لاجئون فلسطينيون من سورية يعانون من شتاء اليونان
القارس
الثلاثاء، 31 تشرين الأول، 2017
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن
مئات المهاجرين الفلسطينيين والسوريين على الجزر اليونانية، يواجهون معاناة قاسية مع
قدوم فصل الشتاء، جراء تدني درجات الحرارة والظروف الجوية المصاحبة لها، بما في ذلك
تساقط الثلوج بكثافة، واضطرارهم للسكن بين الغابات والأحراش في خيام قماشية غير مؤهلة
للوقاية من شدة البرد والعواصف.
ونقلت المجموعة عن لاجئين فلسطينيين وصلوا إلى
جزر خيوس وساموس وليسفوس متليني، قولهم: إن كثافة المخيمات باللاجئين وعدم وجود مساحات
كافية وعدم استجابة السلطات اليونانية لمطالبهم وشح مساعداتها الإغاثية وتأخرها في
إحضار الخيام والبطانيات، دفعهم ذلك لشراء خيام على نفقتهم الخاصة، قاموا بنصبها قرب
مخيمات اللجوء المكتظة للمبيت فيها.
منذ الاتفاقية التركية الأوروبية في
20-3-2016 يُحتجز اللاجئون في الجزر اليونانية لحين الانتهاء من اجراءات اللجوء والبت
في القضايا، وبعد حصول الموافقة ينتقل اللاجئون إلى البر اليوناني.
من جهة أخرى، قالت مجموعة العمل، إن حالات مرضية
خرجت من منطقة غرب مخيم اليرموك الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" إلى
بلدة يلدا لتلقي العلاج.
وذكرت أن تنظيم الدولة "داعش" سمح
بعبور تلك الحالات من منطقة سيطرته في المخيّم، إلى منطقة قوات المعارضة المسلحة السورية
في بلدة يلدا، وأنه من المتوقع خروج حالات أخرى يوم غد.
وفي السياق، نظم طلاب مدرسة الجرمق البديلة في
بلدة يلدا جنوب دمشق وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بحقهم في التعلم وحق رفقائهم المحاصرين
في مخيم اليرموك والذي يمنع اغلاق معبر المخيم من استكمال تعليمهم، كما طالبوا بعدم
ربط الملفات الإنسانية بالملفات العسكرية.
ورفع الطلاب خلال وقفتهم الاحتجاجية التي شارك
فيها الكادر التدريسي شعارات ولافتات تؤكد حقهم في التعليم دون رعب أو خوف، وعبرت اللافتات
أيضاً عن أهمية التعليم عند الطفل ومن تلك الشعارات "لا نريد منكم طعاماً ولا
سلة غذائية دعونا نتعلم".
وفي لبنان قالت لاجئة فلسطينية لمجموعة العمل،
"إن العائلات الفلسطينية السورية تعاني التهميش وعدم إيصال المساعدات الإغاثية
لهم"، مشيرة إلى أنه لم يتم توزيع أي مساعدات إغاثية عليهم منذ أشهر طويلة، وتساءلت
عن سبب هذا الإهمال وعدم المبالاة بهم".
إلى ذلك، وردت رسائل عديدة لمجموعة العمل من
أجل فلسطينيي سورية من عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان، تشكو فيها أوضاعهم الإنسانية
المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة
بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم
المساعدات لهم.