القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 29 كانون الأول 2024

فلسطينيو سورية

مئة ضحية وعشرات المفقودين والمختطفين والمعتقلين الفلسطينيين في سورية في شهر تشرين الأول

مئة ضحية وعشرات المفقودين والمختطفين والمعتقلين الفلسطينيين في سورية في شهر تشرين الأول

الثلاثاء 5-11-2013

شهد شهر تشرين الأول أحداث مؤلمة ومأساوية حلت باللاجئين الفلسطينيين السوريين حيث استشهد العشرات منهم في عرض البحر أثناء محاولتهم الهجرة إلى الدول الأوربية، هذا إضافة لاقتحام مخيم الحسينية من قبل الجيش النظامي وسيطرته عليه، ووابل القذائف التي لم تتوقف عن مخيم اليرموك والتي أدت إلى استشهاد أكثر من خمسين شهيداً بينهم عدد من الأطفال قضوا نتيجة الحصار المفروض على المخيم، كما عانت بقية المخيمات الفلسطينية في سورية خلال هذا الشهر من اشتداد أزماتهم المعاشية وتردي أوضاعهم الإنسانية بسبب فقر الحال وانتشار البطالة بين أبناء المخيمات نتيجة انعكاس تجليات الصراع الدائر في سورية عليهم.

مخيم الحسينية:

ما يزال الغموض هو سيد الموقف فيما يجري من أحداث في مخيم الحسينية خاصة بعد سيطرة الجيش النظامي واللجان الأمنية التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة وجبهة النضال وفتح الانتفاضة عليه يوم 11/10/2013، حيث تسربت أنباء من بعض صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بأن الجيش النظامي اعتقل العديد من العائلات التي كانت محاصرة بالمخيم إلى مقرها الأمني بمنطقة السيدة زينب للتحقيق معهم، بينما نفت بعض الصفحات المؤيدة ذلك الخبر ولكنها بالوقت ذاته نشرت خبر عن الإفراج عن بعض العائلات وإن من تبقى في الاعتقال هو عدد من شباب المخيم.

وبحسب ما أوردته إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة للنظام السوري فأن من يسيطر على أمن المخيم هي فتح الانتفاضة وأن موضوع عودة الأهالي إليه يحتاج إلى وقت وترتيبات أمنية وإعادة تأهيل البنى التحتية والخدماتية في المخيم.

مخيم اليرموك:

أحداث جمة شهدها مخيم اليرموك في شهر تشرين الأول الذي تعرض لقصف شديد أدى إلى فقدانه حوالي 50 من أبنائه نتيجة سقوط مئات القذائف على مناطق متفرقة منه، كما شهد المخيم حراكاً سياسياً حيث أطلقت عدد من هيئات المجتمع المدني مبادرة لحل الأزمة التي يعانيها المخيم تتضمن إعلان المخيم "منطقة خالية من السلاح"، والإفراج عن المعتقلين الموجودين بالسجون "ممن لم يثبت تورطهم بالدماء"، وتشكيل لجنة أمنية محايدة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعلان مخيم اليرموك بحدوده الإدارية المعروفة منطقة خالية من السلاح والمسلحين، باستثناء اللجنة الأمنية المحايدة، بحيث يمنع دخول أي مسلح من جميع الأطراف مع بدء سريان المبادرة، ولكن تطور الأحداث على أرض الواقع واستمرار القصف على المخيم لم تفلح بنجاح هذه المبادرة.

إلى ذلك ما يزال الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي لأكثر من ثلاثة أشهر على التوالي يرخي بظلاله الثقيلة وآثاره السلبية المؤلمة على سكان المخيم حيث سُجل يوم 28/10/2013 وفاة الطفلة "أية" حديثة الولادة وذلك بسبب سوء أوضاعها الصحية وعدم توفر حواضن الأطفال وفقدان المستلزمات الطبية داخل المخيم، وفي السياق عينه استشهد الشاب "محمود أحمد علاء الدين" جراء تناوله مع أفراد عائلته حبوب قمح ملوثة بسم الفئران بسبب نفاد الطعام من بيتهم، ما أدى إلى حالة تسمم بين جميع أفراد العائلة الذين مازالوا في المشفى بحالة موت بطيء، بسبب رفض حاجز السبينة السماح لهم بالخروج للعلاج في مركز السموم بمنطقة برزة.

