الذين تم التعرف عليهم بالصور المسربة مؤخرًا
"مجزرة الصور"
تقرير يوّثق ضحايا التعذيب الفلسطينيين بسوريا
الإثنين، 23 آذار، 2015
أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا تقريراً توثيقيًا بعنوان
"مجزرة الصور" لضحايا التعذيب والإخفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين الذين
تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة من أقبية المعتقلات السورية.
ووفقاً للتقرير "فإن تطورا خطيرا شهدته قضية ضحايا التعذيب والإخفاء
القسري من اللاجئين الفلسطينيين والذين يقبع معظمهم في سجون النظام السوري، حيث شهد
مطلع مارس/آذار 2015 نشر قرابة 6500 صورة مسربة لضحايا التعذيب في تلك السجون."
ويؤكد أن الصور التي كانت صادمة وقاسية خاصة لذويي الضحايا الذين كان لديهم
بعض الأمل بأن يلتقوا أبناءهم بعد تغييبهم في ظلمات السجون لفترات كان أقلها عام.
وشملت الصور على ضحايا التعذيب الذين اعتقلوا قبل آغسطس 2013، والتي قام
الشاهد الذي أطلق عليه لقب (القيصر) بتسريبها إلى الأمم المتحدة.
ويشير إلى أنه من بين آلاف تلك الصور تم التعرف على صور جثامين (39) لاجئا
فلسطينيا ممن اختفوا دون أن يعرف مكانهم، أو ممن تم اعتقالهم من قبل أفرع الأمن السورية،
وأن ذلك العدد هو فقط للذين تم التعرف عليهم حتى 19 مارس الجاري ومن المحتمل ارتفاع
ذلك العدد حيث لا يزال البحث مستمراً بين الصور.
وينوه إلى أن فريق الرصد والتوثيق في المجموعة استطاع التعرف على أصحاب
الصور من خلال التواصل مع عدد كبير من المصادر بينها أهالي المعتقلين وأصدقائهم، وعدد
من الجهات الحقوقية السورية التي تولت نشر تلك الصور على مواقعها.
كما يتضمن التقرير قائمة بأسماء الضحايا الذين تم التعرف على جثامينهم
عبر تلك التسريبات، إلا أن هناك عددا من الصور لن يتم نشرها عبر هذا التقرير وذلك بطلب
من ذوي الضحايا.
بالإضافة إلى أبرز الملاحظات التي دوّنها فريق الرصد والتوثيق في المجموعة
خلال عملية البحث، والتي تعطي تصوراً عن مدى التعذيب الذي تعرض له المعتقلون، والذي
يمكن وصفه بجريمة قتل ممنهج مورست ضد المعتقلين.
من جانبها، عبّرت مجموعة العمل عن تخوفها من احتمال تزايد أعداد الضحايا
وذلك بسبب العدد الكبير للمعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، حيث تمكنت المجموعة
من توثيق (791) معتقلاً فلسطينياً في سورية.
وذكرت أنه من المتوقع أن يكون العدد أكبر من ذلك خاصة في ظل فقدان أية
معلومات رسمية عن المعتقلين، وغياب كامل للمحاكمات بشتى أنواعها.
وجددت المجموعة مطالبتها للنظام السوري الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين
السوريين لديها، والعمل على إطلاق سراحهم، وإيقاف جريمة القتل الممنهج للاجئين المعتقلين.
كما طالبت بأن يتم معاملتهم وفق القوانين والأعراف الدولية.
وشددت على ضرورة إعلان الأفرع والسجون السورية عن أسماء اللاجئين المعتقلين
لديها، معتبرة أن إخفاء تلك المعلومات هو بمثابة جريمة "إخفاء قسري" بحق
المعتقلين.
وناشدت جميع الجهات الحقوقية والدولية على رأسها اللجنة الدولية للصليب
الأحمر، والمؤسسات العربية والفلسطينية الرسمية والأهلية للتدخل لمعرفة مصير باقي المعتقلين
الفلسطينيين في سجون النظام السوري.
المصدر: وكالة صفا