الجمعة، 08 تموز، 2022
أثار إعلانٌ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" في لبنان، حول إجراء مسح
"لتحديد الفئات الأكثر حاجة"، ردود فعلٍ غاضبة في أوساط نشطاء فلسطينيي سوريا
المقيمين في البلاد.
وكانت "الأونروا" قد أصدرت بيانًا،
قبل عدة أيام، مفاده أن "الوكالة ملتزمة بإجراء مراجعة شاملة لبرنامج شبكة الأمان
الاجتماعي والتي ستشمل إيجاد صيغة جديدة لتقييم الاستحقاق لهذا البرنامج".
وتضمّن البيان أن "المعنيين بهذا الإجراء
هم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وكذلك اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى
لبنان"، فيما طالب النشطاء الفلسطينيون "الأونروا" بتوضيح ما جاء في
البيان.
وأعرب المسؤول الإعلامي في لجنة مهَجَّري
فلسطينيي سوريا في لبنان، أحمد طعمة، عن "رفض اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من
سوريا إلى لبنان لأية بيانات من شأنها أن تمس كرامتهم، وتتجاهل المعاناة التي يعانيها
اللاجئ بعد سنوات طويلة من اللجوء".
وأوضح طعمة أن "من واجب أونروا تحمُّل
مسؤولياتها تجاه اللاجئين المهجرين، الذين ذاقوا كل أنواع العذاب والقهر والفقر والحرمان
والبطالة".
وطالب الوكالة بـ"إعادة صرف مبلغ مائة
دولار للمهجرين، مع زيادة المستحقات النقدية لهم، خاصة بعد ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية
مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وإيجار المنازل واشتراكات
الكهرباء في لبنان".
وأضاف أن لجنته تطالب "الأونروا"
بـ"إعادة النظر بالملفات القانونية والصحية والتعليمية، وأن لا يقتصر عملها على
الملف الإغاثي".
من جانبه، اعتبر الناشط الفلسطيني السوري
في لبنان، محيي الدين أبو إسلام، أنه "واجب أونروا هو السعي والضغط على الدول
المانحة لزيادة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، وجميع أبناء
شعبنا الفلسطيني المقيمين في البلاد".
وأكد "أبو إسلام"، أن "ما
تقدمه الدول المانحة والمؤسسات الدولية والإقليمية للاجئين ليس هبة أو صدقة، بل هو
حق لكل فلسطيني هُجّر من بلاده المحتلة منذ العام 1948، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال
التنازل عنه".
وأردف: "وإلا فإنه على المجتمع الدولي
فتح المجال للشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره على أرض وطنه".
بدورها، أوضحت المتحدثة باسم وكالة "الأونروا"
في لبنان، هدى السمرا أن "الوكالة لن تغير أيًا من المعايير التي وضعتها من أجل
مساعدة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، وأنها ستبقى كما هي".
وأكدت السمرا، أن "إجراء مسح اجتماعي
واقتصادي جديد سيشمل فقط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وتقدم "الأونروا" التي أسست في
العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها، في كل من سورية ولبنان
والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعيش 174 ألفًا و422 لاجئًا فلسطينيًا،
في 12 مخيمًا و156 تجمعًا، بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أرقام لإدارة الإحصاء المركزي
اللبناني لعام 2017.