"فلسطينيو سوريا"
بغزة يحتجّون على أوضاعهم الإنسانية الصعبة
شارك العشرات من اللاجئين
الفلسطينيين الذين وصلوا قطاع غزة هرباً من الصراع في سوريا، الثلاثاء، في
وقفة احتجاجية، تنديداً بـ"الأوضاع الإنسانية الصعبة" التي يعيشونها.
وطالب المشاركون في الوقفة، التي
نظّمتها "هيئة التنسيق المشتركة للاجئين من الدول العربية في غزة"، أمام
مقر مجلس الوزراء، حكومة الوفاق الفلسطينية، بتوفير فرص عمل لهم، وحل الإشكاليات
التي يعانون منها.
وقال علي الحوراني، منسق الهيئة، في
مؤتمر صحفي عُقد على هامش الوقفة:" جميع المؤسسات والجهات الداعمة، التي كانت
توفر لنا قوتنا قبل بدء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، انقطعت عن تقديم تلك
المساعدات".
واتهم كل من "وزارة الشؤون
الاجتماعية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا)، والمؤسسات والمنظمات الأهلية والدولية العاملة بغزة" بالتقصير في
حق اللاجئين الذين هربوا من الصراع في سوريا إلى قطاع غزة.
وذكر أن وزارة العمل الفلسطينية،
أبلغت الهيئة، بانتهاء عقود البطالة المقدمة لكل رب أسرة قادمة من سوريا والمقدّرة
بـ(800 شيكل) شهرياً (200 دولار أمريكي).
ولفت إلى أن ذلك المبلغ خصصه
اللاجئون القادمون من سوريا لدفعه كأجرة للسكن الذي يؤويهم، مشيراً إلى أن
(أونروا) لم تلتزم بـ"اتفاقها" بدفع بدل الإيجار الشهري لهم.
وتم إبرام اتفاق بين (أونروا) ولجنة
"متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة”، في مارس/ آذار الماضي، على أن
تتعهد الأولى بدفع بدل الإيجار الشهري، الأمر الذي لم ينفذ إلى الآن، حسب
الحوراني.
وطالب الحوارني بحق اللاجئين الفلسطينيين
في توفير "السكن والمأوى مثلهم كمثل المواطنين الذين يعيشون داخل أراضي
السلطة الفلسطينية".
ودعا الحكومة إلى تأمين وظائف دائمة
لفلسطينيي سوريا، بالإضافة إلى توفير "رقم وطني وبطاقة شخصية (هوية)
لهم".
ويقدر عدد الفلسطينيين المتواجدين في
سوريا، قبل اندلاع الثورة السورية في فبراير/ شباط 2011 بقرابة 581 ألف نسمة،
يتمركزون في مخيم "اليرموك” بدمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى.بحسب احصائيات
أممية.
لكن القتال الدائر منذ نحو ثلاثة
أعوام دفع عشرات الآلاف منهم للنزوح إلى لبنان، والأردن، فيما تمكنت مجموعات تقدر
بالمئات من الوصول لقطاع غزة.
الأناضول