الأحد، 23 نيسان، 2023
يحافظ اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات
الفلسطينية في سوريا، على عادة متوارثة جيلًا بعد جيل، وهي مجلس العيد.
ومجلس العيد هو اجتماع اللاجئين الفلسطينيين من
رجال وشباب في المخيم، في ما بات يعرف بـ "المضافة”، وهي إما أن تكون خيمة كبيرة،
أوصالة وأحيانًا يكون المجلس في أحد مساجد المخيم.
اللاجئ أبو محمد صالح يوضح لـ”المركز الفلسطيني
للإعلام” أن مجلس العيد لا يقتصر على أبناء المخيم، وإنما تتم دعوة وجهاء الأحياء
المجاورة من السوريين.
ويؤكد اللاجئ الذي ينحدر من مخيم اليرموك ويقيم
في الشمال السوري، أن هذا مورث جميل، يحافظ عليه اللاجئون الفلسطينون في سوريا،
وحتى بعد التهجير الثاني إبان الأزمة السورية.
ويقول: يجلس الأهالي والنخب والوجهاء، في
المضافة، ويتسامرون ويتحدثون في همومهم الداخلية، وهموم وطنهم السليب، وقضايا
القدس والأسرى والانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات.
وأشار إلى أن اللاجئون يجدون في مجلس العيد
متنفسًا للتعبير عما في قلوبهم، ويلملمون جراحات بعضهم، ويشدون أزر بعضهم البعض،
متكاتفين متحابين.
وأوضح أن يجري توزيع المشروبات والحلويات على
المجتمعين في مجالس العيد، في أجواء دوما ما يكتنفها المحبة والمودة، والسرور.
وأكد أن فلسطين وقضيتها العادلة هي محور
الجلسات، ففلسطين دومًا ملتقى القلوب والأحباب.