قصف يستهدف شارع فلسطين بمخيم اليرموك، واشتباكات عنيفة في محيطه

الأحد 20-7-2014 | العدد : 625

• ثلاث ضحايا فلسطينيين سوريين بينهم طفل قضى بإحدى المستشفيات الأردنية.
• إدخال كميات محدودة من الأدوية ضمنها لقاحات ضد الحمى التيفية إلى مخيم اليرموك.
• قصف بالبراميل المتفجرة يستهدف مناطق محيطة بمخيم خان الشيح بريف دمشق.
• اشتباكات عنيفة تندلع في محيط مخيم جرمانا بريف دمشق.
• دمار عدد كبير من منازل مخيم حندرات بحلب بسبب استهدافها بشكل متكرر.
• ناشطون يطلقون حملة الكترونية لجمع التواقيع تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المحتجزين في تايلند.
• فلسطينيو سورية في أوربا يستمرون بالمشاركة في المظاهرات التضامنية مع أهلهم بغزة.

ضحايا

ثلاثة لاجئين فلسطينيين سوريين قضوا يوم أمس، وهم:

- الطفل "عامر عبدو سنيدي" قضى في مشفى البيادر بعمان متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء إلقاء برميل متفجر على بلدة المزيريب مطلع هذا الشهر، ذكر أن الطفل هو السادس من عائلته التي قضت جراء القصف والتي نزحت من مخيم درعا الذي يتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة وعمليات القنص.

- كما قضى كل من اللاجئ "سمير نظيم نجيب" من أبناء مخيم حندرات وذلك إثر إصابته بشظية قذيفة هاون استهدف حي السريان في مدينة حلب، كما قضى اللاجئ "محمد أحمد علي جمعة" من سكان منطقة الدويلعة بدمشق.

آخر التطورات

حالة من التوتر تسود مخيم اليرموك وذلك إثر القصف العنيف الذي استهدف كل من شارع فلسطين داخل المخيم وحي التضامن المجاور له، حيث ترافق ذلك مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة من جهة الحجر الأسود تبين أنها ناجمة عن اشتباكات بين مجموعات المعارضة السورية ومقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش، تزامن ذلك مع انتشار لعدد من المقاتلين من أبناء المخيم حول حدود المخيم وذلك في محاولة منهم منع وصول تلك الاشتباكات إليه، إلى ذلك يستمر الجيش النظامي ومجموعات تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة بفرض حصار مشدد على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق من أكثر من عام، حيث أدى الحصار إضافة إلى القصف والاشتباكات المتكررة إلى دمار وتوقف معظم المشافي داخل المخيم عن العمل، باستثناء مشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنى وذلك بسبب النقص الحاد بالأدوية والمعدات والكوادر الطبية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة توفير المحروقات للمولدات الكهربائية، إلى ذلك يستمر عدد المصابين بالحمى التيفية (التفوئيد) بالارتفاع حيث تجاوز العدد وفق مصادر طبية داخل المخيم 107 مصابين الذين لا تتوفر لهم الأدوية اللازمة للعلاج من ذلك المرض بسبب الحصار وفي سياق متصل أدخلت يوم أمس كمية من المعقمات والأدوية خافضة الحرارة وبعض لقاحات مرض الحمى التيفية (التفوئيد) إلى مخيم اليرموك وقد سلمت لمشفى فلسطين فيما تتم حملة للتلقيح بالقرب من شارع راما حيث خصص لذلك حوالي 850 لقاح، ذكر أن أبناء المخيم يتعرضون لموجة من الأمراض المزمنة أبرزها التفوئيد والتي تهدد الآلاف بالموت وخاصة بين الأطفال وكبار السن يأتي ذلك في ظل حصار الجيش السوري ومجموعات من الجبهة الشعبية - القيادة العامة للمخيم منذ أكثر من سنة واستمرار منع دخول الكوادر والادوية والمستلزمات الطبية.

وعلى صعيد آخر تعرضت المناطق المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف بالبراميل المتفجرة والتي عمّت أصوات انفجاراتها أرجاء المخيم، إلى ذلك يستمر الانقطاع المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم ومركز المدينة وذلك بسبب القصف والاشتباكات المتكررة بتلك المناطق، وفي ريف دمشق أيضاً سمع في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق أصوات اشتباكات تبين أنها صادرة عن مناطق مجاورة للمخيم، هذا ويعاني أهالي المخيم من ارتفاع أسعار المواد التموينية وغلاء إيجارات المنازل، ويذكر أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب القصف والحصار.

ومن جانب آخر تعرضت منازل مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب لدمار هائل حيث سويت بعضها بالأرض، وذلك نتيجة القصف المتكرر بالقذائف والبراميل المتفجرة، ويذكر أن المخيم يخضع لسيطرة مجموعات تابعة للمعارضة السورية وأن عدد كبير من عائلاته قد اضطرت للنزوح عنه بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات تابعة للمعارضة السورية والتي انتهت بسيطرة المعارضة على المخيم بشكل كامل.

تايلند

أطلقت مجموعة من الناشطين حملة تضامنية لجمع التواقيع عبر موقع AVAAZ، وذلك احتجاجاً على الأحكام التي أصدرها القضاء التايلندي بحق عدد من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين بتايلند والتي وصل بعضها لحوالي العامين.

ويذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد تابعت أوضاع ومشاكل اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في تايلاند بعد حملات الاعتقال التي طالت العديد منهم منذ يوم 3/11/2013، وقامت المجموعة بعد نداءات وصلتها من داخل السجون هناك بالاتصال بمكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بانكوك التي وعدت بمتابعة القضية مع السلطات المحلية، فيما تقدمت المجموعة بشكوى رسمية لدى المكتب الإقليمي للمفوضية في جنوب شرق آسيا، كون اللاجئين المعتقلين مسجلين في سجلات المفوضية، بدورها قدمت رئيسة المكتب الإقليمي شرحاً حول وضع اللاجئين عموماً في تايلاند، ووعدت بمتابعة القضية بعد أن طلبت أسماء المعتقلين وأرقام تسجيلهم ومكان احتجازهم، حيث زودت المجموعة مكتب المفوضية بكل المعلومات المطلوبة للمتابعة.

ومن جانبها تطالب مجموعة العمل السلطات التايلندية بالإفراج عن اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين ومعاملتهم أسوة باللاجئين الآخرين، ومراعاة القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بمعاملة لاجئي الحروب.

أوروبا

رغم ما عانوه من ظروف مأساوية دفعتهم لترك مخيماتهم في سورية، والمجازفة بركوب قوارب الموت حتى يصلوا إلى أوروبا، يستمر فلسطينيو سورية بالعديد من الدول الأوروبية التي لجأوا إليها حديثاً بالمشاركة في التظاهرات التضامنية مع قطاع غزة، حيث شارك عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في المظاهرات التي جابت شوارع لندن ومدريد وباريس ويتابوري وهامبورغ، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية والشعارات التضامنية مع أهالنا في غزة.