية في حلب، وذلك لقربه من مطار النيرب العسكري.
وفي جنوب العاصمة دمشق،
منع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين،
مسناً من سكان المخيم من الخروج من مناطق جبهة النصرة التي يحاصرها التنظيم، بالرغم
من حاجته للحصول على العلاج الإسعافي الفوري وذلك لإصابته بأمراض القلب.
ويسكن المنطقة الخاضعة
لجبهة النصرة "فتح الشام" أكثر من خمسين عائلة من المدنيين من أبناء تلك
المناطق، إضافة إلى عائلات مقاتلي الجبهة، حيث منعت داعش الأهالي من إدخال المواد الغذائية
والأولية إليها، في محاولة منها للضغط على عناصر "فتح الشام" لمغادرة المخيم.
يأتي ذلك مع استمرار
المناوشات المتقطعة بين تنظيم "داعش" وعناصر "جبهة النصرة" في
مخيم اليرموك، حيث يسعى تنظيم "داعش" لإنهائها داخل المخيم علماً أن عناصر
"جبهة النصرة" كانوا قد سهلوا دخول "داعش" وسيطرته على قطاعات
واسعة من المخيم، وذلك مطلع إبريل – نيسان 2015، في حين يتواصل حصار الجيش النظامي
ومجموعات القيادة العامة على المخيم وقطع الماء والكهرباء، ومنع إدخال المواد والمستلزمات
الطبية وغيرها من المواد.
في غضون ذلك، أكد ناشطون
فلسطينيون عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن النظام السوري أفرج عن لاجئَين فلسطينيين
اثنين اعتقلهما قبل أكثر من عامين وهما: اللاجئ علي الترعاني -أبو عمر، واللاجئ
"بسام عبد الرحمن أبو العلا"، وكلاهما من أبناء مخيم درعا للاجئين جنوب سورية.
الجدير بالذكر أن مجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية وثقت اعتقال النظام السوري (1097) لاجئاً فلسطينياً منذ
بدء أحداث الحرب في سورية، بينهم النساء والأطفال وكبار في السن.
وفي مصر أكد لاجئون
فلسطينيون سوريون، أن السفارة السعودية بالقاهرة رفضت إعطاءهم تأشيرة دخول (فيزا) لأداء
فريضة الحج، واشتكى عدد من اللاجئين عبر رسائل وصلت لمجموعة العمل، أنهم قدموا الأوراق
اللازمة لتأشيرة الدخول إلا أن رد السفارة السعودية جاء بالرفض وأن هناك تعليمات من
المملكة بعدم إعطاء فيزا دخول للاجئين الفلسطينيين لأداء مناسك الحج.
وقال ناشطون فلسطينيون،
أن الإئتلاف السوري المعارض في مصر هو المسؤول عن ملف الحج بالنسبة للسوريين والفلسطينيين
السوريين بحكم أن الفلسطيني السوري محسوب بكل أحواله المدنية على سورية.
وأضاف الناشطون، أنه
تم التواصل مع الإئتلاف السوري في مصر بخصوص معالجة رفض إعطاء السفارة السعودية للفلسطينيين
السوريين فيزا الحج، وبدورهم أرسلوا كتاباً للتدقيق مع لجنة الحج العليا المنبثقة عن
الإئتلاف.
وأصبحت لجنة الحج العليا
بموجب الاتفاقية الموقعة مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية هي المعنية بمهام
تيسير إجراءات الحج وإعداد الترتيبات اللازمة لخدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام من
رعايا الجمهورية العربية السورية، وتشمل هذه المهام عمليات التسجيل وتقديم الطلبات،
وإصدار التأشيرات اللازمة والنظامية عبر سفارات المملكة العربية السعودية، وفتح مكاتب
لها في لبنان وتركيا ومصر والأردن والأراضي السورية تحت نفوذ المعارضة، ومتابعة عمليات
النقل والإسكان بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وكانت مصادر اعلامية
أكدت في وقت سابق، أن السلطات السعودية أصدرت قرارًا يحظر على الفلسطينيين المقيمين
بالدول العربية تأدية مناسك الحج والعمرة، مبررة القرار بأنه صدر لمنع دخول عناصر إرهابية
إلى المملكة، مشددة على أن قرار الحظر يستهدف الفلسطينيين اللاجئين بسورية دون غيرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن
آلاف اللاجئين الفلسطينيين فروا من سورية إلى دول الجوار والدول الأوروبية بعد تعرضهم
للقصف والاعتقال، ويواجه اللاجئون في دول الجوار صعوبات كبيرة على المستوى المعيشي
والقانوني، وزادت من تلك الصعوبات عدم وجود جهة ناطقة باسمهم وتتابع شؤونهم وتدافع
عن حقوقهم على كافة المستويات.
إلى ذلك أكد فريق الرصد
والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم (3312) فلسطينياً
سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.
حيث أدى القصف إلى قضاء
(1103) لاجئين، فيما قضى (766) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي
ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام
(448) لاجئاً.
المصدر: مجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية