القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

فلسطينيون في سجن مصري يناشدون لإنهاء معاناتهم

فلسطينيون في سجن مصري يناشدون لإنهاء معاناتهم


الثلاثاء، 19 أيار، 2015

ينتظر اللاجئون الفلسطينيون المعتقلون في سجن "كرموز" بمدينة الإسكندرية على أحر من الجمر إنهاء معاناتهم، واستضافتهم في الدول الأوروبية وتجنب إعادتهم إلى الأراضي السورية التي تشهد معارك بين قوات النظام والقوات الموالية له.

وكان اللاجئون المعتقلون في سجن "كرموز" أعلنوا في وقت سابق خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام في محاولة منهم لتسليط الضوء على قضيتهم وإنهاء معاناتهم، إلا أن عددا من المعنيين تدخلوا في محاولة منهم لتجنيبهم الإضراب بعد وعود قدموها للمعتقلين لإنهاء معاناتهم والاستجابة لمطالبهم.

ويطالب اللاجئون المعتقلون، بنقلهم وتسهيل سفرهم إلى أوروبا وعدم إعادتهم إلى الأراضي السورية بسبب المعارك الدائرة هناك ولكونهم مطلوبين من قبل الحكومة السورية لخروجهم من البلاد بطريقة غير رسمية، وتوفير احتياجاتهم وتجديد أوراقهم الثبوتية وإصدار بدل فاقد.

واعتقلت السلطات المصرية اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المعارك الدائرة في سوريا فور وصولهم لأراضيها بدعوة دخولهم بطريقة غير شرعية وبعد تعرضهم لعملية نصب قام بها أحد "سماسرة" الهجرة منذ قرابة ستة أشهر، كان من المقرر أن يتم نقلهم بواسطة مراكب لأوروبا، إلا أنه تم توجيههم إلى سواحل الإسكندرية.

هجرة قصرية

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في سجن "كرموز" 74 معتقلًا، بينهم 15 طفلًا هم دون سن الثامنة عشرة، و7 سيدات يعشن في ظروف مأساوية، وفق ما أفاد به لـ"فلسطين" أحد اللاجئين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.

وأكد اللاجئ أن وفدًا من السفارة الألمانية زار السجن قبل قرابة عشرة أيام واطلع على أوضاع اللاجئين وأجرى فحوصات طبية لـ42 لاجئا تم اختيارهم بطريقة عشوائية ووعدهم أن يتم نقلهم قبل بداية شهر رمضان المقبل لألمانيا.

وأشار إلى أن اللاجئين بانتظار وفد سويدي وآخر فرنسي سيصلان السجون في الأيام القليلة المقبلة وسيلتقيان ببقية المعتقلين وسيجرى لهم عدد من الفحوصات الطبية تمهيدًا لاستضافتهم في بلادهم.

ويأمل اللاجئ المعتقل عاصم وكافة المعتقلين في السجون المصرية أن تستجيب الدول الأوروبية لنداءات اللاجئين الفارين من المعارك الدائرة في سوريا وتوفر مكانا آمنا لهم ولأبنائهم لحين انتهاء الحرب الدائرة هناك ويتم إعادتهم لمخيم اليرموك في مقدمة لعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية عام 1948.

ويقول معتقل آخر داخل السجن: "إن السلطات المصرية قبل قرابة أسبوعين نقلتنا بشكل فوري ودون سابق إنذار إلى سجن "القناطر"، وبعد أيام تمت إعادتنا إلى سجن "كرموز" دون تحديد السبب".

وبيّن لـ"فلسطين" أن عددًا من اللاجئين تعرضوا لفحوص طبية ومقابلات مع وفد من السفارة الألمانية، الذي حضر إلى سجن "كرموز" واطلع على معاناة اللاجئين، ووعدهم باستضافة (42) منهم في أراضيها.

المصدر: فلسطين أون لاين