قصف على مخيم درعا، و57 ضحية جوعاً في مخيم اليرموك
لندن، الثلاثاء 21-1-2014
• مظاهرة لأهالي مخيم اليرموك تطالب بالسماح بدخول كميات كافية من
المساعدات ورفع الحصار المشدد عنهم.
• استمرار إغلاق مخيم العائدين أمام السيارات لليوم الـ 26 على التوالي.
• نزوح غالبية سكان مخيم السيدة زينب بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
• أزمات مركبة يعانيها أهالي مخيم خان الشيح.
• (51300) لاجئ فلسطيني سوري في لبنان.
مخيم درعا:
يعاني أهالي مخيم درعا من الحصار والجوع وانقطاع الماء والكهرباء منذ
حوالي ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، إلى ذلك ما يزال المخيم يتعرض للقصف وسقوط
القذائف على مناطق متفرقة منه ما أدى إلى سقوط عدد كبير من أبناء المخيم وألحق
دماراً كبيراً بمعظم بيوت المخيم.
مخيم اليرموك:
نقل مراسل مجموعة العمل نبأ خروج أهالي مخيم اليرموك بمظاهرة تعبيراً عن
غضبهم لاستمرار الحصار المفروض على المخيم مطالبين برفعه والسماح بدخول كميات
كافية من المساعدات، وبحسب إفادة ناشط اغاثي داخل المخيم بأن " مجموع
المساعدات التي دخلت إلى المخيم في الأيام الثلاثة الماضية بلغت حوالي (105) حصص غذائية فقط لا غير بعكس ما صور في
الإعلام وأكد الناشط بأن هناك الكثير من العائلات الفلسطينية داخل المخيم ما تزال
دون طعام منذ عدة أيام، وتخوف الناشط بأن يتم حصر قضية مخيم اليرموك في إدخال
السلل الغذائية دون الحديث عن فك الحصار عنه بشكل نهائي وعودة سكانه إليه".
ويذكر أن فريق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد وثق منذ بداية شهر
تشرين الثاني شهر 11/2013 وحتى 19/1/2014 سقوط ( 57 ) ضحية جوعاً نتيجة الحصار المفروض على المخيم من
قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة لليوم 191 يوماً
على التوالي والذي أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية.
وفي سياق متصل سُجل خروج ( 19) حالة مرضية من المخيم إلى مشفى يافا التابع
للهلال الأحمر الفلسطيني ومشافي دمشق الأخرى، بينما يوجد هناك عشرات الحالات
المرضية الخطرة في انتظار نقلهم إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج العاجل والفوري.
مخيم السيدة زينب:
أكد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم السيدة زينب يكاد يكون خاوياً من سكانه
بعد نزوحهم عنه بسبب تردي الأوضاع الأمنية واستمرار القصف عليه وسقوط عدد كبير من
القذائف التي تسببت بدمار الكثير من بيوته، إلا أن من تبقى من سكانه يعانون من
أزمات معيشية حادة ونقص في المواد الغذائية والمحروقات والطحين وانقطاع الاتصالات
والكهربائي عنهم.
مخيم جرمانا:
حالة من الهدوء النسبي يعيشها سكان مخيم جرمانا، إلا أنه كما غيره من
المخيمات الفلسطينية الموجودة في سورية يشكو من شح المواد الغذائية وعدم توفر
الأدوية والغلاء الفاحش للأسعار بسبب تدهور الأوضاع في سورية.
مخيم خان الشيح:
أزمات في الخبز والمحروقات والمواصلات يعانيها أهالي مخيم خان الشيح
للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق وذلك بسبب الاشتباكات والقصف العنيف الذي تشهده
المناطق المجاورة للمخيم، والذي تسبب بإغلاق الطرقات من وإلى المخيم لفترات طويلة
مما تسبب بفقدان أصناف عديدة من المواد التموينية والطبية.
مخيم العائدين حمص:
حالة من الهدوء النسبي يعيشها مخيم العائدين في حمص، يتخللها سماع أصوات
انفجارات قوية تهز أرجاء المخيم نتيجة القصف على المناطق المتاخمة له، ومن جانب
أخر تستمر معاناة أهالي المخيم نتيجة استمرار إغلاق الحواجز المتواجدة على مفارق
المخيم أمام السيارات لليوم الـ 26 على التوالي والتضييق الأمني على مداخل المخيم
ومخارجه، كما يشتكون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم
لساعات وأيام عديدة.
لبنان:
وجد اللاجئون الفلسطينيون الفارون من أتون الأزمة السورية في لبنان -في
بداية الأزمة- ملاذاً آمنا ً وسهلاً يؤون إليه، باعتباره البلد الأقرب الذي سمح
بدخولهم دون وجود للتعقيدات التي فرضها لاحقا ً عليهم للحد من عملية الدخول تلك
والتي ساهمت فيما بعد بخفض أعداد اللاجئين إلى النصف بعد أن أعلنت الإحصائيات
الرسمية للأونروا في بداية حزيران أن أعداد اللاجئين من سورية إلى لبنان قد تجاوز
الثمانين ألف،إلا أن الرقم الحقيقي حتى 14/ كانون الثاني/ 2014 وحسب الأونروا قدر
بنحو 51300 لاجئ.
وتفيد بيانات الأونروا في لبنان أن اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك
شكلوا النسبة الأكبر منهم فقد بلغت نسبتهم إلى المجموع العام 59,01% تلاه مخيم
السبينة مخيم سبينة 8.21% ثم مخيم خان الشيح % 7,05 ثم مخيم السيدة زينب 5,39% ثم
مخيم خان دنون 0,53% ثم مخيم جرمانا 2,21% بالإضافة إلى 17,62% من مناطق أخرى من
سورية.
وفي السياق عينه أصدر مكتب شؤون اللاجئين في لبنان التابع لحركة حماس
تقريراً عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان في عام 2013، حيث تناول
التقرير الذي يقع في أربعة عشر صفحة من القطع المتوسط الواقع المعيشي والإنساني
والقانوني والصحي والتعليمي، وعن أداء الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين
السوريين المهجرين إلى لبنان.
وسلط التقرير الضوء على تعداد اللاجئين داخل الأراضي اللبنانية، وتطرّق
التقرير للجهود التي بذلتها حركة حماس للتخفيف من مصابهم وآلامهم، على كافة
الجوانب الإغاثية والإعلامية والسياسية والتربوية، وأضاف التقرير بأن حماس فرزت
عدة لجان للتعاون مع اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى لبنان.
ختم التقرير بعدة نتائج وتوصيات أهمها المطالبة بتحييد المخيمات
الفلسطينية في سورية عن دائرة الصراع فيها، كما دعا السلطة الفلسطينية ومنظمة
التحرير والفصائل الفلسطينية إلى تقديم الرعاية اللازمة لهم في دول اللجوء لتعزيز
صمودهم أمام محاولات شطب قضية اللاجئين وتصفيتها، كما طالب السلطات اللبنانية
بتسهيل دخول اللاجئين الفلسطينين من سورية إلى لبنان والحد من الإجراءات المانعة
لدخولهم، واعتبارهم لاجئين وليسوا نازحين أو زواراً أو ضيوفاً كي يحصلوا على حقوق
اللاجئ المكفولة دولياً.
إفراج:
أفرج الأمن السوري عن أربعة من أبناء مخيم العائدين بحماة هم:
جميل ريحاوي.
سليمان الخطيب.
محمد دياب.
محمد ريحاوي.