التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
7 شهداء وعشرات الجرحى والحصيلة الإجمالية الموثقة بلغت 639 شهيداً
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
الاثنين 12/11/2012، العدد الثامن
رائحة الموت باتت تفوح من كل حارة وزقاق وشارع في المخيمات الفلسطينية، الدمار والقصف العشوائي وتحليق الطيران واشتعال الحرائق في المنازل أضحت الحديث الدائم والهمّ اليومي لأهالي تلك المخيمات.
شهداء:
سبعة شهداء جدد يزفهم مخيم اليرموك اليوم إلى مثواهم الأخير سقطوا نتيجة القصف العنيف الذي تعرض له المخيم صباحاً، وهم: الشهيد عماد عرابي، الشهيد جهاد يونس، الشهيد عماد يونس، والشهيد خالد عزيمه، والشهيد محمود فارس كساب، الشهيدة الطفلة هبة المنقل (6 سنوات)، والشهيدة سهاد محمد أبولبدة استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها نتيجة القصف على مناطق في المخيم يوم الأحد 11/11/2012.
الشهيد جهاد يونس |
|
الشهيدة الطفلة هبة المنقل |
بذلك تبلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين في سورية إلى 639 شهيداً موثقاً بالأسماء، فضلاً عن أكثر من مائة وخمسين شهيداً لم تُعرف أسماؤهم.
ويهمّ «مجموعة العمل» أن تصحح عدد الشهداء الفلسطينيين أمس، وهم شهيدان وليس ثلاثة شهداء، بعدما تبين أن الشهيد عبدالوهاب المبيض سوري الجنسية ويسكن في مخيم اليرموك. وبذلك يكون العدد الإجمالي للشهداء حتى يوم أمس 632 شهيداً وليس 633 شهيداً.
مخيم اليرموك
بعد هدوء دام طوال نهار أمس تجدد القصف المدفعي الكثيف على مخيم اليرموك فسقطت العديد من القذائف في مناطق مختلفة من المخيم، في الساعة 9:00 صباحاً سقطت قذيفة خلف شارع صفد عند بن رشدان في بناء شعبان ولا إصابات. وفي الساعة 9:50 صباحاً سقطت قذيفة أخرى في شارع القدس في حارة مكتب الجبهة الديمقراطية، وأسفرت عن وقوع إصابات بالمكان، كما أفاد مراسلنا هناك. وسجل بعد ذلك سقوط قذيفة في شارع الثلاثين قرب مركز كريستال للثلج وقذيفة أخرى قرب جامع الفاروق، وسقوط عدة قذائف على شارع الجاعونة عند فرن صيام نتج عنه حريق كبير في بجانب صالة حنين نت.
في مخيم فلسطين سقطت قذيفة في شارع الطنطورة مقابل الأهرام، وثانية سقطت على منزل آل الصغير ما أدى إلى اشتعال النار في المنزل. وفي الساعة 11:05 صباحاً سقطت قذيفة في امتداد شارع الثلاثين قرب معرض السجاد السوري على سطح أحد الأبنية. وسقطت قذيفة في حي التقدّم مقابل صالة قصر الياسمين. في الساعة 11:50 سقطت قذيفة في شارع كفرقاسم جادة 9 خلف فرن الجاموس على مبنى غير مسكون. وعند الساعة 3:45 عصراً سقطت قذيفة هاون في سوق الخضراء امتداد شارع الثلاثين، كذلك سقطت قذيفة على أحد الأبنية جانب ملحمة أبو حشيش الواقعة في سوق العروبة، وقذيفة على مبنى الشيخ طالب الواقع بالقرب من أجبان المساء.
وأفادنا مراسل «مجموعة العمل» في شارع فلسطين أن قوات الجيش النظامي قامت بحملة دهم وتفتيش للبيوت عند مستوصف محمد الخامس، وأكد المراسل أن الجيش النظامي دخل إلى مشفى الباسل وذلك لمعالجة عدد من جنوده الذين أصيبوا في الاشتباكات التي دارت في شارع فلسطين. وعلى صعيد آخر، أفاد شهود عيان أن العناصر المسلحة التابعة للجيش الحر استولت على دبابة للجيش النظامي.
ومن جهة أخرى أعلنت «الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني» تعليق عمل طواقمها الإسعافية بشكل مؤقت احتجاجاً على عدم وجود حماية لطواقمها وضماناً لسلامة المسعفين، وذلك بعد تعرُّض أحد سيارات الإسعاف لإطلاق نار كثيف بعد مرورها وتفتيشها على أحد الحواجز بالمخيم وإصابة مسعف واعتقال ثلاثة منهم.
آثار القصف على أحياء اليرموك |
|
صاروخ لم ينفجرلمروحية قصفت شارع الجاعونة |
توقف الطواقم الاسعافية للهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني
مخيم الحسينية
شهد مخيم الحسينية منذ ساعات الصباح الأولى تحليقاً للطيران الحربي في أجواء المخيم، تلا ذلك قصف شديد للمناطق المجاورة له، وأكد مراسل المجموعة هناك بأن القصف بدأ من مساكن نجها من القرب من السكة آخر الحسينية إلى الجنوب على الذيابية وأطراف مشروع الحسينية. وفي ساعات المساء بدأ القصف على مخيم الحسينية حيث سقطت ست قذائف؛ ثلاثٌ منها في سوق السبت وقذيفتان في منطقة المشروع الجديد والأخيرة قرب «كازية الشهداء» واقتصرت الأضرار على الماديات.
