قرارات جديدة في السودان تثير مخاوف
الفلسطينيين السوريين والسوريين
السبت، 14 أيلول، 2019
موجة من القلق والترقب سادت بين
أواسط اللاجئين الفلسطينين السوريين والسوريين بعد أعلان الناطق الرسمي باسم قوات
الشرطة السودانية، عن قرار بإعادة النظر في ملفات الأجانب المجنسين، خلال فترة حكم
الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والنظر في مدى استيفائهم الشروط
القانونية، إضافة إلى حملات أمنية هدفها
مراقبة إذن العمل.
من جانبه ذكر أحد أعضاء الجالية
السورية في مدينة الخرطوم، أن السلطات السودانية
أمهلت السوريين الأجانب ومن ضمنهم فلسطينيي سورية الموجودين على أراضيها
مهلة 30 يوماً، لتوفيق أوضاعهم بصورة قانونية.
ووفقاً لمراسل مجموعة العمل أن حوالي
100 عائلة فلسطينية سورية موجودة في السودان تعاني من أوضاع قانونية ومعاملتهم
معاملة أجانب لا لاجئين، والتكاليف المرتفعة للإقامة وتسجيل الأجانب وإذن الدخول
مقارنة باللاجئين السوريين في السودان. بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية القاسية
نتيجة غلاء الأسعار وعدم وجود مورد مالي يقتاتون منه.
هذا وتعتبر السودان الدولة العربية
الوحيدة التي تستقبل فلسطينيي سورية بلا تعقيدات قانونية أو دعوة من شركة أو
جامعة، حيث أن الحكومة السودانية السابقة كانت تستقبل فلسطينيي سوريا بموجب إذن
دخول يقوم الضامن باستصداره من وزارة الداخلية بتكلفة لاتتجاوز 100 دولار، في حين
يقوم الضامن باستغلال حاجة الفلسطيني للسفر ليطالبه بمبلغ قد يصل إلى 600 دولار،
وهو مايعاني منه معظم من يود السفر إلى السودان من فلسطينيي سورية.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في
السودان في العاصمة المثلثة فقط الخرطوم والخرطوم بحري، وأم درمان، ويتمتع
الفلسطيني السوري حاله حال كل الأجانب في السودان بامتيازات كثيرة في إنشاء
المشاريع الصغيرة والكبيرة على حد سواء.