قصف بالقذائف محلية الصنع يستهدف مخيم النيرب بحلب
تعرض مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب لقصف
عنيف بالقذائف والصواريخ محلية الصنع، مما أدى إلى دمار كبير أصاب عدداً من منازل
المدنيين كما أسفر القصف عن وقوع عدد من الإصابات المتفاوتة الخطورة، فيما تشير
الأنباء إلى أن القصف مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة, ويذكر أن المخيم
الذي يخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش السوري النظامي تعرض في الأيام القليلة الماضية
لقصف متكرر، ويشار أن المخيم يشكل نقطة استراتيجية حيث يعتبر مدخلاً لمطاري حلب
الدولي والعسكري.
وعلى صعيد ليس ببعيد تعرض محيط مخيم خان الشيخ
للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف بالبراميل المتفجرة مما أثار حالة من التوتر
في صفوف أبناء المخيم، وإلى ذلك شهدت منازل المخيم عودة للتيار الكهربائي في ظل
نقص بالخدمات الصحية والمواد التموينية نتيجة الانقطاع المتكرر للطرقات الواصلة
بين المخيم ومركز المدينة.
أما في اليرموك فلا يزال أهالي المخيم ينتظرون تنفيذ
باقي بنود مبادرة تحييده والتي وقع عليها منذ حوالي ستة أيام كل من رئيس فرع
فلسطين ممثلاً عن السلطات السورية، وعدد من ممثلي الهيئات الأهلية والإغاثية
والكتائب العسكرية داخل المخيم، في حين تسود حالة من القلق والاستياء في صفوف
الأهالي وذلك بسبب التأخر بتنفيذ الاتفاق وعودتهم إلى منازلهم، والجدير بالذكر أن
الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية – القيادة
العامة على اليرموك لا يزال مستمراً منذ حوالي العام.
أما في جنوب سورية فقد شهد مخيم درعا للاجئين
الفلسطينيين تحليقاً للطيران الحربي بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات عنيفة تبين
أنها ناجمة عن قصف المناطق المجاورة للمخيم بالبراميل المتفجرة، وفيما يتعلق
بالوضع المعيشي فيعاني المخيم من نقص حاد بالخدمات الصحية إضافة إلى غياب معظم
الخدمات الأساسية عنه، في ظل الدمار الكبير الذي أصاب معظم منازله بسبب القصف
المتكرر، مما أجبر معظم عائلات المخيم على النزوح عنه إلى المناطق المجاورة.
هذا ويستقبل
اللاجئون الفلسطينيون في سورية شهر رمضان المبارك، في ظروف معيشية صعبة حيث تعاني
معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية من انقطاع التيار الكهربائي
والاتصالات والمواصلات إضافة إلى غلاء المعيشة ونقص المواد التموينية وارتفاع
أسعارها، وانتشار البطالة، والجدير بالذكر أن معظم أبناء تلك المخيمات هم نازحون
عن مخيماتهم حيث يضطرون إلى استئجار منازل بتكاليف مرتفعة مما يحملهم أعباءً
اقتصادية إضافية.