مجموعات محسوبة على المعارضة السورية تقتحم مخيم خان
الشيح وتغتال أحد سكانه
الاثنين 4-8-2014 | العدد : 640
- قصف يستهدف مخيم جرمانا.
- 30عائلة تعود إلى مخيم اليرموك.
- الهلال الأحمر الفلسطيني يستمر بحملة تلقيح الأطفال في
مخيم اليرموك.
- مخيم الوافدين يعاني أزمات اقتصادية ضاغطة.
ضحايا
اللاجئ الفلسطيني "محمد جروان صالح" من أبناء
مخيم خان الشيح قضى على يد مجموعة تابعة للمعارضة السورية.
آخر التطورات
سادت حالة من الغضب والسخط بين أهالي مخيم خان الشيح
وذلك بسبب إقدام مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة السورية على إقتحام المخيم وقيامها
بحملة دهم وتفتيش لبعض منازل المخيم وإغتيالها لأحد أبنائهم وإعتقال العديد منهم،
وفي التفاصيل أفاد مراسلنا بأن مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة السورية اقتحمت مخيم
خان الشيح في ساعات الصباح الباكر وقامت بدهم وتفتيش منزل "محمد جروان
صالح" وذلك بحثاً عن الشاب "معين جروان" المطلوب لديهم فيما قامت
تلك المجموعة بقتل الشاب "محمد جروان" من أبناء المخيم، فيما تمكنت تلك
المجموعة من دهم منزل الأستاذ "أحمد الرملي" أحد المدرسين بمدارس
الأونروا واعتقاله، وبناءً عليه طالب عدد من الناشطين ووجهاء المخيم "مجموعات
الجيش الحر" بمحاسبة الفاعلين وتقديهم للمحاكمة وعدم زجهم في الصراع الدائر
في سورية، كما أكدوا بأن المخيم يضم مدنيين عزل لا يحملون أي نوع من السلاح لذلك
يناشدون كافة الأطراف بتجنيبه ويلات ما يحدث في سورية.
يذكر أن مجموعات المعارضة السورية قامت في الفترة
الأخيرة بعدة تجاوزات بحق أهالي مخيم خان الشيح حيث قامت يوم 9/7/2014 بإطلاق
النار على أبناء المخيم ما أدى إلى سقوط ضحيتين هما "محمد مثقال
القاضية"، و"محمد صالح صالح" وإصابة عدد من المدنيين عرف منهم
"عصام حسين" و"علي حمادة".
أما في يوم 16/7 الماضي فقد اقتحمت مجموعات المعارضة
السورية المخيم تحت إطلاق كثيف للرصاص في منطقة شارع المخفر والمدارس، مما تسبب
بإنتشار حالة من الهلع بين الأهالي، إلى ذلك أقدمت تلك المجموعات على اعتقال عدد
من أبناء المخيم، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك قضى "وائل أبو زهرة" من أبناء مخيم
خان الشيح يوم 20/7 المنصرم بعد اختطافه من قبل مجموعة محسوبة على المعارضة
السورية، كما تم الإفراج عن كل من "محمد خنيفس" وشاب آخر من العائلة ذاتها
يدعى "أبو عرفان".
فيما تعرض مخيم جرمانا الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن
دمشق، والواقع على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، للقصف بعدد من قذائف
الهاون طالت أماكن متفرقة منه ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين,
ومن جانب آخر يعاني سكان المخيم من نقص الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية
والأدوية والمحروقات, يشار أن مخيم جرمانا يستقبل آلاف الأسر الوافدة إليه من
المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي الأوضاع الأمنية لديهم.
في غضون ذلك شهد مخيم اليرموك عودة ما يقارب 30 عائلة
فلسطينية إلى داخله ممن تمت موافقة الأمن السوري على عودتهم وذلك بعدما صدرت قائمة
باسماء 146 شخص موافق على دخولهم.
يأتي ذلك في ظل تنفيذ بنود مبادرة فك الحصار عن اليرموك
التي التزمت بها جميع الأطراف داخل المخيم، وفي سياق متصل وعلى صعيد الوضع
الميداني فلا يزال الغموض يكتنف تنفيذ مبادرة فك الحصار عن المخيم التي تم التوقيع
عليها منذ يومين.
أما من الجانب الطبي فقد استمرت جمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني بحملة تلقيح الأطفال وذلك في مجمع دير ياسين بالقرب من مشفى فلسطين،
فيما ذكرت مصادر طبية مطلعة داخل المخيم أن مرض التفوئيد بدأ بالانحسار في المخيم
وذلك بعد وصول كمية من اللقاحات إليه.
فيما لا يزال سكان اليرموك يعانون من ندرة المواد
الغذائية نتيجة الحصار المفروض عليهم ما دفعهم لإتباع أساليب بدائية لتعويض النقص
الحاصل في الغذاء فقاموا والهيئات الإغاثية العاملة بزراعة الأراضي الفارغة
والحدائق العامة وأسطح المباني بمختلف أنواع الخضروات الصيفية، وهذا ما خفف من ألم
وتبعات الحصار على سكان المخيم، وبحسب شهادة إحدى نساء المخيم "بأنهم باتوا
يأكلون من خيرات تلك الأراضي وأن تلك الخطوة الإيجابية خففت من وطأة الجوع الذي
كنا نعاني منه إلا أنها كانت يجب أن تتخذ منذ زمن بعيد", يذكر أن الجيش
النظامي والعناصر التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، كانت قد
فرضت حصاراً جزئياً على مخيم اليرموك يوم 18/12/2013، في حين فرضت عليه حصار تام
يوم 18/7/2014.
ومن جهة أخرى تعرض مخيم الوافدين الذي يضم عدد من
اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين منذ عدة أيام للقصف وسقوط عدد من القذائف
على مناطق متفرقة منه دون أن تسفر عن وقوع أي إصابات مما سبب حالة من التوتر بين
سكانه الذين يعانون من فقر الحال وارتفاع معدلات البطالة وسوء في الأوضاع المعيشية
حتى قبل اندلاع الأحداث في سورية.
يشار أن مخيم الوافدين يقع في المدخل الشمالي لمدينة
دمشق على طريق الاوتستراد بين دمشق وحمص يبعد عن العاصمة دمشق 20 كيلو متر يحده من
الشمال طريق الاوتستراد ومن الجنوب الشرقي سجن عدرا ومن الجنوب مدينة دوما ومن
الغرب ضاحية الإسكان، ويتألف تنظيمياً من ثلاثة أحياء الأول حي الجولان والثاني حي
تشرين والثالث حي الثورة.يتبع إداريا إلى محافظة القنيطرة التي أطلقت عليه رسمياً
اسم (بلدة البطيحة للنازحين)، ويبلغ عدد سكانه حوالي 53 ألف نسمة وأغلبية سكانه من
نازحي الجولان المحتل.