مئة
يوم عمر الحصار على مخيم اليرموك بدمشق
مخيم
اليرموك للاجئين الفلسطينيين والقابع في قلب الجنوب الدمشقي لازال يعاني ولليوم
المئة من الحصار الجاثم على مداخله.
حصار
فرضه النظام السوري ومن معه من اللجان الشعبية لعزل المخيم عن محيطه بخنق مداخله
الشماليه.
شوارع
راما والثلاثين واليرموك الرئيس وحتى فلسطين غدت شوارع الموت يشتم من خلالها
اللاجئ الفلسطيني رائحة انعدام الحياة وفرض الحصار المتمثل بإنشاء الحواجز
الاسمنتية ووضع آليات العسكرية على مداخله لمنع الهواء من العبور إليه
رائحة
الخبز التي مُنعت من الدخول مع الهواء إلى اليرموك لازالت وبعد مئة يوم حلم
الأطفال بداخله.
مئة
يوم ومعالم الموت متناثرة على جنبات المخيم ورائحة الدم مجبولة بخبز الأهالي
المصنوع من العدس.
حصار
المخيم بات اليوم هاجساً لدى الأهالي بداخله لانعدام الدواء وحليب الأطفال من دخول
المخيم.
المحاصرون
داخل المخيم استعاضوا عن مقومات الحياة
بأخرى صنعوها بأيديهم لتكون كفيلة في سد رمق العيش وابقائهم على قيد الحياة.
لكن
أطفالاً صغاراً لا طاقة للمحاصرين باختراع العلاج لهم بديلاً عن الدواء ولا حتى
صنع الحليب والمكملات الغائية لهم غدوا كارثة ومعاناة حقيقية لدى الأهالي.
مناشدات
الأهالي بفك الحصار وإدخال المعونات الغذائية نبعت من تردي الأوضاع الصحية للأطفال
والرضع وكبار السن أيضاً داخل المخيم الأمر الذي أدى الى ظهور حالات جفاف بين
الأطفال وانعدام الدواء الخاص بأمراض السكري والضغط لكبار السن بالمخيم.
مناشدات
متتالية أطلقها الأهالي لم تلق آذانا صاغية من المؤسسات الاغاثية ولا حتى من
الأطراف المحاصرة للمخيم.
وفي
المحصلة لازال الحصار يمنع الحياة عن الأطفال ولازالت المؤسسات الطبية والاغاثية
الدولية منها والمحلية تصم السمع عن نداءات اللاجئين بعد مئة يوم فهل سيعاني
اللاجئ الفلسطيني داخل ذاك المخيم من مئة يوم أخرى بالحصار.
حذيفه
المقدسي 21/10/2013