قصف متواصل على مخيم اليرموك وعالم صامت
الأحد، 22 نيسان، 2018
لليوم الرابع على التوالي يتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب
دمشق لقصف متواصل بالطائرات الروسية والسورية والصواريخ والمدفعية، قضى خلالها 11 لاجئاً
فلسطينياً ودمار واسع وممنهج.
ومنذ ساعات صباح اليوم شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من
(80) غارة جوية استهدفت أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب دمشق، وأكثر
من (100) طلعة جوية في سماء المنطقة.
كما ألقى الطيران المروحي أكثر من (30) برميلاً متفجراً على أحياء مخيم
اليرموك والحجر الاسود، وسجل سقوط اكثر من (45) صاروخاً -أرض أرض من نوع "فيل"
وتساقط مئات القذائف الصاروخية والهاون، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما قصفت قوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني الأبنية بخراطيم كاسحة UR-77 شديدة التأثير، علماً أنها صُنِعت لتفجير الألغام المزروعة في الطرقات،
ووفقاً لشهود عيان فقد تسبب القصف بدمار كبير وواسع في الأحياء السكنية، وحرائق بمنازل
المدنيين.
فيما انتقد ناشطون وأهالي مخيم اليرموك الصمت الدولي والفلسطيني أمام
ما يجري من سفك لدماء اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، والتدمير الممنهج الذي
يستخدمه النظام السوري والروسي ضد الأحياء السكنية.
وطالبوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي المؤسسات الدولية ومنظمة التحرير
والفصائل الفلسطينية للتحرك لتحييد المدنيين، وإنقاذ ما تبقى من بنية تحتية في مخيم
اليرموك المحاصر.