مبادرة لبنانية
فصائلية لإعادة فلسطينيي سورية
السبت، 22 كانون
الأول، 2018
أعلنت مستشارة
وزير الخارجية والمغتربين اللبنانية علا بطرس أن الدولة اللبنانية بالتنسيق مع الفصائل
الفلسطينية تعملان على إطلاق مبادرة تضمن إعادة اللاجئين الفلسطينيين الذين فرو من
جحيم الحرب في سورية إلى لبنان إلى مخيماتهم في سوريا، مشيرة إلى أن عدد الذين دخلوا
إلى لبنان خلال السنوات الماضية انخفض تدريجياً.
ووفقاً لبطرس أن
وزير الخارجية اللبناني جبران بسيل يتواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لإتمام
عودة جميع اللاجئين السوريين، منوهة إلى أن المخيمات الفلسطينية مكتظة ولا تحتمل استيعاب
المزيد من اللاجئين.
وكان السفير الفلسطيني
في لبنان "أشرف دبور" عمم على اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية يوم
19/7/ 2018 قراراً يقضي بالعمل على تنظيم قوائم بأسماء العائلات الفلسطينية السورية
المهجرة إلى لبنان الراغبة بالعودة إلى سورية، وتزويد السفارة بالكشوف حتى تتمكن من
تسوية أوضاعهم لدى الجهات اللبنانية، دون أن يتطرق البيان إلى التنسيق مع الجانب السوري.
كما أعلنت السفارة
الفلسطينية في لبنان أنها ستقدم منحة مالية للعائلات الفلسطينية السورية بلبنان من
رئيس دولة فلسطين مقدارها ألف دولار أمريكي لتسهيل عودتها إلى سورية.
في حين أكد أمين
سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان "أبو إياد الشعلان في تصريح صحفي يوم
1/8/2018 على أنه لا يوجد أي توجه لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلزامياً إلى مخيماتهم
المنكوبة في سورية، وأن الجهود تتركز في الوقت الراهن على إيجاد تسويات لملفاتهم مع
السلطات اللبنانية".
من جانبهم طالب
اللاجئون الفلسطينيون المهجرين في لبنان من الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير العمل
على تحسين ظروفهم المعيشية ومد يد العون لهم، بدل أن تقوم بتسجيل انجازات تخدم مصالحها
على حساب أبناء شعبها، منوهين إلى أنهم لا يستطيعون العودة في الوقت الراهن إلى سورية بسبب دمار بيوتهم وعدم وجود مأوى يحتضنهم، وعدم
السماح لهم بعودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم وممتلكاتهم.
وتعليقاً على الإعلان، تساءل ناشطون فلسطينيون عن
مغزى التشجيع على عودة المهجرين الفلسطينيين في ظل دمار مخيماتهم وخاصة مخيم اليرموك،
وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سورية.
وقال أحد اللاجئين
أنه لا يمكن الحديث عن العودة فيما يواصل النظام السوري اعتقال آلاف اللاجئين الفلسطينيين،
واستمرار الملاحقات الأمنية والسوق للخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني.
يشار أن لبنان
شهد في السنتين الأخيرتين انخفاضاً ملحوظاً بأعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين،
لأسباب عدة بينها شعورهم بالضياع وعدم الاحتضان القانوني والرسمي لهم وعدم السماح لهم
بالعمل على الأراضي اللبنانية بصفة شرعية، وعجز الجمعيات الإغاثية ووكالة الغوث (الأونروا)
عن تقديم كافة الخدمات الإنسانية والحماية القانونية للاجئين ما دفع بعضهم لترك لبنان
والعودة إلى سورية أو الهجرة منه وركوب قوارب الموت.