فلسطينيون سوريون
معتقلون في تايلند يطلقون نداء مناشدة لإطلاق سراحهم
الأربعاء، 11
تموز، 2018
أطلق عدد من المعتقلين اللاجئين الفلسطينيين السوريين
المحتجزين في سجن بمملكة تايلند، نداء استغاثة
عبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ناشدوا فيه المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان
والمجتمع المدني للتدخل من أجل الإفراج عنهم ووضع حد لمأساتهم.
حيث يعاني العشرات
من اللاجئين الفلسطينيين والفلسطينيين السوريين المعتقلين في تايلند من ظروف اعتقال
غاية في السوء، وذلك وفق ما نقلته مجموعة العمل التي استطاعت التواصل مع أحد اللاجئين
الفلسطينيين السوريين، بالعاصمة التايلندية بانكوك، حيث أفاد أن حوالي 50 شخصاً ما
بين نساء وكبار في السن وشباب، محتجزين في المركز الذي يرمز له بـ "IDC" بتهمة "أنهم لاجئون" أو لانتهاء
مدة تأشيراتهم أو إقامتهم.
من جانبه قال خلدون
أحد اللاجئين الفلسطينيين في تايلند
:"إنه لدى تواصله مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسؤاله عن
وضعه القانوني، أخبرته أن جميع الملفات المتعلقة بفلسطينيي سورية قد توقف النظر بها
حتى إشعار آخر، وأنها عاجزة عن تقديم أي مساعدة
له، ولا تستطيع فعل أي شيء" لأن الحكومة التايلندية لا تعامل اللاجئين على أنهم
لاجئين فارين من الحرب، بل تعاملهم كخارجين عن القانون في حال خالفوا قوانينها.
وأشار خلدون إلى
أنهم باتوا معرضين للاعتقال في أي لحظة بسبب انتهاء جواز سفرهم وعدم قدرتهم على تجديده
نتيجة إغلاق القنصلية والسفارة السورية في بانكوك بسبب وفاة القنصل السوري هناك، مضيفاً
أنهم لا يستطيعون تجديد وثائق السفر إلا عن طريق إرسالها إلى سوريا وهذا يكلف مبلغ
حوالي 1300 دولار ونحن كلاجئين نعاني من أوضاع معيشية واقتصادية غاية في القسوة.
وكانت السلطات
التايلندية اعتقلت العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين بتهمة انتهاء
إقامتهم، وقامت باحتجازهم في سجونها التي تعتبر من أسوء سجون العالم كما تم تصنيفه
دولياً.
من جانبها تناشد
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية جميع الجهات الحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات
الرسمية الفلسطينية والعربية، والسلطات التايلندية، العمل على اطلاق سراح اللاجئين
الفلسطينيين المحتجزين في تايلند، ومعاملتهم وفق القوانين والأعراف الدولية التي تضمن
كرامة وحقوق لاجئي الحرب.