«فلسطينيو سوريا يعانون
الأمرّين».. مخيم اليرموك على أبواب كارثة إنسانية
انقطاع جميع خدمات البنى التحتية عن
«درعا»
القذائف تتساقط ليلًا على «خان
الشيح» كالمطر.. الأطفال يدفعون الثمن
أحمد كحيل
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا، كارثة إنسانية حقيقية على أبواب مخيم اليرموك، ما بين قصف ليلي على مخيمات
اليرموك ودرعا وخان الشيح، وانقطاع جميع خدمات البنى التحتية عن مخيم درعا، فضلًا
عن سقوط ضحيتين فلسطينيتين في سورية، وغيرها من المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون
في سوريا.
البداية في مخيم درعا، حيث أكد التقرير الصادر من مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سوريا أن مخيم درعا يتعرض لقصف ليلي وسقوط عدد من القذائف عليه طالت
مناطق متفرقة منه، اقتصرت الأضرار فيها على الماديات فقط، أما من الجانب الإنساني
فيعاني من تبقى من سكانه من شح المواد الغذائية والأدوية والوقود واستمرار انقطاع
جميع خدمات البنى التحتية من كهرباء وماء واتصالات عن المخيم.
أما مخيم خان الشيح، فشهد سقوط عدد
من القذائف استهدفت محيط حي القصور وأطراف المخيم الشرقية، ولم تسفر عن وقوع أي
إصابات، أما في ساعات المساء فقد تعرض المخيم للقصف وسقوط عدد من القذائف تركزت
على محيط شارع شرف وشارع فاطمة اقتصرت أضرارها على الماديات. أما على الصعيد
الاقتصادي فيشكو سكانه من الحصار الذي يفرضه حاجز 68 التابع للجيش النظامي على
المخيم والذي نجم عنه نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية، هذا إضافة إلى
استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة.
كما ترددت أنباء عن أن مخيم اليرموك
تعرض لسقوط عدد من القذائف استهدفت امتداد شارع الثلاثين بجانب مكتب المختار،
أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.
وتزامن ذلك مع حدوث اشتباكات بين
مجموعات الجيشين الحر والنظامي على عدة محاور، أما من الجانب الإنساني فيعاني
أطفال المخيم من الجوع وبعض الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان حياتهم بسبب
الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي لليوم 94 على التوالي على مداخل ومخارج المخيم
مما أدى إلى انعدام سبل الحياة فيه.
لهذا أطلق أطفال مخيم اليرموك نداء
استغاثة تحت عنوان" نريد رغيف خبز.. نريد حليب ولقاح" ناشدوا فيه جميع
منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل السريع لإنقاذ
حياتهم.
وتسيطر حالة من الهدوء الحذر على
سكان "مخيم حندرات" بحلب ممزوج مع حالة من الهلع والخوف بسبب سماعهم
أصوات انفجارات قوية ناجمة عن حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيشين الحر والنظامي في
محيط سجن المركزي، هذا إضافة لاستمرار الأزمات المعيشية وغلاء الأسعار وانتشار
البطالة بين سكانه جراء تدهور الأوضاع الأمنية في سورية.
وعن لجان عمل أهلي، قدم عدد من شبان
وشابات مخيم اليرموك عرضًا فنيًا تحت عنوان "روح المخيم" في منطقة قدسيا
على خشبة مسرح مجمع الخيرية التنموي، حيث تخلل المهرجان مجموعة من العروض المسرحية
وفقرات الإلقاء الشعري والأغاني الفلسطينية والشعبية.
وحول
الحملات تضامنية، وصل وفد حملة الوفاء الأوربية لعون منكوبي سورية إلى العاصمة
السورية دمشق في إطار قافلة الوفاء الرابعة، وبدأت اليوم وبالتعاون مع جمعية أمان
فلسطين الماليزية مشروع أضاحي العيد بذبح الأضاحي للتجهيز لتوزيعها في المخيمات
الفلسطينية ومراكز الإيواء، هذا بالإضافة لتوزيع ملابس العيد على الأطفال وتزويد
مراكز الإيواء بالألعاب خلال فترة عيد الأضحى المبارك.