ويناء على ذلك خرج أهالي المخيم بمظاهرة طالبوا فيها برفع الحصار عن مخيمهم، وكان خطيب جامع فلسطين قبل ذلك قد أفتى بجواز أكل لحم القطط والكلاب والحمير وذلك لفقدان الطعام بشكل كامل من داخل المخيم بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش السوري النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية - القيادة العامة.

وبدورها طالبت مجموعة من كبار السن وشهود نكبة عام 1948م، النظام والمعارضة السورية والأطراف الفلسطينية ممثلة بالسلطة والفصائل، بفك الحصار عن مخيم اليرموك والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية داخل اليرموك، وجعل المخيم منطقة آمنة ووقف القصف والاشتباكات، وإعادة الخدمات الكهربائية وغيرها، ووجه المسنون رسائل عدة، أشاروا خلالها إلى سوء أوضاعهم الصحية، نتيجة سوء التغذية وعدم توفر الأدوية الخاصة بأمراضهم المزمنة كالضغط والسكري والعيون وغيرها، ومن جانبهم أطلق سكان المخيم صرخة استغاثة طالبوا فيها من جميع المؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية والهلال الأحمر والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالتدخل لإنقاذ أرواح من تبقى منهم على قيد الحياة والعمل بشكل عاجل لفك الحصار عن المخيم.

ومن جهة أخرى وجه عدد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية في سوريا نداءاً للجنة التنفيذية ولقادة الفصائل لعقد اجتماعاً عاجلاً وطارئاً لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعد فشل كل المحاولات التي بذلت لمعالجة أوضاعهم.

هذا وقد أعلن ناشطون فلسطينيون خارج مخيم اليرموك وتحت شعار "جـوعـكـم عــارنــا" عن إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع أهالي مخيم اليرموك المحاصرين.

وأخيرا ورغم تلك الآلام والحصار وسياسة التجويع إلا أن إرادة الحياة لدى سكان اليرموك كانت أقوى من تلك الآلام حيث تجلى ذلك بالعرس الجماعي الذي أقيم يوم 1/10/2013 لـ15 شاباً من أبناء المخيم وكذلك بافتتاح دورة الوفاء لشهداء مخيم اليرموك الكروية، التي تشاركت فيها مؤسسات العمل الخيري في المخيم، هذا عدى عن ورشات العمل وتزيين جدران المخيم وعمليات تنظيف الشوارع والحارات وحفر القبور.

مخيم خان الشيح:

ما يزال مخيم خان الشيح يتعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منه، ما يسبب حالة من التوتر والهلع لسكانه، وفي سياق متصل اقتحمت مجموعة من الجيش الحر المخيم وقامت باعتقال أحد شبابه مما أدى إلى حالة من التوتر بين الأهالي الذين قاموا بدورهم باحتجاز سيارة تابعة للجيش الحر وبعد مفاوضات تم التوصل إلى إطلاق جميع المعتقلين من قبل الطرفين، ومن جهة أخرى أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حفل تكريم لعدد من العناصر من ورشة الكهرباء والمياه والنظافة ومدراء المدارس وبعض وجهاء وشخصيات المخيم وأطفال روضة مركز المرأة.

أما على صعيد العمل الإغاثي فقد أطلقت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني مشروع "الأسرة الصغيرة" بهدف تقديم معونات غذائية لأهالي المخيم والوافدين إليه.

