مباحثات بين دمشق ومنظمة التحرير
الفلسطينية لرفع الحصار عن مخيم اليرموك
ذكرت الشرق الأوسط، لندن، 13/7/2013 من بيروت
نقلاً عن مراسلتها ليال أبو رحال أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية، زكريا الآغا الذي ترأس وفدا زار سوريا قبل يومين والتقى كلا من نائب
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومسؤول الأجهزة الأمنية السورية اللواء علي
مملوك، أعلن موافقة النظام السوري على «فتح ممر آمن للسكان لإدخال ما يحتاجه
المخيم من مواد غذائية وأدوية بصفة عاجلة»، إضافة إلى «وضع آلية لتنفيذ مبادرة
فلسطينية بخصوص إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة النازحين إليه
وإعماره».
وقال في بيان صحافي صادر عنه أمس إنه «تمت
الموافقة على طلبنا، وفق آلية محددة، وسيجري التنفيذ خلال الساعات المقبلة
بالتنسيق مع لجنة تمثل مخيم اليرموك». وأكد العزم على «ألا نترك سوريا من دون
إجراءات تنفيذية على الأرض لتخفيف المعاناة وإدخال الأغذية والمواد الطبية للمخيم
وبدء الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المبادرة السياسية لمنظمة التحرير وخصوصا سحب
المسلحين من المخيم».
وتأتي مبادرة «فتح» بعد اقتراح الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين – القيادة العامة قبل أيام هدنة لإخلاء المخيم من سكانه، تمهيدا
للانقضاض على المسلحين الموجودين بداخله. وكان العشرات من طلاب المرحلة الابتدائية
في المخيم اعتصموا أمس في شارع المدارس، دعما لمبادرة «فتح» ورفضا لمبادرة القيادة
العامة. كما طالبوا بخروج الجيش السوري الحر من المخيم وتحييده بشكل كامل، إضافة
إلى إدخال المواد الغذائية وفتح حاجز المخيم.
وفي موازاة إشارة الآغا، رئيس وفد فتح إلى دمشق،
إلى التوافق مع المقداد ومملوك على أن الجهة الوحيدة المخولة بالشأن الفلسطيني في
سوريا هي منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الرسمية المنبثقة، قال أمين سر حركة
فتح في لبنان فتحي أبو العردات لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «الحركة تأمل في أن يكون
لمبادرتها هذه المرة نتائج إيجابية على صعيد المخيم، لناحية إخلاء كل المظاهر
العسكرية والمسلحين».
وأضافت الحياة، لندن، 13/11/2013، من دمشق
نقلاً عن وكالة ا ف ب، أن سفير منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي
قال ان "لقاءات تعقد الان من اجل ايجاد حل لانسحاب المسلحين من المخيم وفتح
المعابر وعودة الخدمات". وأوضح انه "في حال التوصل الى انسحاب المسلحين
من المخيم، فان الشرطة ستعود الى عملها المعتاد ما قبل الازمة، فيما ستبقى القوات
النظامية خارج المخيم".
واشار عبد الهادي الى ان "قوافل من
المساعدات الانسانية مصحوبة بسيارات تابعة لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) موجودة الان عند مدخل المخيم".