القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

فلسطينيون يعلقون على صدقة الفطر وفدية الصوم في سوريا


الإثنين، 25 نيسان، 2022

حددت وزارة الأوقاف بدمشق المقادير الشرعية من الوزن والنقد السوري للذهب والفضة وصدقة الفطر وفدية الصوم وكفارة اليمين والنذر لعام 1443 هجري المقابل لــ 2022 م.

حيث أعلنت أن قيمة كفارة اليمين 120 ألف ليرة، وفدية الصوم عشرة آلاف ليرة عن كل يوم، وعشرة آلاف ليرة لصدقة الفطر عن كل شخص، وهي أدنى حد لكل منها.

بدورهم انتقد الفلسطينيون والسوريون قرار وزارة الأوقاف البعيد عن الواقع والذي لا يأخذ بالحسبان الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها المواطن في سورية، قائلين وبلهجة تهكمية إذا كان سعر القمح يتجاوز العشرة ألاف ليرة سورية وراتب الموظف مئة ألف ليرة سورية، مما يعني أنه سيدفع خلال 30 يوم مبلغـ 300 ألف ليرة سورية، معبرين عن استغرابهم من أين سيأتي هذا الموظف بقية المبلغ.

مشيرين إلى أن القمح بهذا السعر يتجاوز العشرة ألاف ليرة، ذلك أن إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص يساوي 50 ألف ليرة سورية في اليوم الواحد، بمعنى أن الموظف العادي يجب أن يدفع كفارة في شهر رمضان مبلغ وقدره مليون وخمس مئة ألف ليرة سورية وهذا يفوق قدرتهم، متسائلين كيف اتخذت وزارة الأوقاف هذا القرار؟ وما هي الأسس التي استندت عليها في تحديد هذا المبلغ؟

وطالب الفلسطينيون في سورية وزارة الأوقاف مراجعة ما صدر عنها من إفتاء لكفارة صيام شهر رمضان بعد دراسة قيمة الزكاة المعلنة عنها.

وكان برنامج الأغذية العالمي "WFB” قال بتقرير له في آذار/مارس الفائت، إنه مع دخول النزاع في سوريا عامه الحادي عشر، تواجه الأسر في جميع أنحاء البلاد مستويات غير مسبوقة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي. فيما يكافح المزيد من السوريين اليوم أكثر من أي وقت مضى لوضع الطعام على موائدهم.

ويعيش في سورية 438 ألف فلسطيني يعاني أكثر من 40 % من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم لا سيما سكان مخيمات اليرموك وحندرات ودرعا، كما أن 91 % من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم.