القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

في كندا... حيث الأمل بمستقبل أجمل لفلسطينيي سورية

في كندا... حيث الأمل بمستقبل أجمل لفلسطينيي سورية

الأربعاء، 20 كانون الثاني، 2016

تقول سهام أبو ستة، اللاجئة الفلسطينية - السورية التي وصلت حديثاً الى كندا، إنها في كل مكان تزوره في بلدها الجديد، تود بأن تصرخ عالياً: "نحن هنا"، تعبيراً عن أملها بمستقبل أجمل لعائلتها الصغيرة التي عانت تجارب قاسية خلال لجوئها إلى لبنان.

ووصلت أبو ستة، مثل غالبية اللاجئين السوريين مشحونة باليأس والقلق والخوف الشديد. إذ إنها كانت تعيش بصفة غير قانونية في لبنان مع بناتها جودي وجنى وكارمن، اللواتي هربت بهن إلى لبنان بتأشيرة دخول سياحية لمدة أسبوع في شباط (فبراير) 2013، بعدما قتل زوجها في مخيم "اليرموك" بدمشق.

وتصف أبو ستة العاملة في المجال الإجتماعي بألم وحرقة، لشبكة "سي بي سي نيوز" الكندية، تفاصيل مقتل زوجها أثناء محاولتهم لإدخال خبز إلى "اليرموك" الذي كان في وقتها محاصراً من قبل قوات النظام، والتي منعت إدخال المواد الغذائية إليه، وتقول: "سمعنا صوت إطلاق أعيرة نارية كان مصدرها قناص اتخذ مكانه بالقرب من الحاجز العسكري النظامي على مدخل اليرموك".

وتابعت: "سمح لنا الحاجز أخيراً بالمرور بعدما فتش السيارة واكتشف الخبز الموجود في صندوقها"، لكن لم يمض وقت طويل حتى اخترقت إحدى رصاصات القناص السيارة ومقعد السائق شاقةً طريقها بين الطفلتين، لتستقر في صدر غسان".

وتتابع أبو ستة التي شاركت في فيلم "ما ليس نحن"، وتحدثت فيه عن معانات اللاجئات السوريات، أن حياتهن كانت صعبة للغاية بسبب بقائهن في لبنان بصفة غير قانونية، وأنها لم تتمكن من تسجيل بناتها في المدرسة، فيما لم تستطع هي العمل في شكل قانوني، الأمر الذي حرم العائلة من مقوومات الحياة الطبيعية، لا سيما التأمين الصحي.

وأوضحت أبو ستة أنها استخدمت خبراتها وتجاربها في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان لتساعدها في الاستمرار بحياتها في لبنان، فتطوعت في العمل الإنساني في مخيمات اللاجئين في سهل البقاع، وأصبحت بعدها مديرة مشروع حماية وتمكين اللاجئات السوريات في مخيم "شاتيلا" في بيروت الذي هدف إلى تمكين اللاجئات وتدريبهن للاكتفاء ذاتياً في ظروف لجوء صعبة، كما هي الحال في لبنان.

واسقبلت كندا حتى الآن عشرة آلاف لاجئ سوري، وذلك منذ وصول الطائرة الأولى التي تقل لاجئين سوريين من الأردن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تنفيذاً لتعهدات حكومتها باستقبال 25 ألف لاجئ حتى نهاية شباط (فبراير) المقبل.

المصدر: الحياة