القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 10 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

قصف بالبراميل المتفجرة على مخيم خان الشيح، والأهالي يدعون إلى تجنيبهم الصراع

قصف بالبراميل المتفجرة على مخيم خان الشيح، والأهالي يدعون إلى تجنيبهم الصراع

الجمعة 3-1-2014 العدد: 427

ضحايا:

- نورس شهابي من سكان مخيم خان الشيح، قضى متأثراً بجروح أصيب بها جراء القصف الذي تعرض له مخيم خان الشيح يوم 2/1/2014، يذكر أن الشهابي طالب هندسة كهربائية سنة ثانية.

- "مجدولين محمد رشدان" قضت في مخيم اليرموك نتيجة سوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم.

- ناصر ابراهيم النادر قضى متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة القصف على مخيم خان الشيح.

- ماجد محمود سويد (34 عاماً) من سكان مخيم اليرموك، قضى نتيجة سوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم.

- " وائل محمود " من سكان مخيم السبينة، قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري، يشار أنه اعتقل من مركز عمله بالبنك المركزي بالعاصمة السورية دمشق.

مخيم خان الشيح:

شهد مخيم خان الشيح تحليقاً للطيران الحربي في سمائه منذ ساعات الصباح ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم نتيجة قصف المناطق المتاخمة له، أما في ساعات المساء فقد تعرض المخيم لقصف عنيف وسقوط عدد من القذائف طالت أماكن متفرقة داخل المخيم وشارع السعيد وشارع الفيلات، مما سبب حالة من التوتر والهلع عند سكان المخيم الذين باتوا يخشون تكرار المأساة التي حدثت يوم أمس عندما ألقى الجيش النظامي برميلين متفجرين على المخيم أدى إلى سقوط أربع ضحايا وعدد من الجرحى كما خلف دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات الخاصة والعامة وذلك حسب ما أظهرته بعض الفيديوهات التي بثت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبناءاً عليه يشدد الأهالي على عدم زج المخيم في الصراع الدائر في سورية، كما يؤكدون بأن المخيم يضم مدنيين عزل لا يحملون أي نوع من السلاح لذلك يناشدون كافة الأطراف بتجنيبه ويلات ما يحدث في سورية، كما ناشدوا كافة الجهات المعنية سواء منها الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة والأونروا، والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني للتدخل من أجل رفع الجور والظلم عن أبناء كافة المخيمات الفلسطينية في سورية ومن ضمنها مخيم خان الشيح.

أما من الجانب الإنساني فيعاني سكان المخيم من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه، مما زاد من مأساة أهله الذين يعانون أصلاً من أزمات معيشية خانقة أهمها أزمة الخبز الناجمة عن إغلاق جميع أفران المخيم لأبوابها نتيجة عدم توفر مادة الطحين والمحروقات، كما يشتكي سكانه من غلاء الأسعار وشح المواد الغذائية والأدوية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل مستمر لساعات وأيام طويلة.

مخيم اليرموك:

ما تزال معاناة سكان مخيم اليرموك إلى تفاقم يوماً بعد يوم وذلك نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة – العامة على المخيم لليوم 174 على التوالي، ما أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية منه، إلى ذلك سُجل اليوم وفاة "مجدولين محمد رشدان"(17) عاماً و"ماجد محمود سويد" (34) عاما ً نتيجة سوء التغذية والتجفاف وبذلك يرتفع عدد الضحايا الذين قضوا جوعاً في المخيم إلى 32 شخصاً، وفي السياق ذاته خرج أهالي اليرموك بمظاهرة جابت شوارع المخيم للمطالبة بفك الحصار وإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى المخيم، كما طالب المتظاهرون من طرفي النزاع بتنفيذ بنود المبادرة وعدم المماطلة فيها، أما على صعيد المبادرة فبعد أن أعلنت الهيئة الشعبية الفلسطينية للمصالحة عن عزمها على عقد مؤتمر صحفي اليوم الجمعة للإعلان عن آلية تنفيذ اتفاق الحل السلمي لإنهاء أزمة مخيم اليرموك، عادت الهيئة لتعلن عن إلغاء المؤتمر الصحفي وذلك بسبب التطورات الميدانية التي استجدت حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور حسب ما ورد في بيان الهيئة.

ومن جانب أخر يشهد مخيم اليرموك حالة من الفوضى وانعدام الأمن والأمان وانتشار ظاهرة القتل والسرقة والنهب والخطف من قبل مجموعات محسوبة على مجموعات الجيش الحر حيث عثر على جثة شاب نازح من أحد المناطق المجاورة إلى مخيم اليرموك، مقتولاً في أحد الأحياء، لتكمل الكلاب أكل لحمه، ويشار إلى أن أغلب من يقومون بأعمال السرقة والنهب والخطف أغلبهم يتبعون لتلك المجموعات حسب إفادة بعض الجهات.

أما من الجانب الطبي فتم اليوم تخريج دورات في مهارات التواصل الفعال والمهارات الإدارية والقيادية في مجال العمل التطوعي ودورة الخدمات التمريضية في المشافي في قاعة المحاضرات في مشفى فلسطين بمخيم اليرموك في ذكرى تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

عدرا:

ما تزال العائلات الفلسطينية النازحة إلى منطقة عدرا العمالية تعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب استمرار الاشتباكات بين مجموعات الجيش الحر من جهة والجيش النظامي وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى، إلى ذلك أوردت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنية بنقل أخبار مخيم الحسينية بأنه تم التواصل مع بعض العائلات المهجرة من مخيم الحسينية إلى عدرا العمالية، حيث أفاد ذويهم مازالوا في مناطق قرب عدرا الصناعية بانتظار تسليمهم الهويات، حيث يقوم الجيش النظامي بتسليمهم الهويات على دفعات، وتم السماح للأقارب بالقدوم واخذ الأطفال " الذين لا يحملون هوية".

مخيم درعا:

هدوء حذر يسود حارات وأزقة مخيم درعا يعكر صفوه سماع انفجارات قوية جراء قصف المناطق المحيطة به، أما على الصعيد الإنساني فيعاني سكانه من أزمات معيشية خانقة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في سورية عامة والمخيم بشكل خاص، ما أدى إلى نفاد معظم المواد الغذائية والخضار والدقيق، ومن جهة أخرى يشتكي الأهالي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والكادر الطبي واستمرار انقطاع خدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات عن المخيم لفترات زمنية طويلة.

حملات تضامنية:

تعتزم المبادرة الشبابية الفلسطينية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا "أنا معاهم" إطلاق فعالية شعبية للتضامن مع المخيمات الفلسطينية في سوريا التي تتعرض لصنوفٍ من العذاب والقتل والتشريد, حيث حملت عنوان"نجوع لأجلهم".

وتتضمن الفعالية إقامة خيمة إضراب عن الطعام يوم السبت القادم أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة؛ لإيصال جملة من الرسائل أبرزها دعوة مختلف الجهات الرسمية والفصائلية ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه اللاجئين.

وقال منسق المبادرة مصطفى مطر "إن الفعالية جاءت من إحساسنا بالمسؤولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والذين يتعرضون للموت قصفاً وغرقاً وجوعاً", داعياً في الوقت نفسه الشباب الفلسطيني إلى المشاركة والالتفاف حول فكرة المبادرة تمهيداً للبدء في الفعاليات الميدانية الاغاثية والتي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة.

ولفت إلى وجود فعاليات قادمة ستنطلق من القطاع للتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا, لا سيما وأن الفلسطيني يدفع ضريبة تخاذل الإنسانية التي لم تحرك ساكناً.