ومن الجانب الاقتصادي يعاني سكان المخيم من أزمات خانقة أهمها الحصار الذي يفرضه حاجز 68 التابع للجيش النظامي على المخيم والذي أدى إلى حدوث أزمة في تأمين رغيف الخبز بسبب منعه إدخال الدقيق والمحروقات إلى المخيم، وفي سياق متصل يشكو سكان المخيم من تقصير وكالة الأونروا اتجاه أبناء المخيم من ناحية العمل الإغاثي والطبي، فمن الناحية الطبية فقد أغلقت الأونروا المستوصف الوحيد التابع لها ما اضطر سكان المخيم للخروج إلى مناطق مجاورة له للعلاج، أما من الناحية الإغاثية فيحمل السكان الأونروا مسؤولية تعريضهم للخطر وذلك بسبب إصرارها على تسليم المساعدات المالية المقدمة لهم في مناطق بعيدة عن المخيم ما يعرض حياتهم للخطر، لذلك يطالب أبناء مخيم خان الشيح الأونروا بتحمل كافة مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والإغاثية تجاه أبناء المخيمات.

مخيم درعا:

حسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قضى في محافظة درعا "143" شهيداً فلسطينياً منذ بداية الأحداث في مارس 2011 حتى نهاية شهر سبتمبر 2013، منهم "104" شهداء قضوا داخل المخيم، و"39" شهيداً قضوا في مناطق متفرقة من المحافظة، يشار أن عددا ً كبيراً من منازل المخيم قد دمرت وأحرقت.

إلى ذلك سقط هذا الشهر من أبناء المخيم تسعة شهداء بينهم أربع ضحايا استشهدوا يوم 12/10/2013 نتيجة قصف منطقة شمال الخط بدرعا، وقد قام فريق من الهلال الأحمر يوم 17/10/2013 بالدخول إلى حي شمال الخط بدرعا بالقرب من سوبر ماركت غاردينيا، واستطاع إخراج جثامين الشهداء: افتكار الحسين، وصالح الزواملة، وماهر المزعل، وورود الزواملة الذين استشهدوا يوم 12/10/2013، وبناء على ذلك طالب أهالي مخيم درعا من جميع المؤسسات الفلسطينية العاملة في سوريا "ومنظمة التحرير الفلسطينية" والفصائل الفلسطينية بالخروج عن صمتها والتحرك من أجل إنقاذ أرواح أبناء شعبها.

مخيم خان دنون:

ما يزال يعاني سكان مخيم خان دنون من أزمات معيشية جمة منها شح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، كما يشتكي سكانه من غلاء الأسعار وفقر الحال وانتشار البطالة بينهم الناجم عن تداعيات الأحداث في سورية، كما يشتكون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم لمدة طويلة.

مخيم السبينة:

هدوء حذر في مخيم السبينة مع خلو حاراته وأزقته من قاطنيها، بسبب استمرار تعرضه للقصف والحصار المفروض عليه من قبل الجيش النظامي منذ 25/12/2012.

مخيم السيدة زينب:

حالة من التوتر والهلع يعيشها من تبقى من سكان مخيم السيدة زينب بسبب استمرار القصف على المخيم وحدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي، ومن الجانب الإنساني يعاني المتبقون في المخيم من أزمة إنسانية خانقة طاولت لقمة عيشهم نتيجة النقص الحاد في المواد التموينية ومادة الخبز التي أصبحت الهم اليومي لهم، كما يعانون من عدم توفر المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المخيم لفترات زمنية طويلة.

مخيم جرمانا:

حالة من التوتر والهلع يعيشها سكان مخيم جرمانا بسبب ارتفاع وتيرة استهداف منطقة جرمانا وتدهور الأوضاع الأمنية فيها جراء استهداف مجموعات الجيش الحر لها، كما يتخوف الأهالي من تكرار سيناريو تهجيرهم من مخيمهم كما حدث في معظم المخيمات الفلسطينية في سورية كاليرموك والحسينية والسبينة ودرعا نتيجة الصراع الدائر في سورية، إلى ذلك يعاني سكان المخيم من فقر الحال وانتشار البطالة بين أبنائه وشح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.

مخيم حندرات:

شهد في الفترة الماضية عودة تدريجية للسكان، بعد أن غادروه بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر والتي انتهت بسيطرة مجموعات الجيش الحر على المخيم.

