فلسطينيو سورية في لبنان يشاركون في إحياء
الذكرى السبعين لنكبة فلسطين
الأربعاء، 16 أيار، 2018
شارك المئات من فلسطينيي سورية ولجان العمل
الأهلي المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى لبنان بإحياء الذكرى
السبعين لنكبة فلسطين، من خلال تلبية الدعوة التي أطلقها تحالف القوى الفلسطينية بالتنسيق
مع الاحزاب اللبنانية وبإشراف القوى الامنية اللبنانية للخروج بمسيرة الى قلعة الشقيف
– ارنون – النبطية، جنوب لبنان تحت شعار"راجعين".
من جهته أكد الإعلامي الفلسطيني "فايز
أبوعيد" من أبناء مخيم اليرموك على أنه رغم الظروف القاسية والتهجير والنكبة التي
يعيشها فلسطينيي سورية إلا أن انتمائهم لفلسطين وحلم العودة إليها ما زال الهدف الذي
يسعى اللاجئ الفلسطيني لتحقيقه، معتبراً أن
المشاركة بمسيرة العودة هي ترجمة حقيقية لتعزيز انتماء الشعب الفلسطيني بأرضه وبعث
النبض في التمسك بحب الوطن والانتماء إليه،
لأن الانتماء يعني تحرير كامل تراب فلسطين ونيل الحرية والاستقلال وعودة كافة
اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي طردوا منها عام 1948.
أما أبو عبد الرحمن فلسطيني سوري من أبناء
مخيم السيدة زينب قال: "إن وجود فلسطينيي الشتات ومن ضمنهم فلسطينيي سورية خارج
أرضهم هو وجود مؤقت، لأن الفلسطيني سيسعى بكل الوسائل والطرق المتاحة إلى ترسيخ حق
العودة بأذهان الكبار والصغار وزرع حب فلسطين حتى يتم تحريرها والعودة إلى بياراتها
وحواكيرها".
بدوره اعتبر فؤاد أن نكبة مخيم اليرموك
والمخيمات الفلسطينية في سورية هي جزء من نكبة أكبر يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الصهيوني،
الذي طرد شعب أمن من أرضه وشرده في جهات الأرض الأربعة، مشدداً على أن مسيرات العودة
أعادت الاعتبار لحق العودة ووضعه من جديد وبقوة أمام العالم، كما انها أسست لمرحلة
جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين
هجروا من فلسطين إلى سورية سنة 1948 ثم هجروا من سورية بسبب أعمال القصف واستهداف مخيماتهم
وتجمعاتهم خلال أحداث الحرب المتواصلة منذ 2011.