استخراج
جثامين اللاجئين الغرقى يحتاج تحركًا سياسيًا
مؤسسات
فلسطينية في أوروبا تطلق نداءً لمساعدة لاجئين فلسطينيين وسوريين نجوا من الغرق
فاليتا
– 25 تشرين أول (أكتوبر) 2013
أطلق
وفد المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا، الذي يزور مالطا حاليًا للاطلاع على
أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين نجوا من كارثة غرق سفينتهم ومتابعة حيثيات
انتشال جثامين الغرقى منهم، نداء مناشدة للمؤسسات الإغاثية في أوروبا لتقديم
المساعدة القانونية والإنسانية والسياسية لقضية اللاجئين.
وقرر
الوفد وضع مندوبين شبه دائمين ممثلين عن المؤسسات الفلسطينية في أوروبا للبقاء في
مالطا وجنوب ايطاليا لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بملف غرق السفينة، التي كانت
تقل نحو أربعمائة لاجئ فارين من الأوضاع الصعبة في سورية جراء استمرار المعارك
فيها.
يأتي
ذلك في إطار الجهود التي يبذلها وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا من أجل متابعة
ملف الكارثة الإنسانية التي أحاقت باللاجئين الفلسطينيين والسوريين جراء غرق
السفينة التي كانت تقلهم إلى ايطاليا، والتي أدت إلى وفاة عشرات الأشخاص منهم.
فقد
زار الوفد مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مالطا ودائرة الإحصاء للاجئين
والتقى بمسؤولين من وزارة الخارجية المالطية، وبحث معهم العديد من القضايا ذات
الصلة، كان من أهمها سبل تأمين الرعاية الصحية والقانونية والاغاثية للناجين من
اللاجئين، ولم شمل العائلات، وانتشال الجثث من قاع البحر، والتعرف على المفقودين.
من
جانبها؛ سلمت وزارة الخارجية في جزيرة مالطا الوفد الأسماء الكاملة لـ 146 شخصاً
من الناجين والغرقى بكل تفاصيلها، وقدمت لهم تأكيدات على خلو المستشفيات من أي
مصابين محتملين نتيجة غرق السفينة.
وفيما
يتعلق بإمكانية رفع السفينة الغارقة وانتشال الجثث من البحر التي تعود للاجئين
فلسطينيين وسوريين فارين من الأراضي السورية؛ أكد الوفد أن هذا الإجراء
"يحتاج إلى تحرك سياسي عاجل على أعلى مستوى من الاتحاد الأوروبي"، كما
قال.
وطالب
الوفد الخارجية المالطية أن تولي موضوع لم شمل الأسر، المشتتين بين مالطا
وإيطاليا، على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن "غياب التنسيق والضغط السياسي
حال دون لم شمل اللاجئين الناجين من الغرق مع أطفالهم".
وفي
السياق ذاته؛ زار وفد المؤسسات الفلسطينية في أوروبا مخيم اللاجئين الفلسطينيين
السوريين والسوريين العالقين في جزيرة مالطا والناجين من السفينة التي غرقت يوم
الحادي عشر من تشرين أول (أكتوبر) الجاري، للاطلاع على أحوالهم والاستماع لشكواهم
وتوثيق شهاداتهم.
وأشار
الوفد إلى أنه لاحظ مدى القلق الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون والسوريون على
ذويهم المفقودين، بالإضافة الى الشكاوى المتكررة التي صرح بها الأهالي من سوء
الظروف المعيشية والنفسية والصحية التي يمرون بها، حيث لا يقدم لهم إلا وجبة
غذائية واحدة في اليوم، وعدم توفر ماء ساخن للاستحمام.
ولفت
الوفد النظر إلى أن هناك شخصًا من الناجين من الغرق، متواجد في مالطا هو وزوجته
وابنه، قد تعرف على أطفاله الثلاثة (توأمان يبلغان من العمر ثلاث سنوات ورضيعة
تبلغ عشرة أشهر من عمرها)، والذين فقدهم بعد غرق السفينة، ضمن صور الأحياء
والموجودين في إيطاليا. وكذلك تعرفت أربع عائلات أخرى على أطفالها لدى الايطاليين.
كما أشار إلى أن هناك خمس جثث من الضحايا قد تم التعرف عليها من قبل ذويهم، ستدفن
بعد صلاة الجمعة في مقبرة إسلامية في مالطا.