لاجئات فلسطينيات يتعرضن للضرب بعد خروجهن من اليرموك من قبل عناصر الجيش النظامي
 واستمرار إغلاق مداخل مخيم العائدين بحمص

لندن، الاثنين 6-1-2014

• نشطاء فلسطينيون في بريطانيا يطلقون مبادرة لإنقاذ مخيم اليرموك، و اتصالات لإنهاء أزمته.
• " الهيئة الفلسطينية للأونروا " في لبنان تعرب عن قلقها اتجاه تقاعس "المفوضية العليا" لحماية اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
• شباب مقدسيون يغلقون مقر الصليب الأحمر الدولي تعبيراً عن تضامنهم مع مخيم اليرموك.

مخيم اليرموك:

يعاني سكان مخيم اليرموك من استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم منذ 177 يوماً على التوالي والذي يمنع بموجبه إدخال المواد الغذائية والخبز وحليب الأطفال ما تسبب بتردي الأوضاع المعاشية ووصولها إلى مرحلة مزرية أدت إلى وفاة العديد من أبنائه جوعاً، وبحسب افادة أحد سكان المخيم " لم يجدوا ما يأكلوه فبدؤوا يأكلون القطط للحفاظ على استمراريتهم بالحياة".

ميدانياً وردت أنباء لمجموعة العمل تفيد عن تعرض اللاجئات الفلسطينيات من مخيم اليرموك للضرب بعد خروجهن من اليرموك يوم أمس عبر حاجز "يلدا – حجيرة" وذلك عند وصولهم إلى الطرف المقابل من الحاجز الذي يسيطر عليه الأمن السوري، كما وردت أنباء عن اعتقال عدداً من الرجال وحرق الأوراق الثبوتية ومصادرة الأغراض الشخصية.

أما على الصعيد الطبي فيشكو السكان من نقص الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية، هذا إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق المخيم لعدة أشهر، وانقطاع خدمة الانترنت والاتصالات الخلوية عن المخيم لمدة طويلة.

مخيم درعا:

ما يزال مخيم درعا يتعرض للقصف وسقوط وابل من القذائف على مناطق متفرقة منه، إلا أن الهاجس الذي يقض مضاجع أهله هو تدهور الأوضاع المعيشية وفقر الحال واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن جميع مناطق المخيم لفترات زمنية طويلة.

إلى ذلك يشتكي من تبقى من سكانه من عدم توفر المحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب ما تشهده محافظة درعا من تدهور في الأوضاع الأمنية فيها.

مخيم خان دنون:

يعاني سكان مخيم خان دنون من أزمات معيشية قاسية كشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وغلاء الأسعار وفقر الحال وانتشار البطالة، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم لمدة طويلة.

مخيم العائدين حمص:

حالة من الهدوء النسبي يعيشها أهالي مخيم العائدين بحمص، يتخللها سماع أصوات اشتباكات بين الحين والآخر، فيما يعاني الأهالي من استمرار إغلاق الجيش النظامي لمداخل المخيم أمام حركة السيارات لليوم التاسع على التوالي يترافق ذلك مع تشديد أمني على المارة، هذا إضافة إلى غلاء المعيشة الناجم عن ارتفاع أسعار المواد التموينية.

مخيم حندرات:

في ظل المأساة الإنسانية الحقيقية التي يعيشها أهالي مخيم حندرات بعد أن هجروا من بيوتهم جراء الصراع الدائر في سورية، طالبوا بالعودة إلى مخيمهم، بأسرع وقت ممكن، كما حملوا جميع الأطراف المتناحرة في سورية مسؤولية تشريدهم وطردهم من بيوتهم .

وفي السياق عينه يشتكي سكان مخيم حندرات النازحين إلى المناطق المجاورة للمخيم وحلب وحي إبراهيم هنانو من أوضاع إنسانية صعبة بسبب شح المواد الغذائية وغلاء الأسعار وعدم اهتمام الأونروا ولجان العمل الأهلي بهم.

القدس:

وقفات احتجاجية نفذتها اليوم مجموعات شبابية داخل الضفة الغربية في القدس ورام الله ونابلس للتضامن مع الأهالي المحاصرين داخل مخيم اليرموك ورفضاً للحصار الجائر المفروض عليه، وأغلقوا مقر الصليب الأحمر في القدس.

لبنان:

كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان عن وجود اتصالات تبذلها الحركة لإنهاء أزمة مخيم اليرموك وأضاف حمدان: "رغم وجود وعود بإنهاء معاناة مخيم اليرموك لكننا لا نستطيع أن نقول أن الأزمة قد حلّت".

ومن جهة أخرى أعربت الهيئة الفلسطينية للأونروا (UNRWAPAL) عن قلقها الشديد تجاه عدم تسجيل الآلاف من المهجرين في سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مما فاقم من المعاناة الإنسانية للمهجرين والخوف من المصير المجهول والحرمان من الأمان والحاجات الإنسانية الضرورية.. فقد أفادت وكالة الأونروا (UNRWA) عن وجود ستة آلاف لاجئ مهجر في مصر، و1100 مهجر في ليبيا، و1600 مهجر في تركيا، وأعداد أخرى موجودة في تايلند وأندونيسيا، بالإضافة الى متابعة "الهيئة" لوجود حوالي ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني مهجر في الجزائر وأعداد أخرى في دول أخرى. أكثر من 80% من هؤلاء المهجرين غير مسجلين في سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا سيما في مصر.

وبناء عليه وجهت الهيئة الفلسطينية للأونروا رسالة عاجلة إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد انطونيو غوتيريس، دعته فيها بالتدخل الفوري لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية للمهجرين والآخذة بالتدهور، والسرعة بتسجيل اللاجئين المهجرين، وضرورة توفير جميع المستلزمات الإنسانية لهم، من حماية وإيواء وإستشفاء وتعليم وغذاء..، وفقاً للصلاحيات الممنوحة للمفوضية التي تم إنشاؤها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14/12/1950

ونوَّهت "الهيئة" في رسالتها إلى أن "الأونروا" معنية بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا لمناطق عملياتها فقط وفقاً للصلاحيات الممنوحة من الجمعية العامة، داعية في الوقت ذاته كل من "الاونروا" و"المفوضية العليا" لضرورة تفعيل التنسيق بينهما لما سيكون له من انعكاس إيجابي على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للاجئين المهجرين.

لندن:

أطلق نشطاء فلسطينيون وممثلون عن مختلف التيارات الفلسطينية في بريطانيا مبادرة هي الأولى من نوعها لإنقاذ مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق والذي بدأ اللاجئون الفلسطينيون فيه يموتون جوعاً وعطشاً، فيما بدأ النشطاء أنفسهم جهوداً لإعادة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وذلك بحضور عدد من الرموز الفلسطينية المهمة في لندن.

واتفق الحضور على اختلاف انتماءاتهم وتياراتهم السياسية على إطلاق مبادرة مشتركة لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا، كما شكّلوا لجنة خاصة للبدء بالنشاطات والفعاليات اللازمة بما في ذلك إرسال المساعدات إلى المنكوبين في مخيم اليرموك، وإيصال صوتهم بكل الوسائل المتاحة الى العالم.