لاجئون فلسطينيون سوريون معتقلون في
السجون السريلانكية يطلقون نداءً لمنظمات حقوق الإنسان من أجل التدخل للإفراج عنهم
لندن، الأحد 27-4-2014
- قصف على مخيم حندرات بحلب.
- المجدلاني: مخيم خان الشيح يسير على
خطى اليرموك ومصير مأساوي بانتظاره.
- منظمة التحرير الفلسطينية تتهم
الجماعات المسلحة باتخاذ مخيم اليرموك بدمشق رهينة سياسية.
- توزيع إغاثي أول اليرموك لليوم
الثالث على التوالي.
- هيئة فلسطين الخيرية تزور الجرحى في
مخيم اليرموك.
- الأونروا توزع مساعدات عينية على
اللاجئين الفلسطينيين النازحين إلى منطقة قدسيا
- اعتقال شاب من أبناء مخيم العائدين
بحمص.
التطورات الميدانية
تعرض مخيم حندرات للاجئين
الفلسطينيين بحلب يوم أمس للقصف وسقوط عدد من القذائف طالت الشارع الرئيسي للمخيم،
ما أسفر عن سقوط ضحيتين وعدد من الجرحى.
في غضون ذلك شهد مخيم اليرموك يوم
أمس استمرار إخراج الحالات الإنسانية الصعبة وإدخال وتوزيع المساعدات الغذائية على
أهالي المخيم لليوم الثالث على التوالي، وقال مراسلنا " أن حالة من الازدحام
الكبير شهدتها ساحة الريجة بسبب توافد الأهالي لاستلام السلل الغذائية.
فيما سُجل أول من أمس حدوث اشتباكات
عنيفة أول اليرموك بين الكتائب المسلحة من جهة والجبهة الشعبية القيادة العامة من
جهة أخرى.
إلى ذلك إتهم عضو اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية وموفدها إلى سورية أحمد مجدلاني الجماعات المسلحة
باتخاذ مخيم اليرموك بدمشق رهينة سياسية، محذراً من مصير مأساوي مشابه ينتظر مخيم
خان الشيخ.
وقال مجدلاني إن نحو 11 مخيماً
فلسطينياً بسورية تعيش ظروفاً صعبة، لكن مخيم اليرموك أكثرها سوءاً، مؤكداً تواصل
الجهود الرسمية لمحاولة إدخال معونات غذائية وطبية إلى نحو عشرين ألف عائلة.
وأكد المسؤول الفلسطيني مجدداً موقف
القيادة الفلسطينية النأي بنفسها عما يجري في سورية، ورفض الانزلاق لتأييد طرف على
حساب آخر، لا سيما أن المواطن الفلسطيني يحظى بمعاملة خاصة في سورية، حسب المسؤول
الفلسطيني.
الوضع المعيشي
أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة يعيشها
سكان المخيمات الفلسطينية في سورية، بسبب القصف المستمر على مخيماتهم واستمرار
انعدام جميع مقومات الحياة فيها حيث لا تزال أزمات الخبز والماء والكهرباء
والاتصالات مستمرة، هذا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتوقف المشافي والمستوصفات
والصيدليات والمخابز عن العمل بسبب الحصار المشدد المفروض عليها من قبل طرفي
الصراع في سورية التي عمدت إلى منع إدخال الدواء والطحين والمحروقات إليها.
ففي مخيم اليرموك يعاني سكانه من
كارثة إنسانية نتيجة استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه
منذ 18/12/2012، ما سبب بنفاد جميع المواد الغذائية والخضار والدواء والدقيق
والمحروقات وغاز الطهي، إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عام.
أما مخيم خان الشيح الذي يستقبل آلاف
العائلات النازحة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له، فيشكو سكانه
من استمرار السعي وراء تأمين رغيف الخبز وذلك بسبب عدم توفر مادة الدقيق
والمحروقات الأمر الذي أدى إلى إغلاق جميع الأفران في المخيم، هذا إضافة إلى
معاناتهم في استمرار انقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكة الاتصالات .
إلى ذلك يعاني سكان مخيم درعا من عدم
اكتراث مؤسسات العمل الأهلي والجمعيات الخيرية بهم ومد يد العون والمساعدة لهم
وبحسب إفادة احد قاطنيه بأن المساعدات التي تصل إلى المخيم هي مساعدات شحيحة جداً
وإن وصلت فهي لا تكفي لكل العائلات المتواجدة في المخيم.
قدسيا:
قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين اليوم بتوزيع مساعدات عينية هي عبارة عن عدد من الفرشات على اللاجئين
الفلسطينيين النازحين إلى ضاحية قدسيا بمدينة دمشق.
