
متابعة – لاجئ نت|| الخميس، 06 تشرين الثاني، 2025
نفّذ اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا
إلى لبنان صباح اليوم اعتصامًا سلميًا أمام مكتب مدير مخيم مار إلياس في العاصمة
اللبنانية بيروت، في خطوة احتجاجية جديدة تهدف إلى إيصال صوت اللاجئين وتسليط
الضوء على معاناتهم المعيشية المتفاقمة.
وخلال الاعتصام، سلّم وفد من المعتصمين مذكرة
مطلبية إلى إدارة المخيم، تضمنت أبرز القضايا الإنسانية والاجتماعية التي يواجهها
اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، وعلى رأسها تأخر المساعدات النقدية
الشهرية، ضعف الخدمات الصحية والتعليمية، وتدهور الأوضاع المعيشية داخل المخيمات.
وأكد المحتجون أن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع
اعتصام مماثل في مخيم البداوي شمال لبنان، في إطار تحرك موحّد ومنسّق بين جميع
التجمعات الفلسطينية التي تضم نازحين من سوريا، وذلك في محاولة للضغط على وكالة
الأونروا من أجل الاستجابة العاجلة لمطالبهم المشروعة.
وقال أحد ممثلي المعتصمين إن اللاجئين «لم
يعودوا قادرين على تحمل الإهمال والتمييز في الخدمات»، مشيرًا إلى أنّ العديد من
الأسر تعيش اليوم تحت خط الفقر المدقع، وتعاني من انعدام الأمن الغذائي وتراجع
المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الفلسطينيين القادمين من سوريا يشعرون
بأنهم شريحة منسية داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان، رغم أنهم يواجهون ذات
المعاناة والظروف الصعبة التي تعصف بجميع اللاجئين.
من جهتهم، شدد المنظمون على أن هذه التحركات
ستتواصل بشكل سلمي ومنظّم حتى تحقيق العدالة وضمان حياة كريمة لجميع اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا في لبنان، داعين إدارة الأونروا إلى إطلاق خطة طوارئ شاملة
تضمن تغطية احتياجاتهم الأساسية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمرّ بها
البلاد.
وتأتي هذه التحركات في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط
الإنسانية والاجتماعية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا سيما المهجّرين من
سوريا، الذين يواجهون تحديات قانونية ومعيشية معقّدة منذ أكثر من عقد، وسط تراجع
التمويل الدولي المخصص للأونروا واستمرار العجز المالي الذي ينعكس مباشرة على
الخدمات المقدّمة لهم.
واختتم المعتصمون وقفتهم بالتأكيد على وحدة
تحركاتهم في جميع المخيمات، مشددين على أن «اللاجئ الفلسطيني من سوريا هو جزء لا
يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني في لبنان، وله الحق في العيش بكرامة، والتعليم،
والرعاية الصحية، دون تمييز».