مخيم العائدين (حمص)
في مخيم العائدين بحمص (مراسل المجموعة) لا يزال أبناء المخيم يعانون من الاعتقال على الحاجز القريب من مدخل المخيم، حيث يتم اعتقال البعض وهم ذاهبون إلى أعمالهم، وقد اعتُقل في الأيام القليلة الماضية عدد من الشبان، عُرف منهم: محمد الصغير وأخوه بلال الصغير، وكمال محمد، وأسامة يوسف درويش. وأكد المراسل أنه قد أُفرج عن وليد الحاج يحيى، ومحمد الحاج يحيى، وخالد محمود شطارة بعد أن اعتقلوا من طريق مصياف لمدة أربعة أيام وعُذبوا تعذيباً شديداً.
وفي سياق آخر، هدمت بلديةُ مخيم العائدين بحمص سجنَ (البولوني) القديم، وحسب معلومات وردت لـ«مجموعة العمل» أن مكان السجن سيبقى ساحة عامة أمام مسجد الأمين، وحسب شهادة أحد سكان المخيم: «إن قرار هدم السجن قد اتخذ مسبقاً، وتابع ولكن الملاحظ أن من يقوم بالهدم هم عمال من المخيم وليسوا من بلدية المخيم وهؤلاء العمال يرافقهم مسلحون».
هدم سجن (البولوني) القديم
مخيم النيرب
يعاني مخيم النيرب في حلب (مراسل مجموعة العمل) من تردي الأوضاع المعيشية فيه بسبب الغلاء ونقص الخدمات، فمنذ أيام عديدة يشهد المخيم انقطاعاً وضعفاً شديداً في التيار الكهرباء، ما يؤدي إلى فقدان خدمة شبكة الإنترنت والاتصالات. وقال مراسلنا بالمخيم إن هناك نقصاً في مادة البنزين والكاز والمازوت حيث وصل سعر لتر المازوت ما بين 90 إلى 100 ليرة سورية، علماً أن السعر الرسمي هو 25 ليرة، وأضاف المراسل بأن سكان المخيم باتوا يعتمدون في معيشتهم على الحطب، إلا أن سعر الحطب شهد ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر الطن 22 ألف ليرة (كان بـ10 آلاف ليرة). أما اليوم، وبعد تساقط الأمطار واشتداد البرد، أُشيع أن سعر الطن وصل إلى 30 ألف ليرة.
نزوح:
حالات نزوح للعائلات من منطقة شارع فلسطين وحي التضامن وحي الجاعونة باتجاه مخيم اليرموك نتيجة القصف العنيف واستمرار الاشتباكات بين مسلحين تابعين للجيش الحر والجيش النظامي.
نداء:
صدر من جامع عبد القادر الحسيني نداء جاء فيه: الرجاء من أطباء الجراحة العامة التوجه إلى المشافي (مشفى الباسل ومشفى حلاوة ومشفى فلسطين) فوراً لإسعاف الجرحى.
كذلك وجّه مشفى الباسل نداءً لأهالي المخيم بالتوجه إليه للتبرع بالدم لوجود عدد كبير من الجرحى.
اشتباكات:
اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة تابعة للجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في شارع فلسطين مع استمرار سماع أصوات انفجارات.
اشتباكات بالأسلحة الخفيفة على شارع الـ30 وبالقرب من مجمع الخالصة وعلى أطراف حي 8 آذار بين عناصر مسلحة تابعة للجيش السوري الحر واللجان الأمنية التابعة للقيادة العامة.
اشتباكات عنيفة دارت في مخيم الحسينية بين مسلحين تابعين للجيش الحر والجيش النظامي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مداخل المخيم ومنطقة السوق.
الأونروا:
قامت إدارة التربية بوكالة الغوث الدولية (الأنروا) بتعليق دوام المدارس التابعة لها في كل من مدارس مخيم اليرموك، مخيم السبينة، مخيم خان دنون، مخيم الحسينية.
اعتقال:
في معلومات خاصة وردت لـ«مجموعة العمل»، فقد جرى اعتقال الشاب الفلسطيني سمير التلاوي أثناء وجوده في سوق مخيم درعا.
مفقودون:
اختطف يوم أول من أمس من مخيم النيرب ثلاثة شبان من طريق الدهبية جنوب النيرب، وقد عرف منهم: عمار مشعور، يُذكر أن خطف الشبان حصل على خلفية جنائية.
إفراج:
تم التأكد من الإفراج عن ضباط جيش التحرير الذين اختطفهم قبل عدة أيام مسلحون تابعون للجيش الحر، يذكر أن «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» أصدرت بياناً ناشدت فيه هذه المجموعات بإطلاق سراحهم وتحييد الشعب الفلسطيني وعدم زجّه في الصراع الدائر في سورية.