التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
ستة شهداء منهم أربعة أُعدموا ميدانياً في مخيم درعا وإطلاق نار على سيارة إسعاف
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
السبت 10/11/2012، العدد السادس
حالة خوف وترقب من مصير مجهول يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، وهدوء حذر يقطعه صوت هدير الطائرات وأزيز الرصاص وسقوط القذائف..
شهداء:
أربعة شبان فلسطينين أعدموا ميدانياً يوم أمس في حي السحاري الذي يقع في الأطراف الجنوبية لمخيم درعا، هم: الشهيد نايف الشيخ قاسم (19 سنة) وهو طالب طب، الشهيد زاهر الشيخ قاسم (19 سنة)، وهو طالب هندسة، الشهيد عمار أبو عابد (30 سنة)، وشهيد رابع من عائلة الوحش لم يُعرف اسمه الأول.
الشهيدان الأخوان نايف الشيخ قاسم وزاهر الشيخ قاسم
كذلك انضم شهيدان جديدان من مخيم اليرموك إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين في سورية يوم أمس، وهما الشهيد سامح الخيال (مواليد 1993) الذي قضى تحت التعذيب بعد أن اعتقل من المشفى حيث كان يُعالج من شظايا القذيفة التي سقطت على المخيم، والشهيد نور أنور محمود من اللجان الأمنية إثر اشتباك حصل يوم أمس في منطقة العروبة بين اللجان الأمنية والمجموعات المسلحة.
وبهذا يصبح عدد الشهداء الموثقة أسماؤهم من فلسطينيي سورية 630 شهيداً، فضلاً عن أكثر من مئة شهيد فلسطيني لم تُعرف أسماؤهم.
مخيم اليرموك:
في الساعة الحادية عشر ظهراً من يوم أمس دارت اشتباكات عنيفة في الأجزاء الجنوبية من مخيم اليرموك في منطقة العروبة وحي التقدم بين مجموعة مسلحة وعناصر اللجان الأمنية، وأسفرت الاشتباكات عن قيام مجموعة مسلحة بإلقاء القبض على مصطفى تميم الملقب بالطمطم قائد مجموعات اللجان الأمنية في منطقة العروبة داخل مخيم اليرموك وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بالقرب من سفريات الكرمل.
وشهد مخيم اليرموك في ساعات المساء سقوط قذيفة على قهوة هادي كافيه في شارع فلسطين قرب معهد البشير لكنها لم تنفجر، كما استُهدفت سيارة إسعاف تابعة للهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني وأصيب بها المسعف محمد واضح جراء إطلاق الرصاص عليها من قبل مسلحين بالقرب من شارع الثلاثين، يُشار إلى أن محمد واضح هو مدير شبكة المخيم الإخبارية.
ومن جهة أخرى ذُكر في إحدى صفحات التواصل الاجتماعي بأن اللجان الأمنية تقوم ردّاً على اختطاف أحد كوادرها باختطاف (35) عنصراً من المجموعات المسلحة التي تحاول اقتحام مخيم اليرموك منذ عدة أيام لم يتسنَّ التأكد من صحته.
صورة المسعف محمد واضح
مخيم خان دنون:
خرج أهالي مخيم خان دنون لوداع شهيد المخيم (علي وليد فهد) إلى مثواه الأخير، وهو استشهد في محاولة اغتيال جرح فيها ضابط من جيش التحرير الفلسطيني قبل ثلاث أيام.
من جانب آخر شهدت مدارس الأونروا في مخيم خان دنون إضراباً في الأيام الأخيرة تضامناً مع المدارس في المخيمات الساخنة غير أن الروضات والثانوية الحكومية لم تعطل.
ونتيجة القصف التي تعرضت له الأسبوع الماضي مخيمات الحسينية والسيدة زينب والسبينة واليرموك نزح إلى مخيم خان دنون نحو خمسة آلاف فلسطيني افترشوا الساحات والشوارع، وسرعان ما احتضنهم أبناء المخيم في بيوتهم، وبعد الهدوء الذي شهده مخيم الحسينية تقلص عدد النازحين في مخيم خان دنون إلى 3000 نازح.
تشييع الشهيد المجند علي وليد فهد
مخيم الحسينية:
عاد معظم النازحين إلى المخيم، وعادت الحياة طبيعية في المخيم من فتح للأسواق والمحال التجارية، ويُنتظر إعادة فتح المدارس فيه غداً.
مخيم خان الشيح:
انتشرت أنباء عن وجود سيارة مفخخة مركونة في مخيم خان الشيح قام عناصر من الأمن والجيش السوري بإغلاق الطرقات ومنع الأهالي من التجول، وتبين أن السيارة غير مفخخة انسحبت هذه القوات من مفرق الإسكان وشوارع المخيم المقابلة له.
مخيم النيرب:
مازال أبناء مخيم النيرب لا يستطيعون الخروج منه إلا بصعوبة كبيرة بسبب الاشتباكات والقصف على المناطق المجاورة له، ويقول أحد سكان المخيم «إن ذاك الحصار سيؤدي إذا ما استمر أكثر من ذلك إلى نفاد الحاجات الأساسية لأبناء المخيم. ومن جهة أخرى لم تنتظم مدارس الأونروا في دوامها حتى الآن نتيجة إشغال المدارس بالنازحين فيها.
مفقودون:
فُقد السيد علي عبد الحليم العموري (59 سنة) فلسطيني الجنسية من سكان السيدة زينب.
كما خرجت الطفلة سلوى مصطفى عقلة (15 سنة)، من سكان حي التقدم، صباح يوم أمس، متوجهةً إلى بيت عمها في منطقة الجزيرة في الحجر الأسود ولم تعد إلى منزلها حتى الآن.
المفقود علي عبد الحليم العموري
المفقودة سلوى مصطفى عقلة
اعتقـال:
اعتُقل عند حاجز دوار تدمر بلال إبراهيم الصغير (37 سنة) وهو من مخيم العائدين بحمص أثناء عودته من عمله.
إفـراج:
أُفرج يوم أمس عن الشاب أمجد عبد الله عرسان من سكان خان الشيح بعد اعتقال دام يومين.