إلا أن سكانه ما زالوا يشعرون بحالة من التوتر والخوف بسبب التدهور الأمني الكبير في المناطق المجاورة وما يصل إليه من دوي الانفجارات القوية جراء القصف الذي تتعرض له تلك المناطق، حيث المخيم نفسه تعرض يوم 13/10 للقصف وسقوط العديد من القذائف على مناطق متفرقة منه، اقتصرت الأضرار على الماديات، أما بالنسبة للوضع المعيشي فيشهد المخيم تحسناً ملحوظاً بخدمات البنى التحتية، ومن الجانب الطبي فلا يزال يشكو سكان المخيم من عدم توفر الأدوية والخدمات الطبية في ظل إغلاق المستوصف الوحيد التابع للأونروا.

من جهة أخرى تعرضت الوحدة الثامنة في السكن الجامعي بحلب يوم 18/10/2013 لسقوط قذيفة أدت إلى وقوع عدد من الإصابات، ما تسببت بحالة من الهلع والخوف للأهالي المهجرين من مخيم حندرات الذين يقيمون بالوحدة التاسعة المجاورة لها.

مخيم النيرب:

يشكو سكان مخيم النيرب من التصرفات غير المسؤولة التي تقوم بها اللجان الأمنية داخل المخيم، حيث تكررت حوادث إطلاق النار وإلقاء القنابل من قبلهم على الأهالي العزل ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى، وهذا ما دلت عليه الحادثة التي وقعت يوم 9/10 عندما نشب خلاف بين عنصرين من عناصر اللجان الأمنية التابعة للجيش النظامي فألقى أحداهما قنبلة على الآخر أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى أضرار مادية لواجهات بعض المحلات، وفي حادثة أخرى قام المدعو "محمود درباس" حيث أطلق النار على أحد أبناء المخيم وهو بلال الدسوقي فأصابه بقدمه، وبناء عليه يطالب أهالي المخيم بضبط ومعاقبة هذه العناصر وإلا سيقع ما لا يحمد عقباه.

ومن جهة أخرى تسلم قائد "لواء القدس" قيادة "الدفاع الوطني في منطقة مخيم النيرب ويتبع له مخيم حندرات وكافة الفلسطينيين بحلب, وبذلك يصبح قائد "لواء القدس" هو القائد العسكري لكافة الفلسطينيين بمدينة حلب والنيرب وحندرات وبالتالي حصر مسؤولية السلاح والمسلحين تجنباً وتفادياً للمشاكل التي حصلت مسبقاً، هذا وقد أمر قائد "لواء القدس" بسحب السلاح من كافة عناصر الدفاع الوطني المسلحين سابقاً وقام بإعادة توزيعه ضمن هيكلية جديدة وصحيحة بحسب تعبيرهم.

الجدير ذكره أن لواء القدس يتكون من عدد من اللجان الأمنية في كل من مخيم النيرب وحندرات وقرية النيرب الذين يؤيدون النظام السوري.

أما من الجانب التعليمي يشكو طلاب المخيم من نقص بالكادر التعليمي بسبب تغيب عدد كبير من الأساتذة والآنسات الذين يقطنون بمدينة حلب بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

إلى ذلك يشكو الأهالي من تلوث مياه الشرب ما أدى إلى ارتفاع معدل حالات الإصابة (بالرمل والبحصة في الكلية) لدى الأهالي وخصوصاً الأطفال بسبب انقطاع المياه المتكرر الذي أدى إلى صدأ أنابيب المياه وتجمع البكتريا فيها.

ومن الناحية المعاشية لا يزال مخيم النيرب يقبع في ظلام دامس جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن كامل مناطقه منذ أكثر من عام، كما يعاني أهالي المخيم من جشع التجار الذين يتاجرون بقوت أبناء المخيم وخاصة منهم أصحاب الأفران الذين وبحسب شهادة أحد سكان المخيم يبيعون حصصهم من الطحين ويستبدلون النوعيات الجيدة منها بالرديئة من أجل تحقيق أكبر قدر من الربح المادي.

