فلسطينيون سوريون
في لبنان يتبعون دورة في الإعلام لنقل معاناتهم وإيصال صوتهم
الثلاثاء، 26 حزيران،
2018
اتبع عدد من الناشطين
الفلسطينيين السوريين المهجرين إلى لبنان دورة إعلامية في الصحافة الاستقصائية، بهدف
تسليط الضوء على أوضاع فلسطينيي سورية في لبنان، ونقل معاناتهم وإيصال صوتهم عبر وسائل
الإعلام للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والإغاثية، والمطالبة بحقوقهم
وإنصافهم من الناحية الاجتماعية والإنسانية والقانونية والاقتصادية.
يقول محي الدين
سلامة من أبناء مخيم اليرموك :" التحقت في دورة مبادئ الصحافة الاستقصائية، لكسر
الصورة النمطية عن شعبنا و العمل على تسليط الضوء على معاناة شعبنا الفلسطيني بشكل
عام والفلسطيني السوري بشكل خاص، ولإيصال رسالة للعالم أجمع أن الفلسطيني أينما حل
ورغم كل الظروف سيواصل نجاحاته و تطوير ذاته، مضيفاً لذلك كان مشروع تخرجي المشترك مع عائشة قاسم وندى
كيالي بحث تفصيلي عن معاناة الفلسطيني السوري في لبنان بعنوان فلسطينيي سوريا حرمان
من الإنسانية .
من جانبه أعتبر
أحمد طعمة المهجر من مخيم اليرموك إلى مخيم عين الحلوة أن ما قبل خضوعه لهذه الدورة،
ليس كما بعده، فقد انقلبت عدة مراحل في نمط تفكيري ورؤيتي للأمور، فأصبح الحلم والطموح
أكبر، حيث حصلنا على الكثير من المهارات الصحفية والإعلامية، والقيم الانسانية، والثقافية،
والوطنية.
وعن الدورة وأهميتها
الطعمة قال :" لقد خضعنا لدورة تدريبية مدتها خمسة أشهر بعنوان ( مبادئ الصحافة
الاستقصائية ) تحت اشراف مجموعة من المدربين المختصين، الذين زودونا بمعلومات مهمة
عن كيفية تحرير وكتابة الخبر والتقرير الصحفي والبحث الاستقصائي، إضافة إلى التدرب
على الإلقاء والتصوير والمونتاج، موضحاً أن الدورة أضافت له الكثير من المهارات الصحفية
والإعلامية، وشكلت اضافة قوية خاصة وأنه يعمل
في لجنة معاناة المهجرين التي تهتم بشؤون الفلسطيني
السوري في لبنان وهمومه، موضحاً أننا نحتاج لمثل هذه الدورات التدريبية والتطويرية
والتي تشكل الحافز القوي للاستمرار في تحقيق كل الأهداف.
فيما أكدت ندى
كيالي ابنة مخيم اليرموك والقاطنة في مخيم عين الحلوة على أن دورة الصحافة الاستقصائية
التي خضعت لها لمدة خمسة أشهر زودتها بخبرات ومهارات جديدة ومفيدة، ورفعت من قدراتهم
في كتابة تحقيقات جيدة ومعمقة يحتاج إليها اللاجئ الفلسطيني السوري في لبنان لكي تلعب
دورها في ايصال صوتهم ومأساتهم للعالم أجمع. .
تقدر أعداد من
تبقّى من الفلسطينيين الذين لجؤوا من سورية إلى لبنان نتيجة الأزمة السورية الممتدة
منذ أكثر من سبع سنوات، قرابة الـ 31000 لاجئاً
فلسطينياً، داخل وخارج المخيمات بحسب إحصائيات الأونروا، حيث يعانون من أوضاع
إنسانية مزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار
البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية
وعدم تقديم المساعدات لهم.
الجدير بالتنويه
أن جمعية راصد لحقوق الانسان وموقع عاصمة الشتات الإلكتروني نظما دورة إعلامية في البحث
الاستقصائي، المدعوم من برنامج الشباب الفلسطيني، في مدينة صيدا استمر لمدة خمسة أشهر.
المصدر : مجموعة العمل – فايز أبو عيد