يشار أن منطقة قدسيا يسكنها آلاف
العائلات الفلسطينية التي نزحت من المخيمات الفلسطينية خاصة من مخيم اليرموك.
لجان عمل أهلي:
نفذ فريق المكتب الإغاثي في هيئة
فلسطين الخيرية عدد من الزيارات الميدانية للجرحى الذين أصيبوا جراء القصف على
مخيم اليرموك منذ عدة أيام.
وذلك بهدف الاطمئنان عن صحتهم
والمساهمة في تخفيف العبء المادي عنهم وذلك من خلال تقديم مبلغ مالي رمزي لهم.
في حين أدخلت الهيئة الخيرية لإغاثة
الشعب الفلسطيني يوم أمس أكثر من (500) ربطة خبز لأهالي مخيم اليرموك إلى جانب
الطرود الغذائية التي أدخلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا".
معتقلون:
الأمن السوري يعتقل "وحيد
حجازي" من أبناء مخيم العائدين بحمص يوم أمس من أمام لجنة الإغاثة في المخيم.
سيرلانكة:
أطلق أربعة لاجئين فلسطينيين سوريين
معتقلين في السجون السيرلانكية بتهمة الهجرة غير الشرعية نداءً عبر مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سورية ناشدوا فيه مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني من أجل
التدخل للإفراج عنهم بعد أن اعتقلتهم السلطات السيرلانكية بتهمة الهجرة غير
الشرعية.
وفي التفاصيل وبعد أن ضاقت بهم سبل
العيش في سورية جراء استعار الحرب فيها قرر أربعة ناشطين هم "حسام
الشهابي"(22 عاماً) ناشط إغاثي وحقوقي من مخيم اليرموك، و"محمد
حسين" من مخيم درعا (20 سنة)، "علي السكافي" (25 عاماً) من أبناء
مخيم الحسينية، و إيهاب الدالي" من بلدة المزيريب في درعا، السفر إلى الدول
الأوربية طلباً للأمن والأمان فيها، إلا أن الشرطة السيرلانكية اعتقلتهم يوم
23/نيسان – ابريل /2014 وذلك أثناء محاولتهم السفر إلى أوروبا عبر مطارها.
ومن جانبه قال حسام شهابي أحد
المعتقلين الذي استطاع التواصل مع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"
من خلال اتصال هاتفي من داخل السجن تمكنوا من الحصول عليه لمرة واحدة يوم أول أمس
: " أنهم تعرضوا لعملية احتيال من قبل الشخص الذي كانوا لجؤوا إليه من أجل
ترتيب أمور سفرهم، حيث تبين لاحقاً بأن وثيقة السفر التي بحوزتهم
"مزورة" مما دفع الشرطة السرلانكية لاعتقالهم، ومن ثم احتجازهم في مخيم
للمهاجرين غير الشرعيين. ونوه بأنه بدل أن تقوم الشرطة السريلانكية بتحويلهم إلى
محكمة لحل قضيتهم تم نقلهم إلى "سجن بوذا العسكري" وهو عبارة عن ثكنة
عسكرية سيئة الصيت.
وأضاف إن الشرطة السريلانكية قامت
بمصادرة هواتفهم المحمولة لمنعهم من التواصل مع المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان،
حيث تعرضوا للمهانة والذل والمعاملة غير الإنسانية، وأبلغتهم بأنها لن تفرج عنهم
حتى تتوقف الحرب في سورية.
وبناءاً عليه قرر حسام ورفاقه إعلان
إضراباً مفتوحاً عن الطعام وذلك احتجاجاً على استمرار اعتقالهم في ظروف غير
إنسانية والظلم الذي لحق بهم ، وهم الفارون من جحيم الصراع الدائر في سورية.
وبدورها نددت مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية باعتقال السلطات السيرلانكية اللاجئين الفلسطينيين السوريين وطالبت
من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها تجاههم، معتبرة إجراء السلطات
السيرلانكية مع لاجئين فارين من الحرب بهذه الطريقة مخالفاً للقانون الدولي
والأعراف الدولية.
الجدير ذكره بأنه لا توجد أي دولة في
العالم تمنح الفلسطينيين القادمين من سورية إليها تأشيرات سفر مما يضطر العديد من
اللاجئين إلى المخاطرة بحياته والسفر بشكل غير نظامي مما يعرضهم للاحتيال والنصب،
أو التعرض للعنف باسم القانون وبحجة الهجرة غير الشرعية.