مخيم العائدين حمص:

شهد مخيم العائدين هذا الشهر قيام الحاجز التابع للجيش النظامي بتشديد إجراءاته الأمنية على مداخل ومخارج مخيم العائدين بحمص حيث قام بتفتيش جميع الداخلين والخارجين من المخيم والتدقيق بهوياتهم ما سبب حالة من التوتر والهلع بين أبناء المخيم خوفاً من حملة اعتقالات جديدة قد تطالهم، إلى ذلك ما زال سكانه يعانون من غلاء الأسعار وعدم توفر المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.

يذكر أن مخيم العائدين في حمص يقع بالجهة الجنوبية من مركز المدينة حمص وتبلغ مساحته المأهولة 153000 متر مربع، يقطنه 15951 نسمة ويتوزعون على 3619 عائلة.

ويبلغ عدد اللاجئين خارج المخيم 8441 نسمة ويتوزعون على 2285 عائلة، إجمالي تعداد اللاجئين الفلسطينيين في محافظة حمص 24392 نسمة.

مخيم العائدين حماة:

حالة من الهدوء النسبي يعيشها سكان مخيم العائدين بحماة أما من الجانب الاقتصادي يعاني سكان المخيم من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل كبير، إضافة إلى تفاقم أزمات الكهرباء والمحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب الصراع الدائر في سورية.

مخيم الرمل اللاذقية:

يشكو سكان مخيم الرمل في اللاذقية من التشديد الأمني الكبير من قبل عناصر الحاجز التابع للجيش النظامي أول المخيم، حتى بات الخروج والدخول من وإلى المخيم يُشكل حالة من الأرق والخوف لدى الأهالي بسبب تعرضهم للاعتقال وذلك دون تمييز بين شاب أو فتاة فقد أوردت إحدى الصفحات المعنية بنقل أخبار المخيم بتعرض ثلاثة نساء للاعتقال من قبل عناصر هذا الحاجز، وفي حادثة أخرى تدلل على مدى فرض الطوق الأمني على المخيم فقد قام عناصر حاجز اللجان الشعبية بعد المخفر "الدوار" بإيقاف سيارة دفن الموتى التي تقل جثمان الحاج "سيف دسوقي" وإنزال كافة ركابها وفتح النعش للتأكد من صحة وجود متوفى داخله، هذا وقد تكررت نفس الحادثة من قبل عناصر الحاجز المتواجد عند باب مقبرة المخيم.

كما تعرض المخيم يوم 8/10 لحملة دهم وتفتيش للمنازل حيث اقتحمت قوة كبيرة من قوات الجيش النظامي مخيم الرمل وقامت بإغلاق جميع حاراته وتفتيش البيوت والتدقيق على الهويات، وسط حالة من التوتر والهلع سادت بين أبناء المخيم الذين يعانون من شح المواد الغذائية والأدوية وغلاء الأسعار.

قوارب الموت:

حيث استشهد العشرات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في عرض البحر أثناء محاولتهم الهجرة إلى الدول الأوربية ففي يوم 5/10/2013 أطلق اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية إلى إيطاليا نداء استغاثة من جزيرة "صيقيلية" حيث تحتجز السلطات الايطالية أكثر من مائة لاجئ فلسطينيي سوري بعد أن نقلتهم من جزيرة "لامبيدوزا" التي وصلوا لها على متن قوارب الموت، وقد عانى هؤلاء أوضاعاً قاسية في ايطاليا التي قامت بانتزاع بصماتهم بالقوة وهذا ما جعلهم يوم 10/10/2013 يضربون عن الطعام رفضاً لترك بصماتهم في إيطاليا.

وفي يوم 11/10/2013 تبين أن القارب الغارق كان قد أبحر من ليبيا وعلى متنه 374 شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين، حيث تم اعتراضه يوم 11/10/2013 من قبل مجموعة مجهولة الهوية أطلقت النار عليه عندما رفض قبطان السفينة الامتثال لأوامرهم والتوقف لهم.

وفي يوم 18/10/2013 أقامت وزارة الداخلية الإيطالية تشييعاً رسمياً لضحايا غرق المركب قبالة لامبيدوزا ومالطة بحضور رسمي إيطالي، وعدد من الشخصيات الفلسطينية من المؤسسات الأهلية الناشطة في أوروبا.