فرنسا: عائلة فلسطينية سورية تنجز فيلماً
عن التعذيب في السجون السورية
الإثنين، 22 نيسان، 2019
أنجزت عائلة فلسطينية سورية هجّرت من مخيم
اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق إلى فرنسا فيلماً من النوع الروائي القصير، وشاركت
به في مهرجان "سينما فلسطين Ciné Palestine"
الذي أقيم في مدينة "تولوز" الفرنسية منتصف شهر مارس الماضي.
سيناريو فيلم "أنا ما دخلني"
يتحدث عن عذابات المعتقلين وقصص الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري،
كتبه الكاتب الفلسطيني"أبو سلمى خليل" كما أدى دور المعتقل، وأخرج الفيلم
ابن العائلة الفتى "آدم خليل" الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، فيما مثلت ابنته
سلمى مع صديقتها "فرح أضنة لي" دورهما كشقيقتين وابنتين لأبي سلمى، إضافة
إلى الإعلامية "فداء حطاب" التي قامت بدور الأم.
يروي الفيلم قصة عائلة فلسطينية بسيطة تعيش
من مخيم اليرموك ودقائق اللعب والضحك داخلها، ثم يعتقل الأمن السوري رب العائلة الذي
كان يعمل بالدهان ويتعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، وانتهى الفيلم بمنزل
فارغ من الجميع وضحكاتهم.
ونال الفيلم إعجاب الحاضرين من الفرنسيين
والعرب والمهتمين في السينما ولقي تغطية إعلامية واسعة، مشيرة إلى أن معالم نجاحه أضحت
تلوح في الأفق في فرص قد تتاح له للمشاركة في مهرجانات سينمائية أضخم في دول مختلفة.
ويقول المخرج الشاب آدم خليل للجزيرة الوثائقية
"كان من الصعب ضبط الممثلين، خاصة أنها التجربة الأولى لهم ولي أيضا، مما جعلني
أعيد التصوير عدة مرات، وتراكمت لدي ساعات من التصوير، لكن تم حل هذه المشكلة في المونتاج،
وهي المنطقة التي أحب أيضاً، وكان معي أصدقاء وقفوا معي كالصديق مساعد الكاميرا عبد
الله اللامي".
وشرح آدم خليل للجزيرة حجم الصعوبات التي
واجهتهم وكيف بدأ في الاهتمام بموضوع السينما، حيث تلقى بعض التدريبات من قبل مخرجين
فلسطينيين مقربين من عائلته، وبدأ خوض غمار التجربة في المسارح الفرنسية من خلال المدرسة
التي يدرس بها بمدينة تولوز، جنوب فرنسا، وبمساعدة والده الذي دعمه وطور الفكرة إلى
سيناريو بدأ مشوارهما.