قتلى بقصف مخيم اليرموك
ودعوات لفك حصاره
لقي تسعة أشخاص حتفهم
وجرح آخرون جراء تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية
دمشق لقصف من قبل قوات النظام بـالبراميل المتفجرة، في الوقت الذي تتفاقم فيه
المأساة الإنسانية وسط دعوات لفك الحصار المشدد منذ أشهر على المخيم.
وقد توجه مئات من
الأهالي الغاضبين إلى أحد الحواجز التي تحاصر المخيم في محاولة منهم لفك الحصار،
لكن قوات النظام أطلقت النار لتفريقهم.
ولا تزال أوضاع
اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك مثيرة للقلق، حيث ارتفع عدد ضحايا الجوع
والحصار إلى خمسين قتيلا، بسبب عدم السماح للمنظمات الإغاثية بدخوله.
وفي تعليقها على ذلك،
اعتبرت منظمة العفو الدولية الخميس أن حصار القوات النظامية السورية لبعض المناطق
التي تسيطر عليها المعارضة "جريمة حرب"، مطالبة بفك هذا الحصار.
وقال مدير المنظمة في
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر إن "الحكومة السورية تعاقب بشكل ظالم
المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة"، مشيرا إلى أن
تجويع المدنيين كوسيلة حرب هو جريمة حرب"، وذلك في بيان أصدرته المنظمة،
وتلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه.
منظمة العفو:
"الحكومة
السورية اعترضت إيصال مساعدات حيوية إلى السكان المدنيين في دمشق ومحيطها، ومنهم
سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين"
فك الحصار
وأضاف أنه "يجب
رفع الحصار (عن هذه المناطق) فورا، وعدم استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة
لتحقيق مكتسبات عسكرية أو سياسية".
وأوضح البيان أن
"الحكومة السورية اعترضت إيصال مساعدات حيوية إلى السكان المدنيين في دمشق
ومحيطها، ومنهم سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين" الذي يسيطر مقاتلون
معارضون على أجزاء واسعة منه منذ عام، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا عليه منذ
أشهر.
وتطالب منظمات حقوقية
بفك الحصار عن المخيم. وقد اتهم وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني -الثلاثاء-
"تنظيمات إرهابية" بالحيلولة دون دخول المساعدات إلى المخيم، وجعل
الفلسطينيين رهائن.
وهذا الأسبوع، حاول
الوزير الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات الرسمية في سوريا إدخال ست شاحنات محملة
بالأدوية والأغذية إلى مخيم اليرموك المحاصر منذ أكثر من 180 يوما، غير أن القافلة
ووجهت بإطلاق نار كثيف على مدخله، وفق ما أعلن أمس الخميس.
وتضم سوريا 11 مخيما
للاجئين الفلسطينيين، أبرزها مخيم اليرموك. وقال مجدلاني إن "عشرين ألف
فلسطيني لا يزالون يقيمون في مخيم اليرموك من أصل 160 ألف لاجئ"، مشيرا إلى
أن ما بين ثلاثة إلى خمسة فلسطينيين يموتون يوميا في المخيم، بسبب المجاعة ونقص
الأدوية.
مساع إقليمية
ونشطت أثناء الأيام
الماضية مساع فلسطينية وإقليمية لبلورة اتفاق لفك الحصار عن مخيم اليرموك في
العاصمة السورية دمشق وتحييده عن الصراع الدائر في سوريا، في الوقت الذي لا تزال
فيه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيم مثيرة للقلق.
وبحسب ما علمت الجزيرة،
فإن المبادرة التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقضي بانسحاب جميع
المسلحين من داخل المخيم، كما تقضي بتسليم أمنه إلى قوة أمنية فلسطينية تحظى بقبول
جميع الأطراف، على أن يترافق ذلك مع فك النظام السوري الحصار عن المخيم، وتقديم
ضمانات بعدم تعرض أبنائه لردود فعل تجاههم.
وقد أبدى النظام السوري
مرونة في التعاطي مع هذه المبادرة التي ينتظر اكتمالها في الأيام المقبلة عبر
التنسيق مع كافة فصائل المعارضة داخل المخيم.
في الأثناء، اعتصم أمس
نحو مائتي فلسطيني وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية تضامنا مع مخيم اليرموك المحاصر،
وتحول الاعتصام إلى مهرجان خطابي شارك فيه عدد من القيادات الفلسطينية.
ورفع المعتصمون أعلاما
فلسطينية وسورية ورايات التنظيمات الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها "أين ضمير
العالم".
المصدر:الجزيرة +
وكالات