قصف
بالبراميل المتفجرة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب
استهدفت
المروحيات العسكرية حندرات بحلب بعدد بالبراميل المتفجرة، وذلك بالتزامن مع اندلاع
اشتباكات عنيفة في محيط المخيم بين مجموعات المعارضة السورية والجيش السوري
النظامي، ويذكر أن عدداً كبيراً من منازل المخيم قد سوّيت بالأرض نتيجة القصف
المتكرر والعنيف للمخيم الذي تسيطر عليه مجموعات تابعة للمعارضة السورية حيث سيطرت
عليه بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة أجبرت أهاليه على تركه واللجوء إلى المخيمات
والبلدات المجاورة.
أما
في ريف دمشق فقد سقطت ضحية وعدد من الجرحى من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق وذلك
إثر استهداف الحافلة التي كانت تقلهم إلى المخيم عبر طريق زاكية، حيث أصيبت
حافلتهم بالرصاص والقذائف، مما أدى إلى قضاء "منتهى قاسم عبده" وإصابة
ثلاث نساء وعدد من الشباب, ويذكر أن طريق زاكية هو الطريق الوحيد الذي بقي لأهالي
المخيم للوصول إلى المناطق المجاورة له، وبشكل عام يعيش المخيم حالة من القلق
والتوتر وذلك إثر استهدافه ومحيطه بشكل متكرر.
وفي
مخيم اليرموك بدمشق سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية والتي تحاصر
المخيم منذ أكثر من 400 يوم بدخول كميات محدودة من المساعدات الغذائية حتى يتم
توزيعها على أهاليه، حيث تجمع المدنيين المحاصرين منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة
الريجة عند منتصف شارع اليرموك الرئيسي أملاً منهم بالحصول على حصة غذائية تخفف من
آثار الحصار المستمر، حيث يعاني المخيم من نقص حاد بالخدمات الصحية إضافة إلى توقف
جميع مخابزه عن العمل ونفاد المواد التموينية من أسواقه، إلى ذلك شهد المخيم يوم
أمس بزيارة بعض العائلات الفلسطينية للمخيم من منطقة "القدم" حيث اشترط
بقاءهم فيه لمدة اقصاها ثلاث ساعات فقط ومن ثم الخروج منه.
الجدير
بالذكر أن معظم المناطق المحيطة بالمخيم قد أجرت اتفاقات مصالحة بينها وبين
الحكومة السورية، إلا أن قضية المخيم لم تحل حتى اللحظة.